لم يكن سمير ارهاي الشاب الخجول القادم من مدينة مغربية صغيرة كقصبة تادلة، يعلم أن حياته ستتحول إلى ما يشبه مغامرة مثيرة وخطيرة، لكنها حقيقية، بعدما وقع في يد عصابة خاصة من دجالين ومشعوذين وسحرة، ممن ينقبون عن الكنوز، ومستعدون لفعل أي شيء مقابل الحصول عليها، حتى ولو كان القتل ثمنا لذلك. تعود تفاصيل حكاية سمير مع المنقبين عن الكنوز إلى اليوم الأول الذي شعر فيه بتوعك، أدى إلى دخوله في حالة «صرع» أثناء تواجده في قسم المدرسة، حيث كان يدرس في السنة السادسة ابتدائي. فقد تغيرت حياته بعد ذلك الحادث، ولم يعد سمير يحب الذهاب إلى المدرسة، وقرر ترك التعليم إلى الأبد، مرددا على مسامع والديه أنه يرغب في العمل ك«متعلم» بورشة نجارة قريبة من منزلهم. لبى والد سمير طلب أصغر أبنائه الأربعة، بعدما لم تنفع محاولات الأسرة في إقناعه بالعدول عن فكرته، ذهب إلى صاحب المحل المذكور، وطلب منه تعليم ابنه حرفة النجارة. وهكذا، ولج سمير، ذو الأربعة عشر ربيعا آنذاك، عالم الشغل في ورشة، يملكها رجل معروف في المدينة، ويديرها أبناؤه الأربعة. « الطيبة التي كانت تتعامل بها هذه الأسرة معي كانت غير عادية، حتى لما وقع لي حادث شغل في سنة 2008 قطع على إثرها إبهام يدي اليسرى، غبت عن الوعي فأخذوني إلى المستشفى، والكل جاء لزيارتي فورا، بمن فيهم زوجة الرجل الذي كنت أعمل عنده وابنته» يقول سمير. كانوا يتعاملون معه بطيبة كبيرة، يشترون له حاجيات كثيرة، يسلمونه مفاتيح المحل، ويدعونه إلى منزلهم بشكل يومي، يأكل معهم، يسافر معهم إلى مدن أخرى وأحيانا لأسابيع، دون أن يثير ذلك شكوكا لدى الأسرة. «وأنا أظن أن المسألة لا تتعلق بالثقة وإنما بشيء ما كان يطمس عقولهم فلا يرفضون أي طلب له»، تقول زكية فرد من أسرة سمير. وخلال السنتين الأوليين من عمله لديهم، كان يصاب سمير بحالات صرع متكررة ودون سابق إنذار، وصادف أن واحدا من الأبناء الأربعة كان «فقيها»، يقرأ على سمير ما يقرأ عليه، بدعوى أنه يصرع الجن الذي يسكنه ويساعده على التحرر من حالات الصرع التي يتعرض لها. وفي كل يوم يعود سمير إلى منزله مغطى برائحة البخور، وأحيانا بكتابات في يده، ولم تكن الأسرة تشك ولو للحظة أنه كان يتم استخدام جسده في أعمال شعوذة، بل ظنت، مثلما كان يظن سمير، أنها حصص معالجة روحانية. «تكررت هذه الجلسات يوما بعد يوم، وسنة بعد سنة، أحيانا في غرفة سرية بالورشة لم يكن يعلم بوجودها غيرنا، أما باقي الشباب الذين يشتغلون بالورشة فيجهلون وجودها» يقول سمير، الذي بدأ يسترجع التفاصيل الدقيقة لكل ما حدث له خلال تلك الجلسات. كان الفقيه يقوم بكتابة طلاسم خاصة على يديه وجبهته وقدميه، يقرأ أو «يعزم» كما يقال في اصطلاح «الفقها»، وانتقلت هذه الجلسات السرية، لتتم في منزل الأسرة المذكورة، والذين كانوا يستعينون