هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء        الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    "دور الشباب في مناصرة حقوق الإنسان" موضوع الحلقة الأولى من سلسلة حوار القيادة الشبابية    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    وفاة ضابطين اثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية اثناء مهمة تدريب        أمن البيضاء يوقف شخصا يشتبه في إلحاقه خسائر مادية بممتلكات خاصة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في مطار الجزائر بعد انتقاده لنظام الكابرانات    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    يخص حماية التراث.. مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون جديد    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    إتحاد طنجة يستقبل المغرب التطواني بالملعب البلدي بالقنيطرة    برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسس «ويكيليكس» في الحبس الانفرادي وسط استمرار كشف المعلومات
نشر في بيان اليوم يوم 13 - 12 - 2010

وضع مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في زنزانة انفرادية في لندن فيما لم يتوقف نشر البرقيات الدبلوماسية عبر موقعه, إذ لم ينشر حتى الآن سوى 0,5% من نحو 250 ألف وثيقة سرية يؤكد أنها بحوزته.
وأوقف اسانج يوم الثلاثاء الماضي، في قضية اغتصاب مفترضة ووضع في زنزانة انفرادية بحسب محاميته جنيفر روبنسن. وصرحت روبنسن لوكالة فرانس برس أن مسؤولي سجن واندسوورث اتخذوا هذا القرار «حرصا على سلامته».
وأضافت المحامية «لا يمكنه الحصول على وسائل ترفيه, ويصعب عليه إجراءات اتصالات هاتفية, إنه وحيد».
وطلب أسانج الحصول على كمبيوتر نقال لإعداد دفاعه, على ما أوضحت محاميته مضيفة أنه يجد «صعوبات في الكتابة» من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن أسانج يشعر «بالامتعاض لعجزه عن الرد على المزاعم ضد في موضوع الهجمات المعلوماتية المختلفة» التي استهدفت مواقع مناهضة لويكيليكس. وتابعت «قال لي إن لا علاقة له بالأمر على الإطلاق وأنها محاولة متعمدة لربط ويكيليكس وهي منظمة إعلامية, بقراصنة المعلوماتية, وويكيليكس ليست كذلك».
وأفاد خبراء أن الهجمات على مواقع «مناهضة» لويكيليكس على غرار شركات الإقراض عبر الانترنت والتي علقت دفعاتها للموقع, تعود على الأرجح إلى «جماعة ملتبسة على الانترنت» أكثر من كونها ردا مدروسا.
ورأى مدير الأبحاث في مؤسسة بروكينغز في الولايات المتحدة ألان فريدمان إن «المجهولين» المسؤولين عن هذه الهجمات المعلوماتية نجحوا في «إثارة البلبلة لكنهم ما زالوا بعيدين عن تحقيق أي شيء دائم الأثر».
ويوم الجمعة الماضي، تعرضت مواقع الشرطة والنيابة العامة في هولندا لهجمات متعلقة «على الأرجح» بتوقيف مراهق من مؤيدي ويكيليكس ووضعه قيد التوقيف الاحتياطي على ما أعلنت شرطة ونيابة لاهاي.
وأوقف أسانج الثلاثاء الماضي، في لندن في قضية مختلفة عن ويكيليكس تتعلق باغتصاب وتعد جنسي مفترض في السويد التي تطالب بتسلمه.
لكن توقيفه يتزامن مع بدء ويكيليكس في أواخر نوفمبر بنشر آلاف من البرقيات الدبلوماسية الأميركية. ويخشى محاموه بمجرد وصوله إلى السويد أن يسلم إلى الولايات المتحدة حيث بات أول المطلوبين.
وأعلنت روبنسن لفرانس برس يوم الجمعة أن أي ملاحقة قضائية لأسانج في الولايات المتحدة ستكون «غير دستورية» وسط شائعات حول احتمال حصول ذلك قريبا.
وقالت «نعتقد أن لا أساس للملاحقة». وتابعت «أي ملاحقة بموجب قانون التجسس ستعتبر غير دستورية وستشكل تشكيكا في أحكام التعديل الأول (للدستور الأميركي) التي تحمي وسائل الإعلام كافة». وتنشر صحف دولية من بينها نيويورك تايمز يوميا التسريبات التي يكشفها موقع ويكيليكس.
وأبدى عدد من القادة من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين دعمهم لأسانج.
