في الرابعة من صباح يوم الاثنين، اشتد المخاض بسيدة تقطن بدوار لمكانسة بمنطقة عين الشق، فتوجهت إلى مستشفى محمد السقاط لتضع مولودها، حيث كانت تتابع مراحل حملها، فلم تجد الممرضة المشرفة عليها، وأُخبرت من طرف أخرى بأن موعد ولادتها مازال لم يحن، وبالتالي يجب أن تعود إلى المنزل. فضلت عائلتها أن تظل هناك، لكنها أُبلغت بعدم وجود مكان شاغر لها وما عليها إلا أن تعود في التاسعة، أي بعد خمس ساعات! في التاسعة عادت أدراجها إلى المستشفى، لتُخبر حين فحصها بأن موعد ولادتها قد فات وكان عليها أن تضع مولودها في الرابعة صباحا!! تدخل فريق على وجه الاستعجال لمساعدتها على الولادة، بعد أن أخبر العائلة بأن المولود «في يد الله»! وضعت السيدة مولودها ، وبعد ساعات سيُخبر أب الوليد، بأن عليه نقل ابنه الى مستشفى آخر أو مصحة أخرى لأن المستشفى الذي ترقد فيه زوجته لا يتوفر على «الأوكسجين»! تم الاتصال بمستشفى ابن رشد، وعلم الوالد بأنه ليس هناك مكان شاغر، طلب من المستشفى منحه سيارة إسعاف، فأُخبر بأنها غير متوفرة ، وبالتالي ما عليه سوى الالتجاء الى سيارة إسعاف خاصة، صاحب هذه الأخيرة سيطب منه أداء 400 درهم مسبقا . أخبره الأب بأنه لا يتوفر على هذا المبلغ وبأنه ينوي نقله فقط إلى مستشفى عمومي! فأجابه صاحب سيارة الإسعاف بأن سيارته لا تنقل المرضى إلا للمصحات!! تدخل بعض الجيران وبرلماني المنطقة، وطلبوا من صاحب السيارة أن ينقله إلى مركز «قطرة الحليب»، حين وصل كان الوقت قد فات، إذ سيُخبر صباح الأربعاء بأن مولوده فارق الحياة!!