هذا تفريغ الشريط الثاني للقاء الذي جمع هشام الناصري، محامي القصر، والصحافيين "إيريك لوران" و "كاترين غراسيي"، يوم الخميس 27 غشت، والذي أعلنت فيه الصحافية "غراسيي" عن موافقتها على تسلم المال مقابل عدم نشر الكتاب، وكل ذلك كما جاء في عدد "جون أفريك" الأخير. غراسيي: إنه أمر غريب أن أراكم في أجواء مختلفة، لأن الجو لم يكن لطيفا أبدا. الناصري: لم يكن ذلك لطيفا أبدا، إنه نوعا ما شيء من التفريغ والكشف عن المسكوت عنه، والحديث بصراحة، وهو يختلف عن هذا النوع من المنتدى حيث كانت الصحافية كاترين غراسيي قدمت شهادة بتاريخ 17 أبريل 2015 أمام الغرفة الجنائىة رقم 17 في باريس لفائدة الصحفي أحمد بنشمسي الذي كان موضوع شكاية بالقذف، تقدم بها السكرتير الخاص للملك محمد السادس، وكان هشام الناصري حاضرا في الجلسة بصفته محاميا للماجدي. إيريك لوران: ناقشنا الأمر مرة ثانية، وستشرح لك غراسيي ذلك. غراسيي: سأقول لك بالفعل إنني موافقة على الشروط التي حددها إيريك، وليست هناك مشكلة حول هذا الموضوع، نحن نتحدث على نفس الموجة. غراسيي: كان هناك الكثير من النقاش، لأنه كما تعلمون، المصدر بالنسبة للصحفيين يعتبر مقدسا، سنقدم لك معلومات دقيقة بما فيه الكفاية، حصلنا عليها من الأجهزة الفرنسية، وعلى وجه التحديد، من المديرية العامة للاستخبارات الخارجية. الناصري: ما هو تأثير الكتاب مثل هذا بالنسبة لكما؟ إيريك لوران .. مدمر. غراسيي: أعتقد أن هناك تأثيرين اثنين، وهنا يمكنني أن أتكلم عن تجربة شخصية، ولكن لا يمكن أن تكون قد لاحظتها. تتذكر في سنة 2009 كتبت رفقة « نيكولا بو » كتابا يحمل عنوان « حاكمة قرطاج »، كان ثقيلا بما فيه الكفاية، وأجهل ما إذا كنت قرأت الكتاب، صدر الكتاب، علما أنهم حاولوا منعه بجميع الوسائل الممكنة والتي لا يمكن تخيلها، دون أن يتمكنوا من ذلك، لأنه في فرنسا لا يمكن منع كتاب، وقد صدر الكتاب وتم تسويقه بشكل جيد، بيع منه 30 ألف في الحين، ثم 40 ألف بعد شهر، ومن بعد علمنا أن الكتاب ترجم إلى العربية كما هو الحال بالنسبة للملك المستحوذ، الذي نشر على نطاق واسع، وعندما تفجرت ثورة الربيع العربي في 2011، وأنا هنا لا أقول إن الكتاب كان سببا في هذه الثورة، بالتأكيد لا .. لا .. ولكن المتظاهرين وكل هذا رفع الكتاب، ومنذ ذلك الحين أصبحنا أن نتعايش معه .. ولكن يجب التعايش معه .. ولست سعيدة بذلك. الناصري: جيد، كنت على اتصال مستمر لفترة طويلة مع زبوني الذي كنت أتقاسم معه المعلومات، وحتى لا يطول الوقت، طلب مني أن أقدم اقتراحا مضادا بمبلغ مليون ونصف أورو عوض ثلاثة ملايين إورو التي تطالبان بها. هذا هو تقييمه للمعلومات وللضرر والإزعاج المحتمل، ولكنه اعتبر ثلاثة ملايين أورو، وخاصة المطالبة بها بشكل جزافي .. مبلغ مهم للغاية. يتحدثان عن تنازل مكتوب تعاقدي بعدم نشر الكتاب. الناصري: إذن ليس في مصلحة أي أحد حدوث تسريب، لأننا التزمنا بذلك، هذا ليس عدلا، أن تقوما بتسليمي ورقة لكي لا تقولا لي إنك إذا دفعت لنا سنلتزم، ليس من مصلحتنا أن يكون هناك تسريب لأننا التزمنا بذلك كذلك، ليست لنا أي مصلحة في ذلك على الإطلاق. إيريك لوران: نعم، إنه التزامكم، هذا صحيح، إذا ما (غير مسموع) مازال موجودا ومستمرا. غراسيي: وهو أكثر ضررا لنا منكم. إيريك لوران: قد يتسبب في حدوث أضرار، وسوف تكون دائما هناك مبررات، لا أعرف، مثلا أنتم من اتصل بنا، وكل شيء، وعملتم على إيقاعنا في المصيدة. الناصري: يمكن أن نعكس الأمور السيد لوران، يمكن أن نعكسها، لكن مجانين، ولنتصور العكس. لوران: مليونان .. نعم .. مليونان.. إنه اقتراح faire كما يقول الأنغلوساكسونيون الناصري: حسنا إيريك لوران: بالنسبة لعملية الدفع، نحن في حاجة إلى حوالي ثمانية أيام، إما في سنغفورة أو الهونغ كونغ، غراسيي: سنؤكد ذلك. الناصري: هذا جيد، عندما يحين الوقت أرسلا رقم الحساب، لسنا في حاجة لوضع رقم الحساب على وثيقة، فقط أبلغاني به. بعد تسلم الظرفين الذين يحتويان على أربعين ألف أورو لكل صحافي. النصاري: ها قد أنهينا كل شيء. غراسيي: من كان يظن حدوث ذلك؟ (غير مسموع) إنه أمر مسل، (غير مسموع) أخيرا أشعر بالارتياح. في نهاية هذه المقابلة، تم إلقاء القبض على الصحفيين من طرف الشرطة الفرنسية.