اعتقلت المصالح الأمنية بالرباط، يوم الأربعاء 13 ماي، شخصا ادعى أنه موظفا بالقصر الملكي، لينصب على 20 ضحية أوهمهم بأنه قادر على حل مشاكلهم مع الإدارات، مقابل تسليمه مبالغ مالية.
وكان المعني بالأمر يقدم نفسه على أنه يتوفر على علاقات خاصة بعدد من كبار المسؤولين في المصالح الأمنية، وشخصيات نافذة في هرم الدولة، حيث تسلم من المشتكين مبالغ مالية بملايين السنتيمات.
و قالت يومية "المساء" التي أوردت الخبر في عدد اليوم الجمعة 15 يونيو الجاري، أن المتهم حصل، في ظروف غامضة، على أمر بمهمة يخص أحد المسؤولين بوزارة الداخلية، موقع من قبل وزير الداخلية، فوضع اسمه مكان المسؤول، حيث كان يوهم ضحاياه بأنه في مهام سرية إلى مجموعة من المدن من بينها مدينة الداخلة، وهو ما دفع بعدد من الضحايا إلى وضع ثقتهم فيه، وتسليمه مبالغ مالية.
و ذكرت اليومية، أن المتهم نصب على عائلة شرطي بعد وفاته، حيث وعد العائلة بالتدخل لها قصد تسوية ملف الهالك لدى جهات عليا في البلاد ، حيث تسلم من العائلة 16 مليون سنتيم، كما وعدها بالزواج من ابنتها الموجودة في إيطاليا، قبل أن تكتشف العائلة أنه متزوج وله ثلاثة أطفال.
و في سياق متصل، تسلم المتهم من مهاجرة مغربية بكندا، مبلغا ماليا قدره 35 الف درهم، بعدما وعدها بالتوسط لدى جهات بالقصر الملكي قصد حصولها على بقعة أرضية، كما تسلم الموقوف من إحدى العائلات سيارة قصد بيعها، حيث نصب على 3 ضحايا و تسلم مليون سنتيم من كل واحد منهم قبل ان يكتشفوا وقوعهم ضحايا عملية نصب، و سلم المتهم السيارة الى أحد رفاقه، و الذي تم اعتقاله مساء أمس بحي سيدي موسى بسلا.
وقد بدأت تتقاطر الشكايات على المصالح الأمنية بتمارة منذ السنة الماضية، حيث أشعرت الأخيرة ولاية أمن الرباط بتفاصيل القضية، و نصبت الشرطة القضائية بالرباط، كمينا للمتهم داخل حانة بالقرب من محطة القطار، واكتشف أنه يتحدر من طانطان.
و سلمت المصالح الأمنية بالرباط المتهم إلى مصلحة الشرطة القضائية بتمارة، حيث سجلت أغلب الشكايات بمجموعة من الدوائر الأمنية التابعة للمدينة، تقول اليومية.