عرفت مباراة الكلاسيكو بين الوداد والجيش الملكي برسم مؤجل الجولة 21 من دوري اتصالات المغرب للمحترفين، حالة من الفوضى والإرتباك بمحيط ملعب مركب محمد الخامس، الذي تم افتتاحه يوم امس بعد سنة من الإصلاحات والترميمات التي أدخلت عليه. وتسبب سوء التنظيم، حسب موفد الموقع، في موجة من الغضي والسخط لدى الجماهير التي حجت لمشاهدة « الكلاسيكو » ، حيث وجدت الجماهير صعوبة في ولوج الملعب بسبب قلة شبابيك التذاكر المخصصة لها، فضلا عن تعطل الأبواب الالكترونية التي دفعت بالمسؤولين إلى الاستنجاد بالأبواب العادية ، ما خلق حالة من التدافع مما كان يتسبب في اختناق الجماهير. المصالح الأمنية، أوقفت حوالي 90 قاصرا كلهم من أنصار الوداد البيضاوي في محيط مركب محمد الخامس في إطار الإجراءات الاحترازية التي تم تنفيذها قبل مباراة الكلاسيكو، بين الوداد والجيش الملكي، حيث تم إخلاء سبيلهم فيما بعد بحضور أولياء أمورهم، حيث أعطيت أوامر بإدلاء كل مشجع بتذكرة المباراة وببطاقته الوطنية للتأكد من بلوغه 18 سنة على الأقل. شبابيك مركب محمد الخامس وعرف المكان المخصص للصحافيين فوضى كبيرة بسبب مسؤولين الشركة المكلفة بتدبير شؤون المركب، حيث شهدت عملية تسليم « البادجات » تعقيدات كبيرة، كما طلب من الصحافييم الذهاب إلى المسبح الأولمبي للتأكد من ورود أسماءهم في لائحة الاعلاميين، وانتظار وقت طويل حتى تمنح لهم بطائق الترخيص للولوج في غياب أي مسؤول من فريق الوداد الرياضي . بدورها، انتعشت السوق السوداء قبل المواجهة حيث شوهد العديد من الأشخاص يحملون كميات كبيرة من التذاكر، ما رفع ثمن تذاكر المدرجات العادية من 30 درهم إلى 30 درهم ،فيما أصبحت تذاكر المنصة المغطاة الجانبية ب80 درهم عوض 50. مركب محمد الخامس وكانت السلطات الأمنية بمدينة الدارالبيضاء خصصت 3000 رجل أمن، وذلك تفاديا لأعمال شغب أخرى تخدش صورة الكرة المغربية بصفة عامة، والجماهير الفريقين بصفة خاصة، حيث انتشرت وحدات أمنية بوسط الدار البيضاء وبالطريق السيار الفاصل بين العاصمة الرباط والدار البيضاء لمنع أي انفلات ممكن بين أنصار الفريقين ولعدم تكرار مشاهد الشغب التي حدثت في مباريات سابقة. وشهدت عملية بيع تذاكر مباراة يوم غد بين فريق الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي برسم مؤجل الجولة 22 من البطولة الاحترافية « اتصالات المغرب » ، حالة من الارتباك والفوضى جراء عدم توصل الشبابيك المتواجدة بمركب محمد الخامس بالتذاكر الخاصة بلقاء الغد في وقتها المحدد، من شركة كازاإفنت التي تكلفت بطبعها. وخلف هذا تأخير في طرح تذاكر المباراة موجة من الغضب والاستياء لدى الجماهير الرجاوية التي تنتظر منذ ساعات الأولى من صباح اليوم وصول تذاكر مواجهة الغد. وتساءل عدد من نشاط موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » عن مصير 22 مليار سنتيم التي خصصت للإصلاح، حيث أن مجموعة من المرافق الصحية ومصبيح الإنارة لم يتم إصلاحها حتى الان ، إضافة إلى أن الشبابيك الإلكترونية كان بعضها خارج الخدمة أو بطيء، مطالبين في الأخير بمحاسبة المسؤولين بشأن هذا الفضيحة الجديدة، خصوصا أن الملعب ظهر « بدائيا » عوض أن يواكب كبريات الملاعب العالمية، نظرا للميزانية والمدة المخصصة لذلك.