قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، إن الأمن والاستقرار الذي تعيشه بلادنا تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، لعب دورا كبيرا في النتائج غير المسبوقة التي حققها قطاع السياحة في بلادنا سنة 2024. وذكر في تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشهرية المخصصة لموضوع: "التوجهات الكبرى للسياسة السياحية ببلادنا"، بأن القطاع حقق في عهد هذه الحكومة نتائج استثنائية، من خلال استقطاب أزيد من 17.4 مليون سائح في سنة 2024. واعتبر أخنوش، أن هذا الرقم مهم، لكن الأهم منه هو أن المغرب استطاع السنة الفارطة استقطاب 3 ملايين سائح إضافي بالمقارنة مع سنة 2023، مشيرا أنه على مدى 10 سنوات كاملة من 2010 إلى غاية 2019، تمكن القطاع من استقطاب 3.2 مليون سائح إضافي فقط.. وخلص بالأرقام، إلى أن ذلك يعني أن هذه الحكومة، بفضل وجاهة الاختيارات التي قامت بها في قطاع السياحة، حققت في ظرف سنة واحدة ما تم تحقيقه في ظرف 10 سنوات سابقة، مؤكدا أن هذه النتائج تؤشر على أن القطاع السياحي بالنسبة للحكومة يشكل قصة نجاح حقيقية، وهذا ليس مزايدات سياسية، بقدر ما هو لحظة افتخار جماعي، وفق تعبيره. وعاد عزيز أخنوش، في هذا السياق، إلى الظرفية الصعبة التي تقلدت فيها حكومته المسؤولية، مذكرا أن تعيينها تم في عز أزمة إغلاق الحدود بسبب الجائحة، والذي استمر مدة سنتين من 2020 إلى 2022 حيث كانت غالبية الحدود مغلقة، ومن كان قطاع السياحة هو الأكثر تضررا. وأكد أن المرحلة الفارقة التي تم تعيين حكومته فيها جعلت من الضروري عليها أن تقوم بمجموعة من الخيارات، ومن الضروري كذلك أن تكون خياراتها صائبة، لأن القطاع كان تقريبا يعيش في أزمة هيكلية، معتبرا أن الحكومة في هذا الإطار لم تتردد، إذ قررت في إطار مخطط استعجالي أن منح قطاع السياحة مليارَي درهم، من أجل دعمه.