أقدم شاب على ذبح شقيقه بمنطقة مرموشة بإقليم بولمان، وتوضأ بدمه وقدمه قربانا، من أجل استخراج كنز مفترض داخل أحد الأضرحة. وتضيف الأخبار التي أوردت تفاصيل القصة المثيرة، أن الجريمة حولت حياة السكان إلى كابوس، بعدما أصبحوا يتناقلونها في كل دوار ويرويها الصغير والكبير.
فالشاب الذي انقطع عن الدراسة لأسباب نفسية ولكثرة رسوبه في المستويات، اتخذ من الأجراف والكهوف مأوى له، وكان يرفض أن يتحدث إلى أخواته أو والده أو أمه.
وكان كثيرا ما يتعرض للرشق بالحجارة من أبناء الدوار، غير أن شقيقه الأصغر زهير، من مواليد2002 ، كان يدافع عنه ولا يترك أحدا يقترب من أخيه المريض، والذي لم يستطع أحد أن يكتشف ما الذي أصابه.
فكانت الأم التي أصيبت بصدفة، تتنقل بين الأضرحة والفقهاء معتقدة أن مسا بالجن أصابه، الى أن عثرت على فقيه، أخبرها أن ابنها مصاب بمس جني، لكن الجن أنثى، ولن تتركه بسلام إلا إذا قدم لها قربانا من أهله.
وذات يوم، صعد الشاب المريض إلى ضريح في قمة جبل بقريته، وجلب معه شقيقه الأصغر، وقام بذبحه من الوريد إلى الوريد، وتوضأ بدمه، وكان يعتقد انه قدم أعز إخوته قربانا للضريح لاستخراج الكنز المزعوم، لكن جريمته اكتشفها راعي غنم بالصدفة، دخل إلى الضريح فوجد الطفل زهير، مذبوحا ودماؤه في كل أرجاء الضريح، فأسرع إلى أهل الدوار واخبرهم عن المجزرة، حيث انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة وأوقفت المعتدي.