أوضح منات عبد الله، مندوب وزارة الصحة بمركز عين السبع، أن السيدة التي تدوول فيديو وهي تضع مولودها بمدخل المركز، تنحدر من منطقة أهل الغلام بالبرنوصي، وهذه ولادتها الثالثة وليست متزوجة، مشيرا أنها كانت تحاول أن تلد لوحدها بعيدا عن الأنظار بجانب المقبرة، إلا أن مجموعة من المارة استوقفتهم حالتها، خصوصا وأنها كانت تعاني من نزيف، واتصلوا بالإسعاف والأمن، لكن أحدهم انتبه الى وجود مركز حي جمال بعين السبع على مقربة منهم، فذهب إليه وطلب من الطبيبة تقديم المساعدة لتلك السيدة". وأشار منات ل"فبراير.كوم"، أن طبيبة المركز هرعت الى مكان وجود السيدة، "وصلت الطبيبة لعندها هدرات معاها السيدة مابغاتش تهدر، غير كتغوت"، طلبت الطبيبة من المركز الإتصال بالإسعاف لنقلها لمستشفى محمد الخامس، لأن المركز غير متخصص في الولادات، "الناس قالو للطبيبة ولدي السيدة هنا فالزنقة، ومشاو جابو فراش وجلسوها، مؤكدا أن الطبيبة "ممنوع عليها أن تولد ولا تقلب مرا في الزنقة"، حينها انتقلت الطبيبة لإحضار الوقاية المدنية لنقل السيدة الى المستشفى، لكن عندما عادت وجدت المارة، قد نقلوها الى باحة المركز". وأكد السيد منات ان "السيدة تم نقلها في مدة 10 دقائق على وجودها في باحة المركز الى مستشفى محمد الخامس، واستكملت ولادتها، والآن هي وابنها في صحة جيدة، مشيرا أن الحالة النفسية للسيدة كانت مهزوزة نوعا ما، سيما وأنها رفضت أن تحمل وليدها أو أن ترضعه، وأن الممرضات حاولوا معها الى أن قبلت ارضاعه، وتم الإتصال بإحدى الجمعيات التي أحضرت معها الملابس للأم ورضيعها، وأنهم حاولوا مع الجمعية أن تهتم بالأم، لكن الجمعية أكدت أنه من الصعب التكفل بها، لأن لديها طفلين آخرين يقطنون مع والدتها، ومكتث السيدة أربعة أيام بالمستشفى، من تاريخ 14 يوليوز الى غاية 18 يوليوز، الى أن غادرت الأم المستشفى بمحض إرادتها، ومنحتها المساعدة الإجتماعية مبلغ 50 درهما، بعدما رفضت أن يتم الإتصال بأحد أفراد عائلتها". وكان فيديو سيدة تلد أمام إحدى المراكز الصحية بعين السبع، قد تم تداوله على نطاق واسع يوم أمس، وعلق عليه الناشطون "مواطنة مغربية تضطر لأن تضع مولدوها ببهو مستشفى حي جمال في عين السبع، مفترشة غطاءا في ظروف مزرية و كارثية، معرضة حياتها للخطر بعدما رفضت إدارة المستشفى استقبالها ورفض الممرضون والأطباء رعايتها"، ما خلف ردود أفعال مستنكرة.