شهدت مدينة العيونجنوب المغرب ، تسابق آلاف المواطنين الصحراويين نحو بناية الولاية من أجل تسجيل أنفسهم للحصول على بطائق الإنعاش وتسجيل مطالبهم الاجتماعية الأخرى ، واشترطت السلطات المغربية على هؤلاء المواطنين توقيع التزام يتعهدون فيه بعدم العودة إلى مخيم النازحين من جديد . ووفق ما أوردته صحيفة " أخبار اليوم " المغربية ، سدت الطرقات المؤدية إلى الولاية بعدما حج الآلاف من السكان ، معظمهم من غير النازحين في المخيم ، بهدف الاستفادة من بطائق الإنعاش وامتيازات أخرى ، وتسعى السلطات المغربية من خلال ذلك إلى دفع السكان إلى جمع خيامهم بعد تسجيل أنفسهم لدى مصالح الولاية . وأفاد شهود عيان أن النازحين لم يحركوا أي خيمة مكانها ، فيما يواصل نازحون آخرون إدخال مواد البناء قصد بناء مرافق صحية وتقوية الخيام ، لتصمد أكثر في وجه التقلبات المناخية ، مما يعني أن النازحين ينوون البقاء طويلا في المخيم ، رغم انقطاع عدد من تلاميذ أسر النازحين عن الدراسة . وتهم عملية تسجيل السكان لمطالبهم ما بات يعرف ب " سكان العيون الأصليين " أي الصحراويين الذين عاشوا تحت الاستعمار الإسباني ، حيث تبين أن هؤلاء هم الذين يقفون وراء مبادرة تنظيم مخيم النازحين ، وبلغ عدد القوائم المسجلة إلى حدود صباح أمس أكثر من 800 شخص .