إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صادم لجثة فتاة من أقلية الروهينجا المسلمة تمكن أبناء جلدتها من دفنها بعد مرور أسبوعين على مقتلها على يد جيش ميانماري. وأظهر الفيديو الذي صوره أحد السكان المحليين من قرية شوروغوزبيل رجلا يحفر قبرا لجثة كانت تطفو على الماء، ويسمع تعليق خلال الفيديو يفيد أن قناصي جيش ميانمار يستهدفون كل من يحاول دفن الجثث ومساعدة المصابين الأمر الذي منع من دفن الكثير من الجثث. وأظهر الفيديو أيضا رفاتا بشرية محترقة تناثرت في المكان، وعلق مصور الفيديو بأنها تعود ل 10 من المسلمين، الذين أعدمهم الجيش وحرق جثثهم، مؤكدا أن من بينهم أطفال ونساء، بحسب ما يظهر من الجماجم والرفات. يشار إلى أن الآلاف من المواطنين في عدد من العواصم الآسيوية، خرجوا في ال25 من هذا الشهر، للتظاهر احتجاجا على اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار (بورما). وأكد ممثل الأممالمتحدة في بنغلادش أن السلطات في ميانمار تشن حملة « تطهير عرقي » ضد الأقلية المسلمة التي هرب الآلاف من أبنائها في الأسابيع الأخيرة إلى بنغلادش. وتحدث بعض أفراد الروهينغا الذين عبروا الحدود عن أعمال شنيعة مارسها جنود ميانمار في غرب البلاد حيث يعيش آلاف من أفراد هذه الأقلية، من قتل وتعذيب واغتصاب. وكانت منظمة « هيومن رايتس ووتش » نشرت صورا التقطت بالأقمار الإصطناعية في ال 21 من نوفمبرالجاري، كشفت عن تدمير أكثر من ألف منزل في قرى تعود لمسلمي الروهينغا. وتظهر الصور، التي التقطت ما بين ال10 وال18 من هذا الشهر، أكثر من 800 مبنى دمرت مؤخرا في 5 قرى بولاية راخين التي يطوقها الجيش منذ أسابيع. ويتهم جيش ميانمار بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الأقلية المسلمة في البلاد، من اغتصاب نساء إلى قتل مدنيين. وتراقب السلطات بصرامة الدخول إلى المنطقة وتمنع الصحفيين من الوصول إليها.