أولت الصحافة اللبنانية اهتماما لعودة المغرب للاتحاد الافريقي وكذا لمضامين الخطاب الملكي خلال القمة ال 28 لهذه المؤسسة بأديس أبابا بإثيوبيا. وأبرزت (الأخبار) في إحدى مقالاتها بهذا الخصوص أن القمة 28 للاتحاد الأفريقي "حملت عودة المملكة المغربية إلى حضن الاتحاد، بعد غياب دام 33 عاما، وسط ترحيب افريقي دولي بخطوة العودة إلى العائلة، وذلك بالتوازي مع مسعى دول الاتحاد إلى إعادة هيكلة المفوضية وضبط آلية عملها". وتحت عنوان "الرباط تكسب معركة العودة إلى الاتحاد الأفريقي" علقت الصحيفة قائلة، إن المملكة المغربية، "انتزعت تأشيرة عودتها إلى عضوية الاتحاد الأفريقي". وذكر صاحب المقال بمغادرة المغرب لمنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، احتجاجا على اعتراف المنظمة بالكيان "المعلن من جانب واحد من قبل جبهة بوليساريو، والمدعومة من الجزائر". وقال إن جلالة الملك محمد السادس "قد شرع منذ ما يقارب عشر سنوات، بمساع دبلوماسية حثيثة لاستعادة النفوذ السياسي والاقتصادي لبلاده وتوسيعه في القارة الأفريقية"، مضيفا أنه و"تتويجا للمنجزات الاقتصادية والدبلوماسية التي حققها المغرب على الصعيد الأفريقي، عبر جلالة الملك في شهر يوليوز الماضي، عن رغبة المغرب في العودة إلى عضوية الاتحاد الأفريقي". أما (الجمهورية) فركزت على حضور صاحب الجلالة لحفل اختتام قمة الاتحاد الافريقي في أديس ابابا، غداة موافقة المؤسسة الافريقية "على إعادة عضوية المغرب بعد 33 عاما على خروجه منها". وتحت عنوان "العاهل المغربي الملك محمد السادس زيارة دولة تستغرق يومين الى جنوب السودان بعد عودة بلاده الى صفوف الاتحاد الإفريقي"، سجلت (المستقبل) أن هذه الزيارة "تجسيد جديد لمبادئ التنمية المشتركة والتضامن والتعاون جنوب جنوب التي ما فتئ يحث عليها الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه". كما تجسد هذه الزيارة الرسمية لجنوب السودان، "الأولى من نوعها للعاهل المغربي إلى هذا البلد الواقع شرق القارة الأفريقية"، تقول الصحيفة "الخيار الذي تتبناه المملكة المغربية والمتمثل في تنويع شراكاتها وإضفاء بعد قاري وعالمي على سياستها الأفريقية، وذلك على أساس مبادئ التضامن والتعاون والاحترام المتبادل" وتأتي هذه الزيارة، تبرز الصحيفة، أيضا عقب عودة المملكة الى موقعها الطبيعي ضمن الاتحاد الأفريقي، التي ستمكنها من الانخراط بشكل أكبر في الاستراتيجيات التنموية القطاعية في أفريقيا، والمساهمة فيها بكيفية فعالة من خلال إغنائها بالخبرة المتفردة التي راكمتها في الكثير من المجالات، وكذا العمل على إسماع صوت القارة في مختلف المحافل والمنتديات الدولية. وخصصت صحف أخرى ومواقع الكترونية حيزا لمضامين الخطاب الملكي بأديس أبابا، إذ كتبت (الديار) على سبيل المثال مقالا تحت عنوان "العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يعرب عن فرحته بعودة بلاده للاتحاد الإفريقي بشكل رسمي"، واصفة هذا الخطاب ب"التاريخي". وقالت إن جلالته تحدث عن مواضيع هامة ومختلفة من شأنها تثمين وتوطيد علاقة التعاون والأخوة، من بينها الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والأمن والسلام، وعن مختلف الملفات الحساسة والمواضيع الساخنة التي تهم القارة الإفريقية.