09 أبريل, 2016 - 10:37:00 قال الإدعاء العام في بلجيكا يوم السبت إن رجلا اعتقلته السلطات بتهمة الإرهاب أقر بأنه "الرجل صاحب القبعة" الذي ظهر في لقطات لكاميرات المراقبة في مطار بروكسل إلى جانب انتحاريين اثنين بعد الهجمات التي وقعت في المدينة وأسفرت عن مقتل 32 شخصا. وأضاف الإدعاء العام أنه بعد مواجهته بلقطات أعدتها الوحدة المكلفة بالتحقيقات قال البلجيكي محمد عبريني إنه الرجل الذي تبحث عنه الشرطة منذ التفجيرات التي وقعت في المطار وفي قطار أنفاق في 22 مارس آذار. وقال متحدث باسم الادعاء العام البلجيكي "لم يكن لديه أي خيار آخر." واعتقل عبريني مساء أمس الجمعة. وكان عبريني وهو بلجيكي يبلغ من العمر 31 عاما أكثر المطلوبين في أوروبا منذ ديسمبر كانون الأول بعد أن رصدته كاميرات مراقبة يستقل سيارة مع مشتبه به آخر هو صلاح عبد السلام أثناء توجههما من بروكسل إلى باريس قبل الهجمات التي وقعت هناك وأودت بحياة 130 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني. وقال الإدعاء إنه بعد أن غادر عبريني المطار تخلص من معطفه بإلقائه في صندوق قمامة ثم باع قبعته. وقال مكتب الادعاء الاتحادي البلجيكي "وجهت له تهمة الاشتراك في أنشطة جماعة إرهابية والقتل الإرهابي." واتهم الإدعاء أربعة أشخاص بينهم عبريني بأنشطة إرهابية تتعلق بدور محتمل في تفجيرات بروكسل وهجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني. وجرى اعتقالهم أمس الجمعة مع اثنين آخرين أفرج عنهما لاحقا. وداهمت الشرطة البلجيكية ما يشتبه أنه ملاذ آمن في وسط بروكسل اليوم السبت لكنها لم تعثر على أي متفجرات أو تعتقل المزيد من الأشخاص. وقال الإدعاء إنه تم توجيه الاتهام أيضا إلى شخص يدعى أسامة ذكرت وسائل الإعلام المحلية إنه سويدي يدعى أسامة كريم وأضاف أنه تمكن أيضا من تحديد هويته بأنه الرجل الذي كان موجودا وقت الهجمات على محطة قطارات أنفاق في بروكسل في نفس اليوم. وأضاف الإدعاء أن أسامة شوهد وهو يشتري الحقائب التي استخدمت في هجمات بروكسل في مركز للتسوق هناك. والرجلان الآخران هما بلال المخوخي الذي أدين بالفعل بالعمل على تجنيد جهاديين ومواطن رواندي يدعى ارفيه بي.إم بتهمة مساعدة عبريني وأسامة. البقاء في حالة تأهب وكانت الاعتقالات دلالة على نجاح أجهزة الأمن البلجيكية التي تعرضت لانتقادات داخلية وخارجية منذ أن خطط متشددون يتخذون من بروكسل مقرا لهم لهجمات باريس ثم لتلك التي وقعت في العاصمة البلجيكية بعد ذلك بأربعة أشهر. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل إن حكومته ستواصل التحلي باليقظة بشأن تهديدات المتشددين. وقال ميشيل في مؤتمر صحفي في بروكسل "رسالتنا هي أننا راضون عن التطورات الأخيرة في التحقيقات. لكن نعرف أن علينا البقاء في حالة تأهب وحذر." وقال وزير العدل البلجيكي كوين جينز إن المخوخي أدين في يناير كانون الثاني من العام الماضي بتهمة الانضمام لجماعة (الشريعة من أجل بلجيكا) التي جندت أشخاصا للسفر إلى العراقوسوريا للقتال في صفوف المتشددين والتي حلتها الحكومة مؤخرا. وأضاف للصحفيين أن المخوخي عوقب بالسجن خمس سنوات منها ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ والسماح له بقضاء باقي العقوبة في منزله تحت المراقبة الالكترونية وأفرج عنه الشهر الماضي. وقال جينز لرويترز على هامش مؤتمر صحفي للحكومة اليوم السبت "كان تحت المراقبة الإلكترونية وانتهى حكم الحبس يوم 15 مارس (آذار)." وأدين المخوخي العام الماضي بعد عودته إلى بلجيكا إثر فقده إحدى ساقيه في القتال في سوريا. وقال الإدعاء إنه اتهم المخوخي بالاشتراك في أنشطة جماعة إرهابية وعمليات قتل إرهابية. وأضاف الإدعاء "يشتبه في انه قدم مساعدة لمحمد عبريني ولأسامة."