نشر موقع « المستقبل الصحراوي » التابع لجبهة البوليساريو مقالاً تحليلياً حول التحركات الدبلوماسية للمملكة، قال في إن المغرب حقق عدّة نجاحات في السنتين الأخيرتين، داخل القارة الإفريقية وعلى الساحة الدولية، تفرض على الجبهة أن تُغير من استراتيجية تعاملها مع القضية مستقبلاً. وذكر صاحب المقال، إن لدى المغرب « استراتيجية متطورة جدّا لتعزيز مصالحه في الهياكل المتعددة الأطراف للسياسة العالمية، ويستخدم نفوذه الدبلوماسي لوضع رعاياه في وكالات ومؤسسات الأممالمتحدة ذات الصلة لمنع قضية الصحراء من الظهور في جدول الأعمال؛ و منع الممثلين الصحراويين من المشاركة في المداولات ». التقريري التحليلي الذي حمل عنوان » الاستراتيجيات الدبلوماسية المغربية، وكيف يمكننا مجابهتها؟ »، أشار إلى التحركات المغربية في القارة الإفريقية، مؤكداً أن جبهة البوليساريو فقدت العديد من حلفائها داخل القارة الذين باتوا مقتنعين بمقترح الحكم الذاتي. ويقول المصدر نفسه « لسوء الحظ أن المغرب حقق نجاحا كبيرا خلال العامين الماضيين في عمله في القارة الأفريقية. وقد أتاحت العديد من البلدان التي كانت في السابق من المؤيدين الأقوياء، أن تقتنع بعروض من المال والاستثمار لتغيير مواقفها ». وأضاف إن المغرب لديه » استراتيجية متطورة لكل منطقة من مناطق العالم، ولديها خطة عمل لأمريكا اللاتينية، على سبيل المثال، تحدد هيكل وأنشطة الدبلوماسية الصحراوية في كل بلد من بلدان المنطقة ». ودعا كاتب المقال المنشور باللغتين الإنجليزية والإسبانية، قادة جبهة البوليساريو إلى « العمل على عدد من السيناريوهات الممكنة لكيفية تطور جهودنا خلال السنوات الخمس القادمة، ويمكن أن تشمل هذه السيناريوهات ، اولا النجاح في تنظيم الاستفتاء، والثاني هو ما العمل في حال فشل تنظيم الاستفتا، و السيناريو الثالث هو بقاء القضية في وضع الجمود الطويل الأمد ».