يبدو أن القاعدي الذي استقطب من قبل عصمان من ساحات الجامعة بوجدة، مازال رقما مهما في معادلة حزب الحمامة، الحزب المعروف بالانقلابات السياسية والحزبية في الحياة السياسية المغربية. إنه السياسي والإعلامي أوجار الذي مازال رقما صعبا لأي شخص يرغب في تقمص دور ربان الحزب، فبعد الانقلاب على عصمان، والتحالف مع مزوار لازاحة المنصوري، وبعد تشكيل حركة تصحيحية تطالب مزوار بالرحيل، يعود أوجار للتحالف مع مزوار بعد رحيل كل من المنصوري وعزيز أخنوش عن حزب " الحمامة" التي تحط الرحال عند كل مرة في مكان مختلف عن الآخر.
فبوصلة مزوار اهتدت بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية السابقة إلى أوجار ابن المنطقة الشرقية، الذي أصبح بعد دعمه لمزوار في المؤتمر الوطني الخامس الرجل الثاني في الحزب.
وهكذا اختار مزوار جهة أوجار ليشرق فجر هذا الصباح على رئاسة الأحرار، وفي انتظار انتخاب المكتب التنفيذي للحزب بعد 15 يوما، الذي تضم هيكلته الجديدة نواب لرئيس الحزب، ستكتمل بذلك الصفقة بانتخاب أوجار نائبا أولا للرئيس، كما يتوقع المتتبعون لكواليس حزب الحمامة، إلا في إذا ظهرت ملامح انقلاب غير متوقعة على ابن الشرق.