لكن توقيف أسانج ومحاولات قطع التمويل عن ويكيليكس والهجمات المعلوماتية التي تعرض لها الموقع, فشلت في منع نشر البرقيات بحيث يتم يوميا كشف وثائق جديدة.
وأفادت آخر مذكرات دبلوماسية أن الولايات المتحدة اشتبهت في مطلع العام 2000 بتطوير السلطة العسكرية البورمية برنامجا نوويا.
وكشفت مذكرة دبلوماسية أخرى أن شركة الصيدلة الأميركية العملاقة بفايزر سعت إلى الحصول على معلومات تورط المدعي العام في نيجيريا كي يتوقف عن متابعة تجربة أدوية أدت على ما يبدو إلى وفاة 11 طفلا.
وحيال الهجمات التي تعرض لها ويكيليكس, دعا الموقع إلى إنشاء مواقع تعيد نشر المعلومات التي في حوزته, الأمر الذي استجاب له مئات المواقع المؤيدة حول العالم. وصباح يوم الجمعة الماضي، أحصى ويكيليكس 1559 موقعا مماثلا.
من جهة أخرى, أعلن منشقون عن ويكيليكس مستاؤون من أسانج يوم الجمعة الماضي، إطلاق مشروع منافس قريبا باسم أوبنليكس. وعلى عكس ويكيليكس لن ينشر هذا الموقع معلوماته مباشرة على الانترنت بل سيجيز لوسائل إعلام شريكة بالحصول على هذه المعلومات.
الخارجية الأميركية: إعادة بناء الثقة بعد تسريبات ويكيليكس «ليست أمرا سهلا»
أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة الماضية أنه «لن يكون سهلا» على الولايات المتحدة إعادة بناء الثقة في علاقاتها الدبلوماسية مع العالم بعد تسريبات موقع ويكيليكس التي ألحقت «ضررا كبيرا» بالدبلوماسية الأميركية.
وقال وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو التي يزورها في إطار جولة على أميركا اللاتينية «أعتقد أن تسريبات ويكيليكس سببت ضررا كبيرا بدبلوماسيتنا».
وردا على سؤال بشأن الإجراءات التي تعتزم واشنطن أخذها لإعادة بناء علاقات الثقة هذه, أجاب المدير السياسي لوزارة الخارجية الأميركية «علينا أولا أن نعترف أن هذا ليس أمرا سهلا».
وأضاف «سوف نحاول أن نطمئن شركاءنا بشأن الإجراءات التي سنتخذها وبأننا سنحمي في المستقبل سرية المحادثات».
ومن المقرر أن يتجه نهاية الأسبوع إلى الأرجنتين حيث سيلتقي وزير الخارجية هيكتور تيمرمان, على أن يزور بعدها البرازيل, وذلك في إطار جولة تهدف إلى «تطوير العلاقات مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين», بحسب ما أفادت وزارة الخارجية.
وكانت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر تعرضت لإساءة في إحدى برقيات ويكيليكس حيث وبحسب البرقية المنشورة تساءلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أواخر ديسمبر 2009 عما إذا كانت الرئيسة الأرجنتينية بكامل قواها العقلية, وهو ما اضطر كينتون إلى الاتصال بكيرشنر الأسبوع الماضي للإعراب لها عن أسفها لما حدث.
1- حسني مبارك «يمكن أن يبقى في السلطة مدى الحياة»
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن وثائق سربها موقع ويكيليكس أنه من المرجح أن يعاد انتخاب الرئيس المصري حسني مبارك للرئاسة مرة اخرى العام المقبل وان يبقى في السلطة طوال حياته.
وجاءت هذه المعلومات في وثيقة أميركية دبلوماسية أعدتها السفيرة الأميركية في القاهرة مارغريت سكوبي ونشرها موقع ويكيليكس.
وألمحت البرقية التي كتبت في مايو قبل زيارة مبارك إلى واشنطن, أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في مصر في 2011 «لن تكون حرة ولا نزيهة».
وقالت الصحيفة إن «رأي سكوبي الصريح كان أن مبارك .. من المرجح أن يقضي آخر أيام حياته في السلطة بدلا من التنحي طوعيا أو من خلال انتخابات ديمقراطية».
وجاء في البرقية أن «الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في 2011, وإذا كان مبارك لا يزال حيا, فانه من المرجح أن يرشح نفسه مرة أخرى ويفوز دون أي شك».
وأضافت انه «رغم المناقشات الواسعة والمتواصلة, فلا أحد في مصر متأكد من سيخلف مبارك أو تحت أي ظروف».
