قال ادريس الكنبوري، الباحث في الحركات الاسلامية، إن « عبد الإله بنكيران قد يخلق المفاجأة في اللحظة الأخيرة داخل حزب العدالة والتنمية وفي المشهد السياسي المغربي أيضا »، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. وتابع الباحث في الحركات الاسلامية « وارتباطا بمواقفه السياسية التقليدية التي عرف بها، حتى قبل أن يتولى رئاسة الحكومة عام 2011، وما عرف به من قدرة على الامتصاص وإمساك العصا من الوسط، فيمكنه في الأخير أن يفاجئ الجميع بعدم الترشح لولاية ثالثة في المؤتمر الوطني المقبل ». سيناريو مثل هذا يبقى واردا وغير مستبعد، بحسب نفس المتحدث، وله نتائج متعددة، ومن بين هذه النتائج يقول الكنبوري » الحفاظ على وحدة الحزب، و ضمان الخروج من القيادة بطريقة مشرفة، وكذلك ضمان أن يمر المؤتمر في ظروف جيدة بعيدا عن الصراعات والخلافات كما حصل في حزب الاستقلال، رغم التباين في البنية التنظيمية بين الحزبين ». الكنبوري واصل بسط نتائج عدم ترشح ابن كيرا لولاية ثالثة، ومن بينها » إعطاء الإمكانية لحكومة سعيد الدين العثماني للعمل بطريقة مريحة دون مسامير في أقدامها، وتمكين تمكين الحزب من الاستمرار في العمل مع المؤسسة الملكية في جو من الثقة ». وختم اللكنبوري تدوينته بالقول ابن كيران « رجل في جميع الأحوال رجل حوار ومصالحات. إنه ذو شخصية حادة وصدامية وله مزاجه الخاص، لكن له جوانبه الإيجابية التي يمكن أن يستخدمها اليوم لإنقاذ الحزب من الانقسام ».