ويكشف أن إسبانيا تدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية كشفت تسريبات موقع ويكيليكس أن الحكومة الإسبانية بزعامة خوسي لويس رودريغيث تابتيرو، تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب كحل واقعي وجدي لإنهاء المشكل المفتعل بخصوص ملف الصحراء المغربية. وتفيد كل المؤشرات التي أتى بها الموقع المذكور على أن إسبانيا ماضية في سياسة "الانسحاب" من الواجهة في نزاع الصحراء، بعد كل "الإحراج" الذي يسببه هذا الصراع لمصالحها الإستراتيجية مع جيرانها الأفارقة والأوروبيين، ويكشف كذلك أن الجارة الشمالية للمغرب تستبعد الطروحات الانفصالية كحل لنزاع الصحراء، التي تقدمها " البوليساريو" بمباركة ودعم جنرالات الجزائر. وتبرز عشرات البرقيات أو التقارير الصادرة عن السفارات الأمريكية في الرباط وباريس ومدريد على الخصوص أن موقف اسبانيا يدعم مقترح الحكم الذاتي، حيث تضمنت إحدى البرقيات لحوار دار بين السفير الأمريكي توماس رايلي والإسباني لويس بلاتا في الرباط قبل سنتين، حيث أكد الأخير أن إسبانيا تدعم مقترح الحكم الذاتي، لكنها يجب أن تطلع على مضمونه مسبقا لأن من شأن ذلك أن يجعلها في موقف مريح. كما تشير البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي تم تبادلها بين سفارات الولاياتالمتحدة وبعض العواصم الأوربية، وخصوصا إسبانيا ، ونشرتها صحيفة (الباييس) الواسعة الانتشار في عددها الأخير ليوم الثلاثاء، إلى أن وزير الخارجية الإسباني السابق ميغل أنخيل موراتينوس اقترح وثيقة لم تتطرق إلى مسألة السيادة أو الاستقلال، بينما تعول على الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء، حيث وزع تقريرا على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي يتضمن مقترح تغيير المصطلحات المستعملة في نزاع الصحراء في الأممالمتحدة، من خلال تغيير تصفية الاستعمار والسيادة والاستقلال بمصطلحات سياسية جديدة مثل الجهوية والحكم الذاتي والتسيير الذاتي والرهان على حكم ذاتي للصحراء شبيه بالذي يتمتع به الإقليم الإسباني كاتالونيا وعاصمته برشلونة. ويمكن الربط بين هذه التسريبات وغيرها من التقارير المهتمة بملف الصحراء، أبرزها تقرير "فان فالسوم" المبعوث الأممي السابق للصحراء المغربية، الذي أكد أن مقترح استقلال الصحراء خيار غير واقعي وأضاف في تصريح لإحدى الصحف الإسبانية نشر في إبانه، ما يفيد أن إصرار بعض الأطراف على دعم " البوليساريو" يشكل نوعا من التغرير بالصحراويين وإطالة أمد معاناتهم في مخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري.