أرجأ الرئيس الامريكي باراك اوباما زيارة كانت مقررة لماليزيا بسبب الشلل في ميزانية بلاده، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الماليزية الرسمية (برناما). وكان من المقرر أن يزور اوباما ماليزيا في 11 أكتوبر الجاري ،ضمن جولة في جنوب شرق آسيا ،للمشاركة خصوصا في قمة مجموعة دول اسيا والمحيط الهادئ في جزيرة بالي الإندونيسية اعتبارا من الاثنين المقبل وكان أوباما، اقد اتهم أمس الثلاثاء، الجمهوريين بالكونغرس ب"اللامسئولية"، وذلك على خلفية إغلاق الوكالات والمصالح غير الأساسية للحكومة الفيدرالية، بسبب عدم مصادقة المؤسسة التشريعية على القانون المالي برسم السنة المالية 2014، التي تنطلق في 1 أكتوبر بالولايات المتحدة. وقال أوباما، في تصريح مطول في حديقة البيت الابيض، "بصفتي رئيسا، لن أخضع إلى الطلبات غير المسئولة للجمهوريين"، في إشارة إلى "الابتزاز" الذي عبر عنه المنتخبون الجمهوريون، الذين يطالبون بتأجيل تنفيذ مخطط التأمين الصحي بسنة مقابل المصادقة على الميزانية على الأمد القصير لتمكين الحكومة الفيدرالية من التمويلات الضرورية لممارسة عملها. وأضاف الرئيس الأمريكي أن " ذلك أمر سخيف تماما (...) ويمثل عبئا على الاقتصاد"، محذرا من أن هذا الوضع يضر بالأمريكيين العاديين. وكان مكتب التدبير والميزانية بالبيت الأبيض قد أمر مساء الاثنين الإدارات والوكالات الفيدرالية غير الأساسية بإغلاق أبوابها ابتداءا من أمس ،معلنا بذلك عن أول إغلاق للحكومة الأمريكية منذ 17 عاما. وتوجه الآلاف من الموظفين الفيدراليين بواشنطن أمس الثلاثاء إلى مكاتبهم فقط لأخذ حاجياتهم والعودة إلى منازلهم، فيما تمت دعوة بعض الموظفين الفيدراليين الآخرين، على غرار حرس الحدود وحراس السجون والمراقبين الجويين، إلى العمل مع إشعارهم بأنهم قد لا يتقاضون أجورهم. وسيشمل هذا الشلل الحكومي أيضا الحدائق والمآثر الوطنية والمتاحف التي أغلقت أبوابها ابتداء من أمس الثلاثاء في وجه زوارها. وبذلك، دخل نحو 800 ألف موظف فيدرالي غير أساسي من بين مليوني موظف في عطلة إجبارية وبدون راتب لمدة غير محددة يمكن أن تصل إلى عدة أسابيع.