لاتزال العديد من الشركات الأجنبية، المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، تتقاطر على المغرب، في محاولة لإيجاد مواقع قد تكون غنية بالذهب الأسود. ورغم بعض التخوفات من غياب المادة السوداء، فإن عدة شركات أقدمت على إبرام اتفاقيات مع المغرب من أجل بدء أشغال التنقيب والبحث، كانت آخرها الاتفاقية مع الشركة العملاقة «شوفرون»، التي ستركز بحثها ودراستها انطلاقا من برنامج خاص بذلك على ثلاثة مواقع توجد على بعد 100 و200 كلم غرب وجنوب غرب أكادير، هذه المواقع التي تغطي 29.200 كلم2 ستعرف حفراً بعمق يتراوح مابين 100 و4500 متر. للإشارة فإن «شوفرون موروكو إكسبلوتسيان» تمتلك 75 في المائة من حق التنقيب والبحث في المناطق الثلاث، مقابل 25 في المائة للمكتب الوطني للمعادن والمحروقات. وكانت الشركة البريطانية «شاريوت أويل إي كاز»، عبر فرعها المحلي، قد تمكنت من التوقيع على عقد للتنقيب عن البترول رفقة المكتب الوطني للمعادن والهيدروكاربورات، الذي كان قد أعلن أن المغرب يبقى بلداً مستورداً للبترول، في انتظار ماستبينه الاستكشافات الجارية من نتائج حول الاحتياطي الذي توفر عليه المغرب. وفي هذا السياق، وتطلعا إلى تشجيع المستثمرين، وضعت الدولة المغربية عدة تدابير جبائية لتحفيز الاستكشاف، وذلك بإعفاء الشركات من الضرائب لمدة عشر سنوات متتالية وحصر سعر التسبيقات على الغاز والبترول في 10 و5 في المائة.