ويعتبر جمال نجل الرئيس مبارك, المصرفي البالغ من العمر 47 عاما والذي ترقى في صفوف الحزب الوطني الحاكم, «المرشح المرجح» لمنصب الرئاسة إضافة إلى رئيس الاستخبارات عمر سليمان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وقالت الصحيفة إن «صورة مبارك كقائد قوي ولكن نزيه تضعف من موقف جمال نوعا ما, نظرا لافتقار جمال إلى الخبرة العسكرية, وربما يفسر ذلك امتناع مبارك عن التدخل في مسالة الخلافة».
وأضافت «ويبدو انه (مبارك) يعتمد على الله وعلى الجيش القوي وأجهزة الأمن المدنية لضمان انتقال السلطة بشكل سلس».
ولم يعلن مبارك, الذي خضع في مارس لعملية لإزالة المرارة وزوائد لحمية في الأمعاء, بعد عن ما إذا كان سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية.
وفي الوقت الذي كتبت فيه البرقية, وصف مبارك بأنه «في صحة جيدة, وأكثر مشكلة صحية يمكن ملاحظتها هي ضعف السمع في أذنه اليسرى.
ويأتي نشر هذه البرقية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في مصر في 28 نوفمبر و5 ديسمبر التي فاز فيها حزب الرئيس مبارك بالأغلبية الساحقة حيث حصل على 420 مقعدا من أصل 508 مقاعد, مما عزز قبضته قبل الانتخابات الرئاسية.
وتصف البرقية مبارك بأنه «رجل مجرب وواقعي حقيقي وحذر ومحافظ بطبيعته, وليس لديه وقت للأهداف المثالية».
وقالت البرقية إن «مبارك ليس لديه شخص مقرب أو مستشار يمكنه أن يتحدث باسمه عن حق, كما أنه منع أي من مستشاريه الرئيسيين من العمل خارج نطاق السلطة الذي حدده لهم بشكل دقيق».
وأضافت البرقية أن «جمال مبارك وعدد من وزراء الاقتصاد يساهمون بآرائهم في الأمور الاقتصادية والتجارية, إلا أنه من المرجح أن يقاوم مبارك أية إصلاحات جديدة للاقتصاد إذا ما رأى أنها ستضر بالأمن العام والاستقرار» في البلاد.
ووصفت البرقية مبارك بأنه «مصري علماني كلاسيكي يكره التطرف والتدخل الديني في السياسة» وتمثل حركة الإخوان المسلمين المعارضة «الأسوأ» بالنسبة له.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين فازت بخمس مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت عام 2005 إلا أنها فشلت في الحصول على أي مقعد في الانتخابات الأخيرة.
كما تطرقت البرقية لدور مصر في النزاعات الإقليمية بما فيها عملية السلام في الشرق الأوسط والعراق. كما لخصت رأي مبارك في الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وقالت إن «مبارك اعتبر الرئيس بوش بأنه شخص ساذج يخضع لسيطرة مساعديه ولم يكن مستعدا مطلقا للتعامل مع العراق في فترة ما بعد صدام خاصة مع تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة».
2- واشنطن تعتبر برشلونة المعقل المتوسطي للإسلاميين
نقلت صحيفة إلبايس عن البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع ويكيليكس, أن واشنطن تعتبر كاتالونيا «أكبر مركز نشاط للإسلاميين المتشددين في المتوسط» وأنها أنشأت بسبب ذلك خلية استعلامات في برشلونة.
وجاء في وثيقة أرسلتها السفارة الأميركية في مدريد في الثاني من أكتوبر 2007 إلى واشنطن أن «السلطات الاسبانية والأميركية حددت كاتالونيا باعتبارها أكبر مركز نشاط للإسلاميين المتشددين في المتوسط».
وأضافت الصحيفة الاسبانية أن ذلك دفع بواشنطن إلى فتح «وكالة استخبارات تضم عدة أجهزة في العاصمة الكاتالونية وذلك لمحاربة الإرهاب الإسلامي والجريمة المنظمة» موضحة أن «القرار اعتمد في أكتوبر 2007 وان هذا المركز السري يعمل منذ عامين في قنصلية برشلونة».
وبحسب وثائق السفارة التي أشارت إليها إلبايس فإن «أهمية الهجرة الشرعية وغير الشرعية التي مصدرها شمال إفريقيا (المغرب وتونس والجزائر) وباكستان وبنغلادش تجعل من هذه المنطقة نقطة جذب لتجنيد إرهابيين».
