انطلقت، اليوم السبت بساحة باب الأحد، فعاليات الملتقى التحسيسي لتراث مدينة الرباط لدعم مشروع تصنيفها ضمن التراث العالمي وذلك تحت شعار "المحافظة على الموروث الثقافي مسؤولية مشتركة". ويندرج تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها، على مدى يومين، المجلس الجماعي لمدينة الرباط بتنسيق مع ولاية جهة الرباط- سلا- زمور- زعير وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة وجمعية منتدى الشباب، في إطار تقديم ملف مدينة الرباط لتصنيف موروثها التاريخي والحضاري ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي لدى منظمة اليونسكو. وقد افتتح هذا الملتقى ،الذي شارك فيه ألمع الفنانين التشكيليين المغاربة وحضره وفد يضم السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات جمعوية والمهتمين بتراث المدينة، بتنظيم ورشة للفنانين التشكيلين وورشة فنية للأطفال أطرها أساتذة في الفن التشكيلي. وعرف الملتقى، من خلال هذه الورشات، إنجاز لوحات فنية تحكي أصالة مدينة الرباط وما تزخر به من موروث ثقافي مادي يرجع إلى فترات تاريخية مختلفة والتي من بينها، على الخصوص، قصبة الأوداية وشالة والسور الموحدي والسور الأندلسي وصومعة حسان وضريح محمد الخامس. وقال السيد عبد الإله الدغمي، مدير الملتقى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى تحسيس ساكنة الرباط بأهمية مشروع تصنيف مدينة الرباط ضمن التراث العالمي. وأشار إلى أنه سيتبارى، خلال هذه التظاهرة، أكثر من 100 فنان تشكيلي بعدما قاموا بزيارة لمختلف المواقع والمآثر التاريخية للمدينة العتيقة من أجل نقل معالمها، عبر لوحاتهم التشكيلية، إلى ساكنة الرباط وزوارها. وأضاف أن ملف تصنيف الرباط ضمن التراث العالمي باليونسكو يشمل عدة مواقع تاريخية أهمها المدينة العتيقة والمدينة الأوروبية داخل الأسوار وشالة والأوداية والأسوار والأبواب والحبوس وشارع النصر وحديقة التجارب وصومعة حسان وضريح محمد الخامس. يشار إلى أن مدينة الرباط ستشارك في هذا التصنيف العالمي ضمن 40 مدينة عبر العالم ،إذ من المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائجه في نهاية السنة الجارية.