في أول خروج إعلامي قضية توقيف جريدتي « التجديد » وموقع « جديد بريس »، التابعتين لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمة، كشف إدريس الكنبوري الخبير في الحركات الإسلامية عن تفاصيل لقاء مع صحافيين عملوا سابقا داخل الجريدتين، قبل توقيفهما. وكشف الكنبوري في تدوينة على حسابها الرسمي في « الفايسبوك » أن أحد العاملين في « إعلام الحركة » قال له حرفيا: » هؤلاء لا دين لهم، العمل مع المجوس أفضل مئات المرات من العمل معهم ». وأضاف الكنبوري: « سألته عن حقوق العاملين وهل تم احترامها، فقال: بعد تجربة خمس سنوات من الحكومة والإدارات والمؤسسات أصبحوا بارعين في التفاوض وفي التلاعبات »، مؤكدا »لم أتصور أن أسمع هذا الكلام من شخص ارتبط طويلا بالمؤسسة وكان يعتبر نفسه جزء من المشروع السياسي والدعوي للحركة والحزب.. هذا يعكس طبيعة العلاقة بين الممارسة والتنظير لدى الإسلاميين »، تضيف تدوينة الكنبوري. وتابع الكنبوري في تدوينته أن « الحركة الإسلامية ولدت رافعة شعار البديل، لكنها لم تقدم أي بديل سوى الأحلام الطفولية التي تداعب مخيلة الحالمين ». وختم الكنبوري تدوينته بالقو جزء من هذه الأحلام أخذها المتطرفون الذين رفعوا شعارات الخلافة والدولة الإسلامية وانساقوا إلى العنف والتدمير، بينما الجزء الآخر أخذه البراغماتيون الذين رفعوا شعار الإصلاح من أجل خدمة أغراضهم ».