وصلت تعزيزات أمنية صباح اليوم إلى مدينة الحسيمة من المدن المجاورة، تحسبا لوقوع أي انفلات في الاحتجاجات التي يخوضها المواطنون بالحسيمة، وتحديدا المسيرة المزمع تنظيمها بعد غد الخميس. وأظهرت صور منتشرة على نطاق واسع بصفحات التواصل الإجتماعي، خيم جديد يتم نصبها بسبب امتلاء الثكنات العسكرية عن آخرها. وتتصاعد حدة الغضب بمنطقة الحسيمة، خاصة بعد تصريحات « التخوين » التي أدلى بها زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية مباشرة بعد اجتماع عقد بينهم وبين وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت. وفي هذا السياق استحضرت هيئات مدنية الثقل التاريخي والرمزي للظلم الذي لحق منطقة الريف وأبنائها فيما مضى والعنف الذي تعرضت له، وأكدت على الروح التي يجب أن تسمو فوق كل اعتبار وهي التفاعل الإيجابي مع مطالب الساكنة مع الامتناع التام والكامل عن كل تصعيد من أي طرف كان، مما من شأنه أن يمس وحدة الوطن أو يهدد السلم المدني.