على أثر استمرار الانقسام الفلسطيني ونتائجه المؤلمة على الشعب الفلسطيني ، وعلى ضوء اتساع هوة الخلافات بين الأشقاء في حركتي فتح وحماس ، ونظرا لخطورة الأوضاع الفلسطينية على كل الميادين داخل الوطن وخارجه ، وانطلاقا من أن نضيء شمعة واحدة في الظلام خير من أن نلعن الظلام ألف مرة ، وعملا بمسئوليتنا الوطنية والأخلاقية ... فإنني أدعو جميع الكًتاب الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه إلى توحيد القلم والخطاب من أجل المصالحة والوحدة ، والبعد عن كل ما يؤجج نار الخلافات بين الأشقاء شركاء المصير ورفاق السلاح ، كواجب وطني ومسئولية أخلاقية ، بعيدا عن الخلافات الأيديولوجية والحزبية ، وانطلاقا من القواسم المشتركة الكثيرة التي يجب أن يجتمع حولها الك�تاب الفلسطينيين في كل مكان ، من أهمها غطرسة وهمجية الاحتلال ، وعدوانه المستمر على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية ، واستمرار الاستيطان ، وتهويد القدس ، وإعلانه عن يهودية دولة الاحتلال ، وغير ذلك الكثير من القواسم التي يجب أن تجمعنا ولا تفرقنا ، باعتبارنا أصحاب فكر وقلم ، ورؤية ينبغي تجييرهها لصالح المصالحة والوحدة º لعلنا بذلك نساهم ولو بجزء يسير في تحقيق أهداف شعبنا وتقرير مصيره ، عن طريق الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة سنة 1967، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ... لقد بات واضحا أن سياسة صب الزيت على النار التي ينتهجها بعض الك�تاب ، سياسة غير مجدية ، وأن الكاتب الذي يجيد الشتم والقدح لأي قوة فلسطينية لا يخدم بفكره المصالحة الفلسطينية ، بل يزيد من حدة الخلافات ، ويزرع مزيدا من الأحقاد ، و ربما يشارك في قلمه عن غير قصد بدفع مستقبل قضيتنا إلى ما لا تحمد عقباه . من هنا فإنني أدعو جميع الك�تاب الفلسطينيين إلى الالتقاء والارتقاء º من أجل توحيد الفكر والقلم ، كل في منطقته ، لاجتماع هام من أجل البحث عن آليات جديدة تجمع الصف الفلسطيني ولا تفرقه ، مبتعدين عن سوء الظن وسياسة إلغاء الآخر . إننا ننطلق في دعوتنا هذه عازمين على رأب الصدع الذي أصاب الساحة الفلسطينية ، ولو بخطوة واحدة نحو المصالحة ، فيد واحدة لا تصفق ، والتحديات كبيرة ، والمسئولية جسيمة ، والوطن للجميع . الاجتماع الأول لك�تاب قطاع غزة في مطلع شهر فبراير بإذن الله ، وسنحدد مكانه لاحقا ، فعلى الك�تاب الراغبين في الاجتماع