صدر، حديثا، عن منشورات جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، كتيب باللغتين العربية والفرنسية بعنوان « حفاظا على تراث الرباط »، أشرف على إعداده الأستاذ عبد الكريم بناني، رئيس الجمعية. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان الإصدار الذي جاء في 60 صفحة، حسب السيد بناني، في تقديمه له،يتضمن جملة من الملاحظات المتضمنة في مذكرتين، تهم أولاهما أشغال الترميم الجارية حاليا في بعض المواقع الأثرية بالعاصمة، وهي ثمرة ملاحظات مستمرة ومنتظمة للأشغال الجاري إنجازها في مدينة الرباط، وخاصة تلك التي تستهدف حماية تراثها الثقافي والتاريخي والمعماري، في حين تتطرق المذكرة الثانية لكل من المدينة العتيقة وشالة والأوداية وباب الحد. وذكر عبد الكريم بناني بأن هذه الملاحظات هي من إنجاز مجموعة من المختصين في المحافظة على التراث، إلى جانب مواطنين من الذين ألفوا العيش في هذه المدينة والمنتظمين في هيئات تنتمي للمجتمع المدني بها. وجاء في خلاصات هذا الكتيب أن هذه الملاحظات حول بعض فضاءات مدينة الرباط « بدا أنه من المستعجل طرحها وإثارة انتباه الجميع لها قصد وقف الضرر، ووجب إطلاق التفكير في ذلك من خلال التشاور مع ذوي الخبرة ولكن أيضا مع أولائك العارفين بأسرار الأمكنة ». وتتعلق هذه الملاحظات، وعددها سبع، بكل من مشروع إعادة تأهيل حي الأحباس المسمى (ديور الجامع)، وساحة المامونية، وزنقة لكزة (الجزاء)، وواجهة ضفة النهر في المدينة القديمة، وموقع شالة الأثري، وحصن هيرفي، وبين باب شالة وبرج سيدي مخلوف.