بمناسبة ذكرى وفاة علال الفاسي، دعا حزب الاستقلال في البيان الختامي للدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب إلى انجاز قراءة جديدة لتاريخ المغرب الحديث تحكمها الموضوعية والصدق والأمانة، وتحفيز الباحثين والمؤرخين والطلبة ووسائل الإعلام للاهتمام بهذا التاريخ الوطني، الذي قال بيان الحزب بأن " مخاطر كثيرة تهدده اليوم بسبب عوامل تكنولوجية وفنية متعدد". واتهم حزب الاستقلال حكومة عبد الإله بن كيران ب "التلكؤ" في تسريع وثيرة تنزيل مقتضيات الدستور بعد ثلاث سنوات من إقرار المغاربة لدستور وقع الإجماع الداخلي والخارجي عليه كدستور متطور وحداثيا، يضيف بيان حزب الميزان، الذي اتهم الحكومة ب " تعطيل" أغلب مقتضياته بسبب عجز السلطة التنفيذية، التي تطاولت، يردف البيان، على اختصاصات البرلمان من خلال الادعاء بامتلاكها لشرعية الانفراد بتقديم مشاريع القوانين الحكومية، علاوة على افتقاد الحكومة ملكة إنعاش الحياة السياسية بتقديم مبادرات بهذا الخصوص".
وأشار بيان الحزب إلى أن "حكومة بن كيران تفتقد إلى ملكة "إنعاش" الحياة السياسية، مضيفا أن " المغرب يعيش في ظل هذه الحكومة حالة ركود عام على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، في إطار عجز حكومي، مثير للاستغراب، يضيف البيان، الذي اعتبر أن الحكومة تصر على أن تضع المغرب في حالة ارتهان للمؤسسات المالية العالمية، بما يهدد البلاد بفقدان السيادة الوطنية على القرارات الاقتصادية.
فقد بات من الواجب الوطني، يردف بيان حزب "الميزان"، التصدي للسياسة الحكومية التي تفتقد لأبسط مواصفات السياسة العمومية"، مشيرا إلى أن "حكومة بن كيران الفاشلة في أدائها ارتهن رئيسها بن كيران إلى افتعال الأزمات، والمواجهات في محاولة لإيجاد تبريرات للعجز الفاضح، لاسيما وأن الدستور قد نص على اختصاصات جديدة للمجلس الحكومي".
واتهم حزب الاستقلال رئيس الحكومة ب "التنازل" عن ممارسة اختصاصاته بشكل طوعي، وبشكل مثير للاستغراب والدهشة، وتعمد عوض ذلك افتعال الأزمات، وخلق الوهم لدى الرأي العام".
ووصف بيان حزب الاستقلال مهاجمة رئيس الحكومة، بن كيران، للعديد من المؤسسات الصحفية ب " مسرحية رديئة الإخراج والمضمون" وأن أبطالها الوهميون يعتقدون أنهم نجحوا في تقسيم الأدوار، مما يؤكد وجود حالة "انفصام في الشخصية" و "الارتباك" و "الفوضى".