اتهمت وسائل اعلام جزائرية، المغرب، بتصدير فكر طائفة دينية تسمى « الطائفة الكركرية »، الى بلدية حجاج شرقي مدينة مستغانم، وذلك على خلفية اعتناق شاب ينحدر من هذه البلدية لفكر هذه الطائفة، وإعلانه ذلك صراحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار جدالا واسعا بالجزائر. وتساءلت يومية « الشروق »، أبرز الصحف الجزائرية، عن مصدر هذا المذهب الذي، قالت بأنه لا يمتّ بصلة إلى المرجعية الدينية الوطنية، المتمثلة في المذهب المالكي، كون هذا الشاب استطاع أن يقنع آخرين بالانضمام إلى الطائفة الكركرية ». وأشارت ذات الصحيفة الى أن شابا يدعى موسى بلغيث ينحدر من بلدية حجاج شرقي مدينة مستغانم، ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنا اعتناقه للطريقة الكركرية بعد زيارات قادته لمقر الطائفة على مستوى زاوية العروي في بلدة تمسمان في الريف المغربي. وأكد شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا، الشيخ حسن الحساني، في تصريح ليومية « الشروق »، في آخر زيارة له بمستغانم، أن هذه الطرق الصوفية تهدف إلى اختراق المجتمعات بواسطة الدين، حيث تستعملها المخبرات الأجنبية لنشر الفرقة والفوضى داخل المجتمعات. وأضافت الصحيفة الجزائرية أن أتباع الطريقة الكركرية لمؤسسها المغربي الشيخ محمد فوزي الكركري، نجحوا في إيجاد موطئ قدم لهم في بلدية حجاج بهدف دعوة عامة الناس لاتباع حتى تعاليم الطريقة الكركرية التي ترمي إلى « التحقق في معرفة الله والمشاهدة ». وحذر أئمة وشيوخ جزائريون من تواجد « الكركريين » على التراب الجزائري، مشيرين الى أنه « مشبوه »، ويستهدف المرجعية الدينية المحلية، والمذاهب الصوفية، ويجسد كذلك أحد مظاهر الاختراق الأجنبي للجزائر »، مطالبين وزارة الشؤون الدينية بتقوية عملية تكوين رجال الدين والأئمة، للتصدي لما أسموه ب » الخطر الطائفي والمذهبي المحدق بالبلاد ». وكشفت صحيفة « الشروق » أن الطائفة الكركرية معروفة بملابسها الملونة الغريبة، التي تمزج بين الأحمر والأصفر والأخضر، وتقوم طريقتها على مبدأين أساسيين وهما « الخلوة والحضرة »، ويدعي أصحابها الانتساب إلى 48 قطبا بداية بجبريل عليه السلام ووصولا للرسول « صلى الله عليه وسلم »، وهو ما سيفتح على حد قولهم الباب لدخول خطر جديد يضاف للشيعة والأحمديين والقرآنيين ».