واضافت «ان الشرطة الوطنية تعتبر انه هناك نحو 60 ألف باكستاني يعيشون في برشلونة ونواحيها ومعظمهم من الرجال العازبين وبدون أوراق (إقامة). كما انه هناك العديد من المهاجرين من شمال إفريقيا», وبحسب الولايات المتحدة «فان اسبانيا تشكل هدفا مفضلا وثابتا للجهاد».
وقالت إلبايس «إذا كان الأميركيون يشيدون بعدد المعتقلين منذ 11 مارس (2004 التي خلفت 191 قتيلا في مدريد) فإنهم ينتقدون بلا تحفظ نقص تعاون الأجهزة الاسبانية» و»يحاولون التأثير على قرارات الحكومة بشأن مصير بعض المعتقلين».
وأشارت برقية يعود تاريخها إلى 15 سبتمبر 2005, بحسب إلبايس, إلى أنه «لا توحد لائحة كاملة للإرهابيين تتقاسمها الأجهزة وهو ما يعقد التعرف والبحث عن أشخاص موضع اهتمام الولايات المتحدة».
وشهدت اسبانيا في السنوات الأخيرة العديد من العمليات التي استهدفت مجموعات على علاقة بالتيار الإسلامي خصوصا في كاتالونيا.
3- بورما تنفذ سرا برنامج تسلح نووي
أشارت سلسلة شهادات متطابقة إلى أن بورما تقيم سرا في غابة استوائية منشأة لصنع أسلحة نووية بمساعدة كوريا الشمالية, بحسب مذكرة دبلوماسية أميركية كشفها موقع ويكيليكس.
وجاء في برقية أميركية حصل ويكيليكس عليها ونشرتها صحيفة الغارديان البريطانية «يبني الكوريون الشماليون بمساعدة عمال بورميين, مجمعا من الاسمنت المسلح تحت الأرض (يبلغ ارتفاعه 152 مترا من المغارة وحتى التلة التي فوقها)».
ونقلت البرقية التي أصدرتها السفارة الأميركية في رانغون, عن ضابط بورمي قال إنه شاهد تقنيين كوريين شماليين يعملون في المشروع.
وقال رجل أعمال أجنبي من جهته انه شاهد قضيبا معدنيا مدعما يزيد عرضه عن القياس العادي كان يتم شحنه على مركب. وقال عمال رصيف إنهم شاهدوا شحنات مشبوهة.
وكشفت برقية أخرى تعود لعام 2004 وكتبت بناء على أقوال ضابط بورمي من أفراد وحدة هندسة, أن صواريخ ارض-جو يتم تجميعها في مصنع يقع في مينبو وهي مدينة تقع في وسط البلاد. وبحسب الضابط فإن 300 كوري شمالي يعملون في المصنع غير أن البرقية الأميركية أشارت إلى ان ذلك امر يصعب تصديقه, بحسب صحيفة الغارديان.
وكان المجلس العسكري الحاكم في بورما قد نفى في السابق معلومات أشارت إلى انه يسعى لحيازة سلاح نووي وانه يتعاون في ذلك مع بوينغ يانغ.
لكن في يوليوز أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن كوريا الشمالية نقلت في الآونة الأخيرة عتادا عسكريا إلى بورما.
4- «كارثة» تواجه الاقتصاد الكوبي
أظهرت برقية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة إلباييس الاسبانية أن دبلوماسيين من عدة دول قالوا إن الوضع الاقتصادي في كوبا قد يصبح «كارثة» خلال سنتين إلى ثلاث سنوات وأن دبلوماسيا صينيا شكا من أن مناقشة الإصلاحات مع الحكومة الكوبية «صداع حقيقي». وكتبت البرقية في فبراير أي قبل أن تعلن الحكومة الشيوعية إصلاحات اقتصادية كبيرة في سبتمبر.
وتوثق البرقية اجتماعا على الإفطار استضافه دبلوماسي أمريكي وحضره مستشارون اقتصاديون وتجاريون من الصين واسبانيا وكندا والبرازيل وايطاليا وفرنسا واليابان.
وتحدثت البرقية بوجه عام عن مشكلات كوبا الاقتصادية التي أجبرت حكومة الرئيس راؤول كاسترو على تقليص الواردات ووقف سداد مستحقات العديد من الدائنين وتجميد حسابات أجنبية في البنوك الكوبية.