بشركاء لهم من مدن متفرقة، من بينهم فقيه قادم من مدينة تيزنيت، ورجل آخر يعمل في شركة خاصة ببوزنيقة. استرسل سمير، بنظرته العميقة، في الحديث عما كان يدور في الخفاء، والذي كان ينساه بمجرد دخوله إلى المنزل، لذلك لم يعرف أي فرد من أفراد أسرته بأن سمير، «زوهري». فكل العلامات موجودة فيه، الخط المتصل في يده اليمنى، بريق العينين، النظرة العميقة، والحاجبين المقرونين، ولم يدركوا أنه أثناء سفر أصحاب الورشة لأيام، كانوا يستخدمونه في البحث عن كنوز مدفونة في أراض خالية، بقصبة تادلة وبمدن أخرى مجاورة. «بدا كايطيح من صغرو، داوه عند الأطباء وقالوا بأنه ماعندو والو، يقدروا يكونو عزمو هاد الدجالين باش يجيبوه عندهم، لأنهم كايديروها في البحث عن الزوهريين، وتادلة صغيرة، كل شي معروف، والأخبار كاتنتشر بسرعة، وداكشي علاش خدموه عندهم»، تقول زكية، مضيفة بنبرة واثقة إنهم كانوا في تلك الأثناء يستغلون جسده لاستحضار الجن. قضى سمير، الذي يبلغ من العمر اليوم واحدا وعشرين سنة، ثمان سنوات من العمل لدى الأسرة المذكورة، التي مافتئت تكرر على مسامع والديه أنهم يعيشون في نعيم منذ أن وطئت قدم سمير محلهم، «ثمان سنوات وهما خدامين بيه وماكانش يقدر يتفكر شنو كان يوقع ولا يقدر يقول ولكن مللي نهار جبدوا بيه الكنز الكبير، عاد بدا يقدر يتكلم» تقول أخت سمير، وذلك إلى حدود سنة 2009. هذه السنة التي ستعرف خلالها قصة سمير منعطفا آخر، من الاضطراب وعدم الاستقرار.
طقوس استخراج الكنوز تعتمد عملية تحديد الأرض التي يجب الحفر فيها على طقوس خاصة يمارسها «الفقيه»، فبعد اختيار أرض خلاء يرجح أن تحتوي على كنوز، يقوم «الفقيه» بتحضير قمح بطريقة معينة، يستعين به في تحديد الموقع. يقوم بكتابة حرف من حروف طلاسمه على كل حبة قمح إلى أن ينتهي، وبعدها يقوم بنقعه في ماء الورد، المسكوب في صحن كتبت عليه طلاسم أخرى، ويتركه هناك إلى أن يجف ماء الورد تماما، ويقوم بعدها بوضع ذلك القمح في «صرة» من ثوب أبيض، يعلقها على هرم مصنوع من ثلاثة أعواد، ويقوم بقراءة طلاسمه عليها، قبل أن يصبح القمح جاهزا للاستخدام. يذهب الفقيه ومن معه إلى الأرض المذكورة بعد غروب الشمس، ويقوم بنثر حبات القمح على أن يجمعها قبل طلوع الفجر، ثم ينثره مجددا بعد الغروب ويجمعه قبل شروق الشمس، ويبقى على هذه الحال مدة ثلاثة أيام. وإذا لاحظ الفقيه أن القمح يجمع في مكان واحد خلال تلك الفترة، يتيقن أن كنزا ما مدفون هناك، وعندها يرسم جدولا مقسما إلى مربعات صغيرة، يكتب في كل مربع طلاسمه السحرية، ويدق مسمارا في المربع الوسط. وبعدها يأتي كل يوم إلى عين المكان، ويقوم بنقل المسمار من مربع إلى آخر، بشكل حلزوني إلى أن يفرغ، وهي طريقة تمكنه من طرد الجن الذي يحرس الكنز. وكلها، تفاصيل كانت تتم أمام أنظار سمير، إلا