اعتقلت المصالح الأمنية بالرباط يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، شخصا ادعى أنه موظفا بالقصر الملكي، لينصب على 20 ضحية أوهمهم بأنه قادر على حل مشاكلهم مع الإدارات، مقابل تسليمه مبالغ مالية. وكان المعني بالأمر يقدم نفسه على أن له علاقات خاصة بعدد من كبار المسؤولين في المصالح الأمنية، وشخصيات نافذة في هرم الدولة، حيث تسلم من المشتكين مبالغ مالية بملايين السنتيمات، وقالت يومية "المساء" التي أوردت الخبر في عدد الجمعة 15 يونيو الجاري، أن المتهم حصل، في ظروف غامضة، على أمر بمهمة يخص أحد المسؤولين بوزارة الداخلية، موقع من قبل وزير الداخلية، فوضع اسمه مكان المسؤول، حيث كان يوهم ضحاياه بأنه في مهام سرية إلى مجموعة من المدن من بينها مدينة الداخلة، وهو ما دفع بعدد من الضحايا إلى وضع ثقتهم فيه، وتسليمه مبالغ مالية. وقالت مصادر "المساء" أن المتهم نصب على عائلة شرطي بعد وفاته، حيث وعد عائلة الهالك بالتدخل لها لدى جهات عليا في البلاد لتسوية ملفه، حيث تسلم من العائلة 16 مليون سنتيم، كما وعدها بالزواج من ابنتها الموجودة بإيطاليا، قبل أن تكتشف العائلة أنه متزوج وله ثلاثة أطفال. وقد نصب المتهم على مهاجرة مغربية بكندا، وحصل منها على مبلغ 35 ألف درهم، بعد أن وعدها بالتوسط لدى جهات بالقصر الملكي قصد حصولها على بقعة أرضية... وقد بدأت تتقاطر الشكايات على المصالح الأمنية بتمارة منذ السنة الماضية، حيث أشعرت هاته الأخيرة ولاية أمن الرباط بتفاصيل القضية، فنصبت له الشرطة القضائية بالرباط، كمينا داخل حانة بالقرب من محطة القطار، واكتشف أنه يتحدر من طانطان.