وقالت البرقية المصنفة بأنها سرية والتي كتبها على ما يبدو جوناثان فارار رئيس مكتب رعاية المصالح الأمريكية في هافانا «اتفق كل الدبلوماسيين على أن كوبا يمكن أن تتحمل هذه السنة بدون تغييرات كبيرة في السياسة لكن الوضع المالي قد يصبح كارثة خلال سنتين إلى ثلاث سنوات».
وذكرت البرقية «قالت إيطاليا إن اتصالات (الحكومة الكوبية) تشير إلى أن كوبا ستصبح غير قادرة على أداء التزاماتها بحلول عام 2011».
وأضافت «حتى الصين أقرت بأنها تواجه صعوبات في تحصيل مستحقاتها في موعدها وشكت من طلبات كوبا بتمديد آجال ديون من سنة إلى أربع سنوات ... وردت فرنسا وكندا بالقول.. حتى أنتم.. «.
وقالت البرقية إن ممثل الصين شكا «في تبرم واضح» من أن كوبا تصر على امتلاك حصة الأغلبية في كل المشروعات المشتركة.
ووصفت البرقية المجموعة بأنها متشائمة إزاء إمكانية القيام بإصلاح اقتصادي «ذي جدوى» بينما قال ممثل البرازيل إن الإصلاح ربما يزعزع الاستقرار السياسي.
وقالت البرقية «أي مباحثات بشأن إصلاحات على غرار الإصلاحات الصينية خاصة في الاستثمار الأجنبي كانت صعبة وصداعا حقيقيا حسبما ذكر الدبلوماسي الصيني».
وشكا الدبلوماسيون من تعذر الوصول إلى المسؤولين الحكوميين وقالوا إن سيطرة الجيش على الاقتصاد تتنامى.
5- قلق من خطط ميانمار النووية
أظهرت برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة نشرها موقع ويكيليكس أن الدبلوماسيين الغربيين منزعجون من التعاون النووي بين ميانمار وكوريا الشمالية لكنهم لم يؤكدوا المخاوف من أن بيونجيانج تتبادل التكنولوجيا النووية مع دول أخرى.
جاء في برقية تعود إلى نوفمبر 2009 من لاري دينجر القائم بالأعمال الأمريكي في يانجون أن التعاون بين الدولتين اللتين يعتبرهما المجتمع الدولي دولتين مارقتين «لا يزال غامضا».
وقالت البرقية «من المؤكد أن هناك شيئا ما يحدث». وتابعت «ومسألة ما إذا كان ذلك الشيء يتضمن (قنابل نووية) مسألة مفتوحة تماما تظل تمثل أولوية قصوى لتقارير السفارة».
ويشتبه منذ فترة طويلة في أن حكومة ميانمار العسكرية تسعى لإنتاج قدرة نووية بمساعدة من بيونجيانج ولكن معظم المحللين يعتقدون أن الدولة الفقيرة في جنوب شرق آسيا لا تزال بعيدة جدا عن تحقيق هدفها.
وأبلغت ميانمار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر أيلول الماضي أنه ليست لديها أي طموحات لإنتاج أسلحة ذرية وأن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض سلمية فقط. ولم تحدد بالضبط نوع النشاط النووي الذي يحدث داخل ميانمار.
وتوضح سلسلة من برقيات السفارة الأمريكية في يانجون أن الدبلوماسيين كانوا يراقبون أنشطة الكوريين الشماليين الغامضة في ميانمار على مدى سنوات لاسيما في موقع بالقرب من بلدة ميمبو التي تشير شائعات بشكل متواصل إلى أنه موقع لمنشأة نووية من المقرر بناؤها.
وجاء في برقية في يناير عام 2004 أن رجل أعمال أجنبيا أبلغ السفارة عن شائعات عن مفاعل نووي يجري بناؤه بالقرب من ميمبو وأنه رأى صنادل كبيرة يجري تفريغ حمولتها بالقرب من الموقع وشاهد كذلك مطارا جديدا في المنطقة له مدرج لهبوط الطائرات متسع على نحو يسمح بهبوط مكوك فضاء.
وأشارت البرقية إلى أن الشائعات عن بناء منشأة نووية في الموقع بدأت تتردد في عام 2002 وأن هناك تزايدا في أعداد الكوريين الشماليين الذين يشاهدون في البلاد.
