أفاد مصدر حزبي موثوق بمراكش، أن اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار عقد أول أمس الإثنين، بالرباط اجتماعا تدارست فيه الوضعية الحالية للحزب والاتسحقاقات الانتخابية المقبلة. وكشف ذات المصدر أنه من المرتقب أن يعيد التجمعيين سيناريو الإنقلاب الذي أطاح بمصطفى المنصوري الرئيس السابق للحزب والذي قاده صلاح الدين مزوار الرئيس الحالي لحزب الحمامة في سياق حركة سميت آنذاك حركة تصحيحية وتمت إقالة المنصوري في مدينة مراكش بقصر المؤتمرات. السيناريو كما أفاد به المصدر سيستهدف هذه المرة صلاح الدين مزوار الرئيس الحالي للحزب في مجلس وطني من المحتمل سيعقد في الأيام القليلة المقبلة، وسيتم انتخاب رجل الأعمال عبد العزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري . حسب ما يروج في الكواليس. واعتبر مهتمون بالشأن الحزبي، أن إقدام التجمعيين على هذه الخطوة التي أصبحت من المسلمات في دهاليز حزب عصمان، أي الانقلابات على رؤساء الحزب من طرف مناضليه، تكون طريقا تمهيدية لعبد العزيز أخنوش من أجل زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الحكومة المقبلة. وفي نفس السياق، علمت " أخبار بلادي" أن اجتماعا تم عقده في إحدى المنازل الفخمة ليلة الثلاثاء بمراكش، وتم التداول فيه الانقلاب على المنسق الجهوي للحزب عبد العزيز البنين وتعويضه بشخص آخر، الذي تروج أخبار داخل الأوساط الحزبية أنه أغلق هواتفه ويوجد حاليا ببريطانيا، بعد أن تأكد له أن الوضع الحزبي للأحرار بمراكش أصبح بعيد المنال ، إلى جانب قضية شركة " سيتي وان" التي أزمت وضعية البنين سياسيا . وقد حاولت الجريدة الاتصال بعبد العزيز البنين، من أجل معرفة تعليقه على هذه الأحداث ، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.