أنه كان ينساها بمجرد ولوجه إلى المنزل، «حتى من بعد عاد وعيت، وهناك أشياء كنت أتذكرها إلا أنني لم أكن أقوى على قولها، وكأن شيئا ما كان يمنعني من الكلام» يقول سمير. بعدما ينتهي «الفقيه» من عملية نقل المسمار عبر جميع المربعات الصغيرة، يأتي بنبات خاص يشبه القصب، يبسطه على شكل مستطيل صغير يكتب فيه طلاسم أخرى، يطويه على شكل أنبوب ويسد جانبيه بالمسك، ثم يغلفه بثوب ابيض، إلى أن يصنع أربع قطع. هذه الأخيرة تستعمل في إبعاد أي كائن قد يقاطعهم أثناء عملية استخراج الكنز، بحيث يغرز كل واحدة منها في الجهات الأربع من الأرض، على مسافات متباعدة ومتساوية، مشكلا بذلك مربعا كبيرا يتوسطه الكنز المقصود. وحينما يفرغ الفقيه من هذه المهمة التي تتم ليلا، يعود ومن معه إلى مكان تجمعهم من أجل «التعزيم» في انتظار اليوم الموالي. هذا الأمر يتطلب كتابة طلاسم أخرى وصنع «حجابات» يضعها مستخرجو الكنوز في جيوبهم، كما يكتب «الفقيه» على عصا خاصة، ومجموعة من الأدوات التي يتم بها استخراج الكنز المفترض، فيحضر ثوبا أبيض يكتب عليه، ويوقد «المجمر»، « وأنا من كان يوقده ثم أضعه في دلو، وبعدها نأخذ المعدات ونضعها في السيارة» يقول سمير، بالإضافة إلى أكياس (خناشي)، وعلب كثيرة مغلقة، تحتوي على بخور بجميع أنواعه، موضوعة في حقيبة خاصة، وعصا تشبه عصا الزيتون، كتبت عليها طلاسم بمادة «السمخ»، وهي العصا التي يلوح بها «الفقيه» في السماء أثناء عملية استخراج الكنز، متمتما بطلاسمه. يختار المنقبون عن الكنوز من المشعوذين والدجالين أياما محددة، من أجل بدء عملية الاستخراج، ففي الغالب يختارون الأيام المطيرة أو الأيام التي يكون الناس منشغلين فيها، ينطلقون ليلا أي بعد الساعة العاشرة أو الحادية عشرة. يتذكر سمير مرافقته لأفراد العصابة إلى الأرض الواقعة بمنطقة خارج قصبة تادلة تسمى تيكرت، يتذكر ظلمة الليل، والمصابيح الليلية، والصمت المطبق على المكان. فالتزام الصمت واجب، والتواصل لا يتم سوى بالإشارات، كما أنهم يحرصون، في حال ما اضطروا للكلام، على تغيير أسمائهم. حتى الهواتف النقالة توضع في مكان بعيد، وتشغل على الطريقة الاهتزازية (VIBREUR)، فهي لا تطفأ لأن الوالد الذي لا يحضر عملية الاستخراج، يستمر في مراقبة الأوضاع والاتصال للاطمئنان على مجريات الأمور. يطلب الفقيه من الشخص «الزوهري» المختار الجلوس على الأرض، يمسك يديه الاثنتين، يبدأ في إلقاء تعاويذه ويكتب عليهما طلاسمه بقصبة ومداد يقال له «السمخ»، كما يكتب على جبهته، وعلى قدميه كتابات مشكلا دملجا يحيط بهما، ثم يطلب من «الزوهري» حمل الفأس ورمي الضربة الأولى. عندها يأخذ الفقيه الفأس من الزوهري، ويطلب منه الجلوس في صمت، ويترك الحفر للبقية. «ظلوا يحفرون مدة طويلة إلى أن وجدوا طبقة تشبه الجبس الأملس، قاموا بإزالته