وأخيرا، تم توقيع اتفاق بين الشركة الإيطالية العملاقة «إني» والمملكة المغربية، وذلك من أحل التنقيب عن البترول في الحوض المائي طرفاية طانطان سيدي إيفني على المحيط الأطلسي. الاتفاق الذي تم بين العملاق الإيطالي والمكتب الوطني للهيدروكاربورات، يمنح المؤسسة الإيطالية 75 في المائة من حصة الاستغلال، والبقية للمكتب الوطني الذي يمثل الدولة المغربية. وستعمل المؤسسة الإيطالية على التنقيب في الحوض المائي المشار إليه سلفا، والذي يمتد على مساحة 23900 كيلومتر مربع، وعلى عمق يمتد إلى ألف متر. وينتظر أن يحصل الشركة الإيطالية والمكتب المغربي على نتائج إيجابية مباشرة بعد عمليات الحفر والتنقيب، خاصة والحوض معروف بتوفره على الذهب الأسود، بناء على الأبحاث التي أجريت بمعدات جد متطورة. وللذين لا يعرفون المؤسسة العملاقة «إني» والمشار إليها بالحروف اللاتينية الثلاث ENI فهي الوكالة الوطنية للمحروقات بالديار الإيطالية. رأت «إني» النور سنة 1953 بعد الحرب العالمية الثانية، لسد احتياجات إيطاليا من المحروقات، وبما يعني أيضا أن لها تجربة كبيرة في مجال التنقيب عن البترول، وهي التجربة التي مكنتها من افتتاح عشرات الفروع في العديد من الدول، لدرجة أصبحت لها شبكة فروع في أزيد من ثمانين بلدا. دخول «إني» إلى المغرب قد يكون مؤشرا إيجابيا على إمكانية العثور على الذهب الأسود، خاصة أن العملاق الإيطالي اعتاد الحصول على نتائج إيجابية في كل الدول التي يقترح الدخول لأراضيها والبحث عن البترول تحت أراضيها، خاصة وقد تمكنت من العثور على البترول في جل الدول التي نقبت فيها، مثل الاتحاد السوفياتي وأوربا الشرقية أيام الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والغربي كما أصبحت لها إمكانيات عالية وهائلة في وضع منصات استخراج الغاز في أعالي البحار.