تبحث الشرطة الاتحادية البلجيكية، حول ما إذا كان محمد أبريني هو الرجل « صاحب القبعة « ، الذي رافق الانتحاريين، إلى مطار « زافينتيم »، أو الشخص الذي التقطته كاميرات المراقبة الأمنية، لل »مترو » ، والذي ساعد أحد الإخوة ‘البركاوي » في تفجيرات « موليبيك ». وطرحت صحيفة « إلموندو » بعض الأسئلة التي قد تنفي أن يكون أبريني هو « صاحب القبعة » ، مثل طوله و الذي لا تتناسب مع طول الشخص الذي التقطته كاميرات المراقبة من المطار. وأشارت أن أبريني اختفى بعد تفجيرات « باريس » في نوفمبر، ولم يسمع عنه شيئا، وأصبح واحد من أهم اثنين مطلوبين عالميا، لتورطه في تفجيرات « زافينتيم »، حيث وجدت الشرطة البلجيكية بصمات أصابعه على الأرض، بشارع « ماكس روس » المتواجد بحي « سكاربيك » ، حيث يوجد البيت الذي كان يعد فيه انتحاريو »بروكسيل » المتفجرات، وهو نفس المكان الذي استقلوا منه سيارة الأجرة صباح 22 مارس المنصرم إلى مطار « زافيتيم ». وأضافت الصحيفة أن الشرطة البلجيكية باعتقالها لأبريني، وصلاح عبد السلام الشهر الماضي، تكون قد وجهت ضربة للخلية المسؤولة عن هجمات « باريس » و « بروكسيل ». واعتقل أبريني، البلجيكي من أصل مغربي ذو 31 عاما، خلال عملية في « أندرلخت » ، رفقة اثنين آخرين من المشتبه بهما في عمليات تفجير باريسوبروكسيل، ويدعى أحدهما « نعيم آل حامد » الملقب « بأسامة كريم »، وآخر يدعى « هيرفي ». و اعتقلت الشرطة البلجيكية، شخصين آخرين من المشتبه بهم صباح أمس، ليصل العدد الإجمالي إلى خمسة معتقلين، في عدة غارات في أنحاء العاصمة . وجاء اعتقال المتهم السادس بعد بضع ساعات، ويدعى بلال الماخوخي ، أدين بالانتماء إلى جماعات جهادية، وكان صديق الطفولة لصلاح عبد السلام، وتعرفت عليه السلطات البلجيكية عن طريق الكاميرات الأمنية لمحطة الوقود « غوصونص »، الواقعة في الطريق السيار بين العاصمة البلجيكية والفرنسية، حيث كان برفقة صلاح عبد السلام، عشية الهجمات على باريس، وكان يقود سيارة من نوع « رونو كليو »، والتي استخدمها لنقل منفذي العملية الإرهابية ب »باريس ». وحسب نفس الصحيفة، فإن بلال لديه تاريخ طويل من الجرائم، في السرقة والعنف، ففي يونيو من العام الماضي، سافر إلى تركيا ومنها إلى سوريا ، حيث قتل شقيقه سليمان في عام 2014 ، بعد أن انضم للدولة الإسلامية، وكان جزء من الدائرة المقربة من عبد الحميد اباعود، الجهادي و العقل المدبر للهجمات الفرنسية.