فوجدوا طبقة من الرماد، وتحتها وجدوا جلدا يشبه جلد الخروف (الهيدورة) أزالوها، فوجدوا صندوقا طوله حوالي متر وعرضه 60 سنتيمترا، قدم الفقيه إلي مهرولا، أخذ يدي ووضعهما على الصندوق، وما إن لامسته حتى فقدت وعيي» يقول سمير، الذي وجد نفسه مرميا أمام باب منزل أهله في الدارالبيضاء، مستغربا كيف تم نقله من قصبة تادلة إلى الدارالبيضاء بين ليلة وضحاها، ودون أن يدري. سمير من إنسان إلى «خشبة» بعد استخراج الكنز، أصبح سمير يصاب بنوبات صرع حادة متكررة، يتحول معها إلى شخص آخر، يصعب التحكم فيه، يحاول مرارا الهرب من البيت، مما اضطر أهله إلى ربطه بحبل بمساعدة خمسة رجال، ومراقبته ليلا ونهارا. « عثرنا عليه بالقرب من الباب، وحينما أدخلناه إلى المنزل بدأ يضرب بيديه وقدميه، ويصرخ بأعلى صوته» تقول زكية التي تعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة، مضيفة أن النساء اضطررن إلى المكوث في سيارة خارج البيت، فيما كان يحاول الرجال تهدئة سمير. «الفقيه اللي جبنا ليه كايخاف ويمشي، والجنية اللي كانت ساكناه في داك الوقت قالت لينا بأنها أنقذته من يد سبعة فقها» تسترسل زكية في الحديث بكل ثقة. الجنية التي عرفت نفسها لهم، حسب رواية الأهل، اسمها عيشة قنديشة، زعمت أنها أنقذت سمير، والذي تناديه باسم «الخشبة»، من موت محقق، حينما قررت عصابة المشعوذين قتله بعد استخراج الكنز. ذكرت الجنية أنها خطفت سمير وأرادت أن تحتفظ به لنفسها، في ذلك الوقت فقط أيقنت أسرة سمير أن العصابة التي كان يعمل لديها كانت تستغله في أمور الدجل والتنقيب عن الكنوز. قرر والدا سمير، الذي يغيب عن الوعي طوال الوقت، أخذه مكبلا من مدينة الدارالبيضاء إلى قصبة تادلة، قصد زيارة أطباء نفسيين يساعدونه، دون جدوى، قبل أن يستعين والده بفقيه يقرأ الرقية الشرعية مجانا، وهو من خفف من اضطراب سمير. «عتقهم حيت خرّج منه داك الجن الكافر، عام وهو مريض ماكايدخل ما كايخرج عاد ولى لاباس وأصبح يعمل في محل اكتراه لنفسه» تقول أخته. وبمساعدة الفقيه استرجع سمير ذاكرته شيئا فشيئا، وبات يذكر عدد المرات التي زار فيها الأرض الخالية في تيكرت رفقتهم، وكانت خمس مرات قبل استخراج الكنز، ففي كل مرة كانوا يحفرون ولا يجدون شيئا إلى حين المرة الخامسة والأخيرة التي غاب فيها عن الوعي. ولكن أين ذهب صندوق الكنز؟ سمير متيقن من أنهم أفرغوا ما فيه ووضعوه في الأكياس التي أخذوها معهم، ويعتقد أنهم ربما باعوا بعضا من محتواه لأثرياء يعيشون في الإمارات، فهذه المجموعة تملك شبكة علاقات مع إماراتيين، بحكم أن واحدا منهم يزور الإمارات بشكل دائم، فمنها يجلب أنواع البخور والمسك في حقائب كثيرة، ويحرص على تلفيف ما فيها بورق الالومنيوم حتى لا تفوح رائحتها، حسب رواية سمير. تهديدات الجن بحرق البيت في زاوية بغرفة