صرح أستاذ العلوم السياسية محمد ضريف –في اتصال هاتفي- ل" فبراير كوم"، أن زيارة الملك محمد السادس لواشنطن كانت مبرمجة، حيث كان هناك ترقبا لكي يقوم الرئيس الأمريكي بتوجيه دعوته للعاهل المغربي خلال ولايته الأولى. وفي سؤال عن التوثر الذي عاشه البلدين الجزائر والمغرب، قبل هذه الزيارة، أكد الأستاذ ضريف على عدم ضرورة ربطها بأجواء التصعيد بين المغرب والجزائر، وإن كانت تظل مؤثرة في جميع الأحوال، لذلك سيكون من ضمن جدول أعمال الزيارة الملكية التطرق لأهم قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك –على حد تعبيره- في ظل تنامي موجة العنف والتنظيمات الإرهابية. وأضاف قائلا: على الرغم مما تشهده العلاقات المغربية الجزائرية من مشاحنات، إلا أن تلك المواقف لا تعني كل الأطياف والألوان التي تحكم الجزائر،حيث نجد في المقابل تصريحات ومواقف تعبر عن ضرورة التقارب والتآلف بين الجارين، وهذا هو الخطاب المعاكس الذي أصبح يتجاوز فكرة تبادل المصالح والابتعاد عن كل ما يدخل المنطقة في صراعات ربما تتخطى الملاسنات والتصريحات المعادية، والدليل على ذلك أن المغرب لم يسحب سفيره الشهر الماضي إلا للتشاور. أما فيما يخص التحرك لإعلامي الفرنسي في الآونة الأخيرة-من مواقف داعمة لمشروع الحكم الذاتي- فقد أكد الأستاذ محمد ضريف، على أنها تبقى تحركات طبيعية، على اعتبار ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية واستراتيجية، وهذا لا يمنع المغرب من تقوية علاقاته بالولايات المتحدةالأمريكية في زمن العولمة، لذلك لا يمكن اعتبار السباق بين فرنسا وأمريكا صراعا، بل تنافسا طبعييا مبنيا على أساس تكامل الشراكات وحفظ المصالح.