تستعد شركة «سيركل أويل» لحملة التنقيب الثالثة عن البترول في حوض الغرب بالمغرب. وباشرت الشركة الإيرلندية رحلتها للبحث عن مواقع لاستخراج الغاز، وأعلنت هذه الشركة، أمس الخميس، أنها بدأت بعملية فحص و تجميع المعطيات السيزمية في المناطق المرخصة بحوض الغرب. و في آخر إعلاناتها، قالت الشركة «إن البيانات سيتم تجهيزها في وقت لاحق لاستخدامها في تحديد الأهداف وتحديد الأولويات في عملية التنقيب الثالثة المقرر أن تبدأ في أوائل عام 2012». ومن جهة أخرى، أفادت هذه الشركة بأنها قامت بتعيين مدير جديد للسهر على مهامها بالمغرب. ويحمل محمد المستعين شهادة دكتوراه في الجيولوجيا وهندسة جيولوجيا البترول من المعهد الفرنسي للبترول. وانضم خريج معهد البترول بفرنسا، إلى المكتب الوطني للمحروقات والمعادن في عام 1981. ومنذ 2006 حتى توليه منصبه مع شركة سيركل أويل عمل مديرا للتنقيب عن البترول في المكتب الوطني للمحروقات و المعادن. و قالت شركة سيركل أويل إن الدكتور مستعين سيقوم مبدئيا بتسيير عملية جديدة للمسح السيزمي والمساهمة في إعداد دراسات حول خطط و تقنيات العمل في إطار التحضير لعملية التنقيب الثالثة في حوض الغرب. و دأبت سيركل أويل في الأشهر الأخيرة على الإعلان عن اكتشافات جديدة لحقول الغاز الطبيعي في حوض سبو، حيث كان آخر اكتشاف كشفت عنه في فبراير الماضي، مما يثير التساؤل من قِبَل بعض الخبراء حول حجم الاكتشافات المعلن عنها وتوضيحها من قبل السلطة المتعاقدة مع «سيركل أويل» في المغرب. وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن قد أكد، في مناسبة سابقة، أن شركة «سيركل أويل» شرعت في أنشطتها في المغرب في يونيو 2006، إثر التوقيع مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على اتفاقية نفطية تخص منطقة «سبو أوشور» في الغرب، مؤكدا أن الشركة المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي أنجزت برنامجا طموحا لأشغال الاستغلال يضم دراسات جيولوجية وجيو فزيائية. وقد اختارت الشركة حوض سبو بعدما تأكدت، أن فرص نجاحها تفوق 60 في المائة، إذ تتوفر المنطقة على ظروف تنقيب مناسبة، نتيجة انخفاض كلفة الحفر ووجود بعض أنابيب الغاز في بعض المناطق ووجود طلب على الغاز من الوحدات الصناعية في المنطقة. وتتضمن شروط العقد المتعلق باستغلال منطقة سبو في حوض الغرب أن تتوزع حصة ما يتم اكتشافه بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ب25 في المائة، و«سيركل أويل»، بنسبة 75 في المائة، في حين تبلغ مدة الترخيص 25 سنة قابلة للتمديد، حسب حجم الاكتشافات المنجزة. وبينما يؤكد البعض أن الشركة تستفيد من البنيات التحتية التي تتوفر عليها منطقة سبو، خاصة أنابيب الغاز، يُرجّح بعض الخبراء أن تكون الشركة قد استفادت من الدراسات التي سبق أن قامت بها شركات خلال العقود الأخيرة حول الإمكانيات الكامنة في عمق أراضي المنطقة، ومن بينها المكتب الوطني للأبحاث واستغلال الموارد البترولية، علما أن اهتمام الشركات البترولية العالمية بالمنطقة يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.