اهتزت ساكنة منطقة إيموزار مرموشة على وقع خبر كان صادما، بل مهولا بالنسبة إليهم، لم يبلغ إلى مسامعه مطلقا. وحسب يومية « الأخبار »، فقد كان أول من علم بالخبر راع ولج ضريحا مهجورا، فخرج منه مهرولا، بسبب الخوف والهلع الذي أصابه من شدة المشهد الذي رأته عيناه؛ حيث تفاجأ بالطفل زهير أخ (ع.ج) مذبوحا من الوريد إلى الوريد، ممددا في اتجاه القبلة، ودم كثير نزف منه، محولا القبر الموجود داخل الضريح إلى بركة حمراء. ولم تمض ساعات قليلة على اكتشاف الجريمة، حتى حضرت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمركز القضائي للدرك الملكي بمدينة ميسور، إلى عين المكان، بعدما تم إشعارها من عون للسلطة المحلية. وكان أول الذين استمعت إلى إفادتهم، أب الضحية، الذي أكد وهو منهار، أنه لمح قبل يومين من الحادثة، ابنيه (ع.ج) و(ز.ج) متوجهين إلى ضريح وسط الدوار، ليعلم بعدها أن ابنه الصغير مذبوح في الضريح. وسارعت الضابطة القضائية إلى البحث عن المتهم، الذي اتضح لها أنه لم يكن سوى (ع.ج)، فوجدته في منزل شخص يدعى (ح.إ)، كان قد اقتحمه وولجه، وفيه غير ملابسه التي كانت ملطخة بالدماء، ووضعها داخل إناء ماء ليغسلها من آثار الدم والبقع الحمراء التي كانت عالقة فيها، وهي الملابس التي عرضتها على والده، فتعرف عليها وأكد أنها تعود إليه، وأنه كان يرتديها قبل وقوع الجريمة.