اعتقلت المصالح الأمنية بالرباط، مساء أول أمس الأربعاء، شخصا ادعى أنه موظف بالقصر الملكي لينصب على 20 ضحية أوهمهم بأنه قادر على حل مشاكلهم مع الإدارات مقابل تسليمه مبالغ مالية. وكان المعني بالأمر يقدم نفسه لضحاياه على أنه يتوفر على علاقات خاصة بعدد من كبار المسؤولين في المصالح الأمنية وشخصيات نافذة في هرم الدولة، وتسلم من المشتكين مبالغ مالية بملايين السنتيمات. وأورد المصدر ذاته أن المتهم حصل، في ظروف غامضة، على أمر بمهمة يخص أحد المسؤولين بوزارة الداخلية، موقع من قبل وزير الداخلية، فوضع اسمه مكان المسؤول، حيث كان يوهم ضحاياه بأنه في مهام سرية إلى مجموعة من المدن من بينها مدينة الداخلة، وهو ما دفع بعدد من الضحايا إلى وضع ثقتهم فيه، وتسليمه مبالغ مالية. وأفاد مصدر موثوق أن المتهم نصب على عائلة شرطي بعد وفاته، حيث وعد العائلة بالتدخل لها قصد تسوية ملف الهالك لدى جهات عليا في البلاد، حيث تسلم من العائلة حوالي 16 مليون سنتيم، كما وعدها بالزواج من ابنتها الموجودة في إيطاليا، وبعدها اكتشفت العائلة أنه متزوج وله ثلاثة أطفال. وفي سياق متصل، تسلم المتهم من مهاجرة مغربية بكندا، مبلغا ماليا قدره 35 ألف درهم، بعدما وعدها بالتوسط لدى جهات بالقصر الملكي قصد حصولها على بقعة أرضية، كما تسلم الموقوف من إحدى العائلات سيارة قصد بيعها، حيث نصب على ثلاث ضحايا وتسلم مليون سنتيم من لكل واحد منهم، قبل أن يكتشفوا وقوعهم ضحايا عملية نصب، وسلم المتهم السيارة إلى أحد رفاقه، والذي قامت المصالح الأمنية باعتقاله هو أيضا مساء أول أمس بحي سيدي موسى بسلا. وكشف مصدر مطلع أن عددا من الشكايات تقاطرت، منذ السنة الماضية، على المصالح الأمنية بتمارة، حيث أشعرت الأخيرة ولاية الأمن في الرباط بتفاصيل القضية، ونصبت الشرطة القضائية بالرباط، كمينا للمتهم داخل حانة بالقرب من محطة القطار، واكتشفت أنه ينحدر من طانطان. وكشف المصدر نفسه أن المصالح الأمنية بالرباط، سلمت الموقوف إلى مصلحة الشرطة القضائية بتمارة، حيث سجلت أغلب الشكايات بمجموعة من الدوائر والمصالح الأمنية التابعة للمدينة.