الجلوس، جلس سمير في هدوء مرتديا جلبابا رماديا، غارقا في خجله، وبالقرب منه يجلس أهله الذين يكنون له محبة خاصة في قلوبهم. فهم سعداء لأن حالته صارت أفضل رغم أنه مازال يعاني من حالات الصرع وفقدان الوعي. «مللي جيت من تما تايبانو ليا غير الجنون» يقول سمير، يرتدون الأسود، وجوههم تبدو متسخة، وعيونهم تشبه عيون القطط لكنها حمراء، بجفون متدلية أسفل العين، أما أجسادهم فتشبه عموما أجساد البشر، لكن أيديهم وأصابعهم طويلة، وأقدامهم تشبه أقدام الطيور بثلاثة أصابع عريضة» يقول سمير مضيفا أنه يراهم كلما غاب عن الوعي، «أراهم يأكلون الجيف ويجبرونني على أكلها معهم»، هنا تقاطعه زكية بالقول إنهم كثيرا ما كانوا يرونه جالسا، يمضغ وكأنه يأكل، لكن فمه فارغ. «شهر وأنا لا أقوى على الكلام مثل الأبكم أرى بعيني فقط ولا أستطيع المشي، حتى إن الحمام أعزكم الله لم أكن أذهب إليه لوحدي، إذا احتجت شيئا أومئ برأسي أو أصفق بيدي». إلى جانب ذلك، كان يعاني سمير من ألم شديد في سرة بطنه، التي تعفنت من الداخل، دون أن يعلم سبب ذلك. وتوضح زكية أنهم ربما استخدموا دم سمير في كتابة الطلاسم، إستخرج من سرته، وهو ما تسبب له في جرح داخلي. «أتذكر أني كنت آكل البطيخ الأحمر وكان يخرج من سرتي» يوضح سمير، الذي زار طبيبا في قصبة تادلة، أخبره بأنه لا يعاني من أي عوارض ظاهرة. وطلب منه إجراء الأشعة، ليتبين فيما بعد أنه يعاني من «فتق» صغير خفي، وقررت أسرة سمير إجراء عملية جراحية للحد من معاناته، وفي ذلك اليوم وقع حادث في منزله بتادلة. تحكي أخته انه أغمي على سمير، ونطقت جنية، تعتقد الأسرة بأنها تسكنه، وطلبت منهم تلبية مجموعة من الطلبات إن هم أرادوا الشفاء لولدهم. طلبات من قبيل ذبح ديك اسود ورميه في كهف اسمه السماعلة يقع بالقرب من مسكنهم، بالإضافة إلى طهو طعام «مسوس» ورميه في نفس المكان، لكن الأسرة لم تأخذ كلامها على محمل الجد، ولم تبال بتهديداتها بحرق البيت. وفي اليوم نفسه، أخذت الأسرة سمير عند فقيه من أجل الرقية الشرعية، وطلب منهم عدم الاستجابة لطلبات الجن، لأنهم إن فعلوا فستزيد طلباتها ولن تغادر جسده أبدا. وفي وقت متأخر من تلك الليلة استيقظت أخت سمير على رائحة حريق مجهول المصدر، قبل أن ترى الدخان الكثيف المتصاعد من إحدى الغرف المجاورة للغرفة التي ينام فيها أخوها. « استيقظ الكل مفزوعا يستغرب ما الذي وقع، فيما كنت أصرخ ممسكة بسمير خوفا من أن يهرب، إلى أن قدم الجيران وأطفؤوا النار». احترقت الغرفة التي كانت تحتوي على بطانيات وخزانة الملابس، بالكامل، واكتشفت الأسرة بعدها أن سمير قام قرابة الفجر، بأخذ قنينة غاز صغيرة من المطبخ، أشعلها ورمى بها وسط الملاءات. لم يجر سمير العملية بعد تلك الحادثة، لكنه شفي بعد فترة وجيزة، وظل يواظب على زيارة الراقي إلى حد الساعة.