في ظل الأزمة الداخلية التي ما يزال حزب العدالة والتنمية يعيش على وقعها منذ إعفاء عبد الإله ابن كيران، طالبت القيادية البارزة في الحزب الإسلامي، أمينة ماء العينين، تيار الوزراء، بالحصول على أحوبة مقنعة بشأن تلك الأزمة، مشيرة، في تدوينة لها على "الفيس بوك"، إلى أن من حق مناضلي الحزب في ظل تباين التوصيفات والتقييمات الحصول على تلك الأجوبة. ماء العينين حاولت لتكسير جدار الصمت الذي يضربه بعض القياديين في حزب "المصباح" خاصة ما بات يعرف بتيار الوزراء، الذين يرفضون تقديم أجوبة مقنعة لمناضلي الحزب حول الأزمة التي يشهدها الحزب، داعية، بالموازاة مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني الثامن، إلى فتح نقاش حول الأطروحة الجديدة التي سيصادق عليها المؤتمر القادم، وإلى توفير مناخ الحرية والمسؤولية والقدرة على الانصات واستيعاب الاختلاف والتباين والاقرار بوجوده وتجاوز فكرة حجبه والقفز عليه أو ربما قمعه،نقاش يرتقي فوق الأشخاص ليصل الى عمق الفكرة. في مقابل ذلك، رفضت ماء العينين، تحميل ابن كيران مسؤولية أزمة "البيجيدي"؟ متسائلة" لماذا يراد تحميله كل المآسي رغم أنه قاد الحزب من نجاح إلى نجاح بطريقة بهرت العالم بأسره؟". وردا منها على بعض الأصوات التي تعالت من داخل الذراعين النقابي والدعوي للحزب، والتي وجهت انتقادات لابن كيران ورفضت فتح أي نقاش حول ولاية الثالثة لهذا الأخير، قالت عضو برلمان "المصباح": "ألم تنجح النقابة المقربة من حزبه في الرفع الكبير من تمثيليتها رغم تخوفها من نتيجة دعمها لما سمي إعلاميا ب"القرارات اللاشعبية"؟ ألم تستفد الحركة من انفتاحه وكسره لحواجز نفسية وإديولوجية حالت دون تعرف فئات واسعة على الحركة الإسلامية، رغم مجهوداتها الكبيرة لتغيير التمثلات الخاطئة حولها؟ هل يكمن خطؤه في كونه سياسيا ناجحا؟". وفيما يشبه "تقطير الشمع" على دعاة تكميم الأفواه داخل صفوف الحزب الإسلامي، تساءلت ماء العينين في تدوينة مطولة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": هل "نتجه إلى أطروحة جديدة تشترط عدم النجاح والدخول في مرحلة كمون وانكفاء؟"، مستدركة:" إذا كان ذلك صحيحا فعلينا أن نعلنه ونتحمل مسؤوليتنا الجماعية بخصوصه بدل ترويج أحكام تستهدف الأمين العام وحده بطريقة لا أخلاقية". وتابعت المتحدثة ذاتها، انتقادها لمحاولات استهداف ابن كيران قائلة : "إذا كنا نعلم أن منهج بنكيران بتلك الخطورة التي يصورها البعض ويجتهد بعض الإعلام الذي لا تخفى علينا مرجعياته وأجنداته في تكريسها بإلحاح منقطع النظير هذه الأيام، فلماذا لم نعمل على إقالته بدل أن ننتخبه بشبه إجماع في ولايتين ونمدد له سنة إضافية؟ معتبرة أن النقاش في الإطار، ليس منصبا على شخص ابن كيران، وإنما على الفكرة والمقاربة السياسية للواقع في ظل ملامح الأزمة".