أجمعت العشرات من الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية عبر العالم، على الانتصار الكبير الذي حققه المغرب بالعودة إلى العمل المؤسسي الإفريقي، بفضل الجهود التي قام بها جلالة الملك محمد السادس ولسنوات، من أجل عودة المغرب إلى احتلال موقعه الطبيعي ضمن الأسرة الإفريقية. وكتبت جريدة «لاكروا» الفرنسية تحت عنوان: «المغرب والعودة القوية للاتحاد الإفريقي»، أن عودة المغرب إلى العمل المؤسسي الإفريقي، هو تتويج لدبلوماسية نهجها الملك محمد السادس منذ توليه العرش في العام 1999 عبر فتح أوراش التعاون في القارة الإفريقية. أما جريدة «دي بريس» النمساوية، فقالت إن أقلية حاولت عرقلة عودة المغرب، لكنها لم تنجح في مسعاها وتمكن المغرب من العودة إلى احتلال مكانه الطبيعي في الأسرة الإفريقية. صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، قالت إنه وبعد معركة دبلوماسية حامية، عاد المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، بعدما وافقت قمة الاتحاد 28 على ذلك بالتوافق. ونقلت الصحيفة التي تصدر من لندن نقلا عن الرئيس السنغالي، أن 39 رئيس دولة وافقوا على إعادة عضوية المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. واعتبرت «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن عودة المغرب إلى الأسرة الإفريقية، ستكون ذات قيمة مضافة للأخيرة، وستضيف قوة دبلوماسية واقتصادية كبيرة للقارة الإفريقية. أما جريدة «الشمس» الصادرة في العاصمة السينغالية دكار، فقالت في مقال تحليلي، إن عودة المغرب إلى احتلال مكانه الطبيعي تتجاوز مقعدا شكليا في الاتحاد الإفريقي. وسار «المركز السوداني للخدمات الصحفية» هو الآخر على خطى الإعلام الدولي المرحب بالعودة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، حيث قال في موقعه الإلكتروني إن المناقشات ذهبت إلى قبول عودة المغرب بالفعل، حيث أيدت مجموعتا غرب ووسط إفريقيا، طلب الرباط بالعودة إلى المنظومة الإفريقية، مضيفا أنه، وفي تطور هام، أعلنت دول شرق إفريقيا عن دعمها لعودة المغرب، فيما استمرت بعض دول جنوب القارة في التحفظ على الطلب المغربي. صحيفة «الحياة» اللندنية، كتبت هي الأخرى عن الموضوع، وقالت إن المغرب حصل على التأييد غير المشروط لأغلبية مريحة من دول الاتحاد الإفريقي ال 54 للعودة إلى العمل المؤسسي الإفريقي، وهو ما يشكل، حسب الصحيفة، انتصارا للدبلوماسية المغربية، التي قادها الملك محمد السادس بكفاءة كبيرة. قناة «فرانس 24»، قالت في موقعها الإلكتروني إن رؤساء دول الاتحاد الإفريقي وافقوا على إعادة عضوية المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بعد أن غادره عام 1984 احتجاجا على موقف هذه المنظمة الإقليمية من مسألة الصحراء، حسب ما صرح عدد من القادة الأفارقة المجتمعين في قمة أديس أبابا. ونقلت القناة على لسان الرئيس السينغالي ماكي سال أن المغرب الآن عضو كامل في الاتحاد الإفريقي. الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة، كتب من جهته حول عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، حيث قال إن القمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا يوم الاثنين، قد وافقت على طلب عودة المغرب لعضوية الاتحاد الإفريقي، بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاما، كما فاز وزير خارجية تشاد موسى فكي برئاسة مفوضية الاتحاد، وهو المعروف بصداقته للمغرب لسنوات. أما وكالة «الأناضول التركية»، فكتب موفدها إلى أديس أبابا، أن القمة الإفريقية المنعقدة في أديس أبابا صادقت الاثنين، على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن القرار جاء بأغلبية الأصوات بعد شد وجذب بين الدول الإفريقية، خلال جلسة مغلقة خصصتها القمة لبحث الطلب. من جهتها، قالت وكالة «أخبار الشرق الجديد» الإيرانية إنه وبعد 33 سنة من الغياب عن الاتحاد الإفريقي، دقت ساعة لم شمل المغرب بعائلته الإفريقية، حيث استعاد مقعده في هذه المنظمة القارية، مضيفة أن هذه العودة المرتقبة هي نتيجة عملية واسعة أطلقت قبل نحو عشر سنوات، وأعلنها الملك محمد السادس رسميا في يوليوز الماضي، فيما استعدت لها كافة مؤسسات المغرب ابتداء من شتنبر.