أطلق عليهم النازحون، وأقاموا مخيما للنازحين على بعد 20 كيلومترا تقريبا شرق المدينة، وشكلوا إدارة المخيم، ووضعوا حراسة خاصة عند مدخل المخيم، وكونوا لجانا للتعبئة والتموين، وفرضوا حظر التجول مابعد منتصف الليل إلى السادسة صباحا، قدموا أنفسهم بأنهم «سكان العيون الأصليين».. «احنا ماجينا هون، رافدين رايات الجبهة، ولا مطالبين بالاستقلال، ما جابنا إلا الفقر والتهميش والبطالة». هذا ما أكدته إحدى الصحراويات النازحات لمخيم «أكديم أزيك»، مضيفة، «أولادنا وتَرْكَتْنا عاندهم 30 سنة، وما عندهم خدمة ولاسكن ولا كارطية، وشَيِّبنا كاين اللي عاندهم 12 و14 نَفْس وماعندهم كيف يْعَيْشوهم، معناه الرّكاج اللي هون ماعندو مدخول إلا مولانا. احْنا جينا هون في ذا السْحاب والريح، وتَرْكَتْنا ماعادو يقراو، ومطلبنا واحد هو السكن والشغل، وبعد ذا كل شي احنا عازمين على أنو نبكَاو هون حتى تدير لينا الدولة حل، وما هو معقول اللي جا للعيون من الكَبلة ولا الشركَ ولا الساحل ولا موريتان ولا السنغال.. وياخذ كل شي، الدار والكارطية والشغل، واحنا اللي صبرنا هون مع المغرب 35 سنة، يتعاملو معانا بذي الطريقة غير الإنسانية، ونحانوا من المسؤولين يجونا وندورو لحل هاذ المشكل من الأصل، أما الوالي أو الأعيان فما وْفاو بشي اللي كَالوه لينا ..»..