مفتاح الصورة: “مصر بقيادة الرئيس مبارك تستضيف اليوم بشرم الشيخ جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. للوهلة الأولى، تبدو الصورة رسمية وعادية كغيرها من الصور التي تُنشر في وسائل الإعلام والتي تلتقط في اللقاءات الرسمية. لكن لماذا انتشرت هذه الصورة انتشار النار في الهشيم عبر المدونات العربية وجعلت بعضها يتحدث عن “فضيحة” ? الصورة نُشرت أمس على الصفحة الأولى لجريدة “الأهرام” المصرية وأظهرت الرئيس المصري حسني مبارك وهو يتقدم الوفد المشارك في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن. في حين يظهر خلف الرئيس مبارك باقي القادة وهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وهم في طريقهم للمشاركة في مؤتمر صحفي. لكن المشكلة تكمن في كون هذه الصورة ليست أصلية وإنما تم إخضاعها للتعديل بفضل برنامج “فوتوشوب” لإظهار الرئيس مبارك – مفتاح الصورة يقول بالحرف ما أرادت الصحيفة إظهاره بالصورة – وكأنه يتصدر القادة الآخرين. وهو تماما عكس ما تظهره الصورة الأصلية التي التقطها أحد صحافيي وكالة الأنباء “أسوشييتد برس”، والتي نكتشف من خلالها أن الرئيس باراك أوباما هو من يتصدر القادة في حين يأتي الرئيس حسني مبارك... في مؤخرة الوفد. ولم يتطلب الأمر من بعض المدونين العرب سوى وقتا وجيزا لاكتشاف هذه “الجراحة التجميلية” أو ما أسموه ب”سقطة مهنية” أو “فضيحة” صحيفة “الأهرام”. خاصة وأن الصورة الأصلية ظهرت على باقي وسائل الإعلام الدولية. وتُعرف صحيفة “الأهرام” التي تم تأسيسها علم 1875 بتعاطفها مع الحكومة ويتم إخضاع محتواها لرقابة وزارة الإعلام المصرية. الصورة الأصلية التي نشرتها وكالة . أسوشييتد برس وتداولتها باقي وسائل الإعلام. الصورة التي نشرتها “الأهرام” على موقعها الإلكتروني. الصورة التي نشرتها “الأهرام” على النسخة الورقية. فرنسا24