ذكرت وثائق سرية نشرها موقع " ويكيليكس " الإلكتروني ، والتي حررت بسفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية في الرباطومدريد وباريس ، أن إسبانيا مؤيدة حتى النخاع لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء عقب تسلم ثاباثيرو السلطة في مدريد ابتداء من أبريل 2004 . ونقلت صحيفة " القدس العربي " عن برقية تضمنت حوارا دار بين السفيرين الأمريكي والإسباني في الرباط توماس رايلي ولويس بلاتا على التوالي سنة 2006 ، أكد فيها السفير الإسباني أن بلاده تدعم مقترح الحكم الذاتي لكنها يجب أن تطلع على مضمونه مسبقا . وتبرز هذه الوثائق كيف صاغ وزير الخارجية السابق ميغيل آنخيل موراتينوس تقريرا غير رسمي وزعه على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يتضمن مقترح تغيير المصطلحات المستعملة في نزاع الصحراء ، من خلال تغيير تصفية الاستعمار والاستقلال بمصطلحات جديدة مثل الجهوية والحكم الذاتي . ورغم دفاع الدبلوماسيين الإسبان عن الحكم الذاتي واستبعاد استقلال الصحراء لأنه حل غير واقعي ، تؤكد إحدى البرقيات عدم ارتياح إسبانيا لمضمون المقترح الذي عرضه المغرب لأنه بقي قاصرا في منح الصلاحيات للصحراويين . وتكشف الوثائق الدبلوماسية الأمريكية شبه إجماع الدول النافذة في العالم على مقترح الحكم الذاتي الذي عرضه المغرب ، إلى الحد الذي أخبر فيه المغرب مبعوث الأممالمتحدة كريستوفر روس ، أنه طلب من نيكولا ساركوزي أنه من الأفضل لفرنسا أن لا تبدوا منحازة جدا للمغرب في ملف الصحراء " .