وفي غشت عام 2004 قالت برقية إن مرشدا ذكر أن عمالا من كوريا الشمالية ينصبون صواريخ أرض جو ويقومون ببناء منشأة تحت الأرض في موقع عسكري قرب ميمبو. وأضافت أنه على الرغم من عدم التحقق من صحة التقرير إلا أنه يتطابق مع معلومات وردت من مصادر أخرى.
6- الفاتيكان رفض التعاون في تحقيق إيرلندي حول اعتداءات على أطفال
رفض الفاتيكان التعاون في تحقيق ايرلندي حول اعتداءات جنسية على أطفال قام بها كهنة في دبلن, لأن الطلبات الايرلندية لم تتقيد بالإجراءات الرسمية كما أفادت برقية دبلوماسية أميركية كشفها موقع ويكيليكس.
وجاء في البرقية التي أصدرتها السفارة الأميركية في روما في 26 فبراير, ونشرتها السبت صحيفة الغارديان البريطانية, أن الطلبات التي قدمتها لجنة مورفي للحصول على معلومات «أغضبت المسؤولين في الفاتيكان (...) لأنهم رأوا فيها إهانة لسيادة الفاتيكان».
وأضافت البرقية أن لجنة مورفي بعثت بالطلبات مباشرة إلى مسؤولين في الفاتيكان من دون المرور بالقنوات الدبلوماسية.
وقد تسبب هذا الإجراء في إثارة غضب الفاتيكان الذي آخذ على الحكومة الايرلندية أنها لم تطلب من اللجنة التقيد بإجراءات طلب المعلومات من الكرسي الرسولي.
ووصف السفير الايرلندي في الفاتيكان نويل فاهي تلك الفترة بأنها «أصعب أزمة واجهها وتعين عليه إدارتها».
وكشف تقرير مورفي الذي صدر في نوفمبر 2009 بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات, كيف غطى المسؤولون في أبرشية دبلن التجاوزات الجنسية التي ارتكبها كهنة ضد اطفال في المنطقة.
وفي 20 مارس, بعث البابا بنديكتوس السادس عشر برسالة إلى المؤمنين في ايرلندا اتسمت بنبرتها الحادة جدا حيال الأساقفة الايرلنديين. وأعرب في تلك الرسالة عن «العار» و»تأنيب الضمير» الذي تشعر به الكنيسة جمعاء للتجاوزات الجنسية ضد الأطفال التي ارتكبها كهنة ورجال دين في ايرلندا.
من جهة أخرى, أفادت مذكرة أخرى أن السفير البريطاني في الفاتيكان فرانسيس كامبل كان يرى في دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر للأنغليكان إلى اعتناق الكاثوليكية أزمة كبرى يمكن أن تؤدي إلى أعمال تمييز ضد الكاثوليك وربما إلى أعمال عنف.
وأفادت مذكرة دبلوماسية أميركية في 30 نوفمبر 2009 أن كامبل قال لدبلوماسيين أميركيين إن «العلاقات بين الفاتيكان والأنغليكان تشهد أسوأ أزمة منذ 150 عاما بسبب قرار البابا».
وأضاف المصدر نفسه أن «الأزمة شكلت مصدر قلق للجالية الكاثوليكية الصغيرة -- ومعظمها من أصول ايرلندية -- في انكلترا», حسب الدبلوماسي الذي قال انه يخشى أعمال تمييز وحتى أعمال عنف متفرقة ضدها.
وكان البابا نشر «دستورا رسوليا» في نوفمبر 2009 سبب توترا بين الانغليكان والكاثوليك. ويعرض النص على الأنغليكان الذين خيب أملهم إصلاح الكنيسة (من سيامة النساء إلى مباركة الزواج بين مثليي الجنس), العودة إلى الكنيسة الكاثوليكية. ولم تثر المبادرة ارتياح كثيرين من الأنغليكان.
7- شركة فايزر للأدوية سعت لفضح وزير العدل النيجيري للتغطية على فضيحة
نقلت صحيفة جارديان عن برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس أن شركة فايزر الامريكية لصناعة الادوية استخدمت محققين للبحث عن دليل على فساد وزير العدل النيجيري لإجباره على إسقاط دعوى قضائية بحق الشركة تتعلق باختبار عقار على أطفال.
ورفعت ولاية كانو في نيجيريا دعوى قضائية بحق أكبر شركة أدوية في العالم في مايو 2007 للحصول على تعويضات بملياري دولار لاختبارها عقار تروفان الذي يستخدم لعلاج الالتهاب السحائي والذي قالت سلطات الولاية انه تسبب في وفاة 11 طفلا وإصابة العشرات بالإعاقة. ووقعت فايزر وحكومة ولاية كانو تسوية بقيمة 75 مليون دولار في 30 يوليو تموز.
