قال محام يمثل مدونا موريتانيا صدر بحقه حكم بالإعدام في 2014 لإدانته بتهمة الردة بسبب تدوينة على فيسبوك عن الإسلام إن موكله سيخرج من السجن لأن محكمة استئناف خففت الحكم اليوم الخميس. وقضى محمد الشيخ ولد مخيطير ما يقرب من أربع سنوات في السجن بعد قضية حظيت بتغطية إعلامية واسعة عما كتبه بشأن انتقاد استخدام الدين لتبرير التفرقة الاجتماعية. وسلطت القضية الضوء على انقسامات اجتماعية في البلاد التي عادة ما تكون على أساس عرقي. وتظاهر آلاف في العاصمة نواكشوط ومدن أخرى خلال المحاكمة للمطالبة بإعدام المتهم. ولم تنفذ موريتانيا حكما بالإعدام منذ عام 1987 لكن في العام الماضي حثت مجموعة من كبار رجال الدين السلطات على توقيع أقصى عقوبة عليه. وخففت المحكمة الحكم على مخيطير إلى الحبس سنتين وغرامة 60 ألف أوقية (170 دولارا). وقال المحامي لرويترز إن السلطات ستفرج عن موكله بسبب الوقت الذي قضاه بالفعل في السجن. وأضاف المحامي بعد جلسة النطق بالحكم في محكمة استئناف نواذيبو في شمال البلاد أنه يعتبر الحكم انتصارا عظيما للعدالة الموريتانية ويشير إلى احترام القضاة للقانون وأخذهم في الاعتبار ندم موكله وتوبته. وخيم الهدوء على شوارع العاصمة نواكشوط وشوارع نواذيبو بعد النطق بالحكم لكن السلطات فرضت إجراءات أمن إضافية في المدينتين. وعبر محاميه وجماعات معنية بحقوق الإنسان عن قلقهم على سلامة مخيطير بعد تلقيه تهديدات بالقتل.