وصف المحلل السياسي الجزائري عبد العالي رزاقي، تصريحات حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال، الأخيرة، بأنها تدخل في " خانة ضغط المخزن على الجزائر بهدف التخلي على ملف الصحراء الغربية". وقال في تصريح لجريدة الشروق الجزائرية أنه "ليست هذه أول مرة فالأحزاب الموالية للمخزن تتسابق في مثل هذه الظروف لكسب ود الملك، وهو ما حدث في 1962 وكادت أن تقع حرب بين البلدين، الآن نفس الحالة تتكرر هناك في الجزائر قلق على صحة الرئيس ويريدون استغلال الظرف بالضغط عبر التصريحات الإعلامية، علاقة الملك بالأحزاب هي البوليزاريو فكلما زاد عداء الأحزاب زاد تقربهم من المخزن".
وكتبت الجريدة الأكثر مبيعا في الجزائر، أن حزب الاستقلال يقود حملة عدائية شرسة ضد الجزائر، "حيث تجاوز التصريحات إلى لغة البيانات المناهضة للجزائر شعبا ودولة، والمحرضة على الفتنة في محاولة لاستغلال الظرف ومعطيات ما يجري في المنطقة".
وأوضحت أن حزب الاستقلال الشريك في الائتلاف الحكومي بالمملكة المغربية، صعد "من موقفه ضد الجزائر دولة وشعبا. ودعا في بيان استفزازي حكومة المغرب إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والأمنية مع النظام الجزائري الذي وصفه ذات البيان - نشرت وكالة الأناضول نسخة منه - بنظام "القهر والجور".
واعتبرت الجريدة أن حزب حميد شباط الذي يعتبر ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب قد تجاوز كل الخطوط الحمراء عندما راح يصف الجزائر "بالاحتلال الغاشم للمناطق الشرقية للمملكة".
ولم يكتف الحزب بشتم وسب الدولة الجزائرية وتحريض الشعب المغربي على الفوضى والعنف، تقول الشروق الجزائرية ، وإنما وصل حد التهديد "بخطوات نضالية لاسترداد المناطق المذكورة وإغلاق التمثيلية الدبلوماسية للجزائر في الرباط".