وقالت الجارديان في موقعها على الانترنت إن مذكرة نشرها ويكيليكس وثقت اجتماعا بين انريكو ليجيري مدير فايزر في نيجيريا ومسؤولين أمريكيين جاء فيه أن الشركة لا تريد دفع مبالغ لتسوية قضيتين رفعتهما الحكومة الاتحادية النيجيرية.
وقالت برقية بتاريخ أبريل 2009 من روبرت تانسي المستشار الاقتصادي للسفارة الأمريكية في أبوجا نقلتها الجارديان «حسبما ذكر ليجيري استخدمت فايزر محققين للكشف عن صلات تظهر فساد وزير العدل مايكل اوندواكا لفضحه والضغط عليه لإسقاط القضايا الاتحادية». وأضافت «قال إن محققي فايزر سينقلون هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام المحلية».
وجرت تنحية اوندواكا من منصبه كوزير للعدل في فبراير من العام الحالي من قبل الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان.
وقالت البرقية «نشرت سلسلة من المقالات المسيئة التي تبين صلات أوندواكا المزعومة بالفساد في فبراير ومارس». و»أكد ليجيري أن فايزر لديها مزيد من المعلومات المسيئة عن أوندواكا وأن المقربين من اوندواكا يضغطون عليه لاسقاط الدعوى خشية المزيد من المقالات السلبية».
8- الصين جعلت من ليو الفائز بجائرة نوبل عبرة لغيره من المنشقين
قالت صحيفة إلبايس نقلا عن برقيات دبلوماسية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس إن الصين اختارت أن تجعل من ليو شياو بو الفائز بجائزة نوبل للسلام عبرة لغيره من المنشقين بأن حكمت عليه بالسجن 11 عاما العام الماضي أثناء حملة أوسع على المعارضين.
ووصفت الصين منح جائزة نوبل لليو بأنه «بذاءة» لكن لجنة جائزة نوبل للسلام دافعت عن قرارها قائلة انه استند إلى «قيم عالمية».
وذكرت البرقيات أن بكين زادت الضغوط على المنشقين العام الماضي بسبب مخاوف من تجدد الاضطرابات تزامنا مع الذكرى السنوية العشرين لاحتجاجات ميدان تيانانمين والذكرى السنوية الخمسين لاحتلال التبت.
وقالت البرقيات انه في ذلك الوقت كانت الأزمة المالية العالمية قد بدأت تغذي بالفعل الصراع الاجتماعي بدرجة لم تشهدها الصين منذ وقت طويل.
وأبرزت البرقيات أيضا غضب بكين من احتجاجات في أنحاء مختلفة من العالم على حكم السجن ضد ليو وخصوصا في واشنطن وبعض العواصم الأوروبية.
وقالت البرقيات إن خمسة محامين بارزين في مجال حقوق الإنسان أبلغوا السفير الأمريكي في بكين جون هانتسمان في ديسمبر الماضي أنه منذ 2008 دخلت انتهاكات حقوق الإنسان في الصين «أسوأ مراحلها».
9- مسؤو إثيوبي يصف الرئيس الإريتيري بأنه زعيم «في عزلة»
نسبت البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة إلى مسؤول أمني إثيوبي قوله إن الرئيس الاريتري أسياس أفورقي «في عزلة» ويقود نظاما على وشك الانفجار.
وحكى جيتاتشيو أسيفا رئيس الجهاز الوطني الإثيوبي للمخابرات والأمن في اجتماع العام الماضي مع دونالد ياماموتو السفير الأمريكي السابق في إثيوبيا تفاصيل محادثات مع حارس شخصي سابق لافورقي انشق وفر إلى إثيوبيا.
وقال جيتشابيو «الحارس أشار الى أن أسياس يعيش في عزلة ويقضي أيامه في الرسم والنقر على أجهزة اللعبات الالكترونية وأعمال النجارة». و»يتخذ أفورقي قراراته على ما يبدو دون تشاور مع مستشاريه. من الصعب معرفة كيف سيتعامل أسياس كل يوم ومزاجه يتغير باستمرار».
وإريتريا واحدة من أكثر دول العالم التي تدار شؤونها بطريقة سرية وعلاقاتها باردة مع معظم جيرانها لانخراطها في منازعات حدودية مع إثيوبيا وجيبوتي.
