أصدر منظمو مخيم "اكديم إيزيك" على بعد 12 كيلومترا من مدينة العيون ، بيانا إلى الرأي العام يهاجمون فيه وزارة الداخلية المغربية ويكذبون روايتها بخصوص حادث مقتل طفل بالرصاص الحي الأحد الماضي ، ويدعون " الضمائر الحية في العالم " إلى مؤازرة النازحين من أجل فك الحصار وتحقيق المطالب المشروعة". ويشرح البيان الذي أوردت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية مقاطع منه ، أسباب عملية النزوح وخلفياتها ، حيث جاء فيه أن سبب النزوح هو " لوضع الاجتماعي المزري ، الذي يعاني منه الصحراويون بمدينة العيون كغيرهم من أبناء الصحراء وسوء تدبير الشأن المحلي للمنطقة". ويتهم النازحون السلطات المغربية ب "اعتماد المقاربة الأمنية باسم حساسية المنطقة ، لمعالجة المشاكل الاجتماعية مرورا بمحاولة تحقيق مآرب سياسية على حساب ديمغرافية المنطقة" ، مشيرين إلى " ستقدام وتجنيس فئات من الخارج" وفي منطقة غنية بالثروات حيث يتم " تهميش وإقصاء ممنهج طال كل شرائح المجتمع الصحراوي". ويؤكدون أنهم يتعرضون لتعامل لا إنساني "متجسد في الحصار المضروب على المخيم واستعمال العنف "مكذبين رواية وزارة الداخلية حول قيام أحد أفراد اللجنة المنظمة لشكاية لدى وكيل الملك حول قتل الطفل الناجم الكارحي، لا فتين الانتباه إلى أنهم "صامدون لحين تحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة في العيش الكريم على أرضنا". يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمخيم رفضت إدخال الأعلام المغربية التي حاول بعض الصحراويين الوحدويين إدخالهاإلى المخيم أسوة بمنع أعلام جبهة البوليساريو ، مما يعني أن النازحين لا يرغبون أن يزايد أي طرف بقضيتهم الاجتماعية ، وبذلك يكون المخيم قد دخل وضعية خطيرة مفتوحة على احتمالات تصعيد غير مسبوقة في الوضع الاجتماعي بالداخل الصحراوي .