يتداول مجموعة من النشطاء، المتبنين"لقيم ثقافة حقوق الانسان في كونيتها وشموليتها وخصوصا المساواة التامة بين النساء والرجال في الحقوق والواجبات"، صفحة على الانترنت لجمع توقيعات، من أجل مطلب المساواة في الارث. ويشرح أصحاب الصفحة، التي اقترب من مئتي توقيع، في ظرف يومين فقط تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، سياق المبادرة بالقول: "في ظل تساوي المرأة والرجل في جميع الأدوار الاجتماعية والمدنية والاقتصادية السياسية وانطلاقا من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومصادقة المغرب على اتفاقية مناهضة جميع اشكال التمييز ضد المراة التي تقر على مبدا المساواة دون تحفظ، نعلن عن انطلاق حملة من أجل المساواة في الارث".
ويعلق أصحاب المبادرة بأن التفسيرات الحالية، فقدت بريقها في الاقناع:" نظرا للتغيرات التي شهدها المجتمع المغربي، حيث تعول الكثير من المغربيات أسرهن بسبب انتشار الفقر والبطالة وغلاء المعيشة ....كما ان مدونة الاسرة تقر بان اعالة الاسرة تقع على عاتق الزوج والزوجة".
ليختموا بالتساؤل: فهل سيكون واقع المرأة المغربية وإقرار المساواة في الدستور الجديد حافزا يقودنا لإقرار المساواة بين النساء والرجال في الارث، لاسيما وأن الاسلاميين يعتبرون هذا النوع من الحملات استفزازا لهم ولقناعاتهم؟