وفي برقية منفصلة قال رونالد مكمولن السفير الأمريكي السابق في إريتريا إن جيش الدولة الواقعة في القرن الإفريقي هو الذي سيبادر على الأرجح بأي تغيير محتمل.
وقالت البرقية «على الرغم من أن النظام على وشك الانفجار إلا أن صمود إريتريا كدولة يعتمد على إحساس قوي بالقومية... وقدرة معظم الاريتريين على تحمل المعاناة والحرمان بمثابرة وجلد». وأضافت البرقية «من المرجح أن يبادر الجيش بأي تغيير مفاجئ في الحكم».
وفي إريتريا واحد من أكبر الجيوش في أفريقيا ويعتمد على التجنيد الإجباري كل عام للاريتريين رجالا ونساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و45 عاما. وينحي بعض المحللين باللائمة على فترة التجنيد الطويلة في فرار الاريتريين إلى الخارج كلاجئين والذين تقدر الأمم المتحدة أن عددهم الآن بعشرات الآلاف سنويا.
10- الهند أبلغت أمريكا بوجود 43 معسكرا للمتشددين في باكستان
كشفت أحدث مجموعة من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة أن الهند أبلغت الولايات المتحدة بوجود 43 معسكرا للمتشددين في باكستان من بينها 22 معسكرا في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير وأنه لم يبذل سوى القليل من الجهود لإغلاق هذه المعسكرات بشكل دائم.
وأفادت البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أن هذا الاتهام أثير أثناء حديث في يونيو العام الماضي بين الجنرال جيم جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك ووزير الدفاع الهندي أ. ك. أنتوني.
وقال الجنرال ديباك كابور قائد الجيش الهندي الذي حضر الاجتماع إن باكستان داهمت المعسكرات في أعقاب هجمات مومباي في عام 2008 ولكن بعض المعسكرات استأنفت عملياتها بعد ذلك.
وقالت البرقية إن كابور أبلغ الموفد الأمريكي كذلك بأن المتشددين مازالوا يتسللون إلى القسم الهندي من إقليم كشمير عبر خط المراقبة وأن ذلك لن يكون ممكنا بدون «نوع من المساعدة أو قدر من الدعم المؤسسي أو كليهما».
وقال كابور إن الهند حسنت استعداداتها على الحدود وقدر أن ما بين 15 و20 في المائة تقريبا ممن يحاولون التسلل عبر الحدود نجحوا. وتساءل «إذا كنا نستطيع الإمساك بهم (المتسللين) فلماذا لا يستطيع الجيش الباكستاني». وقال جونز طبقا لمحضر الاجتماع إنه سيثير موضوع معسكرات تدريب المتشددين مع إسلام أباد.
وسأل قائد الجيش الهندي أثناء الاجتماع عن احتمالات تطوير المحادثات العسكرية الهندية الباكستانية لبحث المخاوف الهندية. ولكن وزير الدفاع الهندي أقحم نفسه في الحديث قائلا إن الحوار مع باكستان صعب إلى أن تتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن هجمات مومباي.
ورفضت باكستان الاتهامات الهندية بأنها لا تزال تدعم متشددين يحاربون الحكم الهندي لإقليم كشمير وأنها تسعى لإجراء محادثات لحل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة حول الإقليم.
ولكنها اعترفت بأنه جرى التخطيط لهجمات مومباي وأن جزءا منها انطلق من أراضيها وقدمت سبعة من المشتبه فيهم المرتبطين بجماعة عسكر طيبة للمحاكمة. وتقول الهند إنها غير راضية عن وتيرة التحقيق الذي تجريه باكستان.
وقال جونز إن هجوما آخر على غرار هجمات مومباي سيكون أسوأ شيء تتعرض له المنطقة وإنه لا يمكننا السماح للإرهابيين بأن يستغلوا خلافاتنا.
وناقش الجانبان أيضا الوضع في أفغانستان حيث قالت نيودلهي إن لديها مصلحة حيوية وان العملية الدولية يجب أن تنجح «لأن الهند لا تستطيع أن تتخيل للحظة استيلاء طالبان على جارتها المتاخمة لأراضيها». ودعمت كل من الهند وروسيا وإيران التحالف الشمالي الأفغاني أثناء الحرب الأهلية في أفغانستان وتساورها شكوك عميقة في أي حوار مع حركة طالبان التي ترى أنها مرتبطة بصلات وثيقة مع باكستان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.