تعرضت صحيفة الأهرام المصرية الحكومية لهجوم شديد بسبب تلاعبها في صورة تضم الرئيس حسني مبارك حتى يبدو كأنه في مقدمة عدد من الزعماء الذين التقوا في الولاياتالمتحدة مؤخرا. وكانت الصورة الأصلية التي التقطت في البيت الأبيض عندما اعلن عن عودة المفاوضات المباشرة تظهر الرئيس الأمريكي باراك اوباما في المقدمة وخلفه كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ثم ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس مبارك لكن الصورة المعدلة التي نشرتها الأهرام في صفحتها السادسة يوم الثلاثاء أظهرت مبارك في المقدمة وخلفه بقية الزعماء وكان عنوانها "الطريق إلى شرم الشيخ"، في إشارة إلى الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي انطلقت في المنتجع المصري الواقع على البحر الأحمر. وقد اتهمت حركة "6 ابريل" المصرية المعارضة صحيفة الأهرام ب"عدم المهنية" لنشرها الصورة المعدلة دون الإشارة إلى التغيير الذي قامت به. وقالت الحركة في بيان على موقعها على الانترنت "هذا ما وصل إليه إعلام النظام الفاسد"، واصفة ما قامت به صحيفة الأهرام بعدم الأمانة. من جانبها قالت صحيفة "المصري اليوم" اليومية المستقلة إن الأهرام قامت ب"عملية جراحية" على الصورة "لتظهر أن مبارك يقود والأخرين وراءه". لكن الأهرام استبدلت تلك الصورة المعدلة بصورة أخرى للرئيس مبارك وهو جالس بين عباس ونتنياهو في منتجع شرم الشيخ، ولم يصدر تعليق من الصحيفة حول هذه القضية. وقال مسؤولون اسرائيليون إن شرم الشيخ تم اختيارها للقاء الثلاثاء عرفانا بجهود مصر المحورية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.