عمان تزوّد عباس بصور جوية وخرائط للضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي كانت تحت السيادة الأردنية قبل احتلالها عام 1967 أكدت مصادر فلسطينية، أول أمس الاثنين، بأن الأردن زود الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومرافقيه إلى واشنطن لبدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بخرائط تفصيلية وصور جوية للضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية التي كانت تحت السيادة الأردنية قبل احتلالها عام 1967. وأوضحت المصادر بأن الأردن فتح أرشيفه المتعلق بالضفة الغربية وحدودها قبل احتلالها من قبل إسرائيل عام 1967 للجانب الفلسطيني للتزود بالخرائط والصور الجوية التي تدعم المفاوض الفلسطيني أمام نظيره الإسرائيلي في المفاوضات المباشرة المقرر أن تنطلق يومه الأربعاء بحفلة عشاء يشارك فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك إضافة لعباس وبنيامين نتنياهو، على أن تنطلق المفاوضات بشكل رسمي غدا الخميس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وكانت مصادر فلسطينية أكدت بأن عباس سيقود المفاوضات بمساعدة أردنية ومصرية، وبأن الأردن ومصر سيشاركان بصورة فاعلة في المفاوضات المباشرة المرتقبة في واشنطن، وسيكون لهما دور فاعل في أي اتفاق قد ينتج عنها وتنفيذه. وذكرت مصادر إسرائيلية الأحد الماضي بأن قلقا يسود وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء نتنياهو في ظل الأنباء التي تتحدث عن استعدادات عربية (مصرية وأردنية) للمشاركة الفعلية في المفاوضات مع إسرائيل. وقالت المصادر إن نتنياهو يرغب في مفاوضة عباس مباشرة دون مرجعية مصرية أو أردنية، مشيرة إلى أن الأردن يملك وثائق وخرائط تفصيلية وصورا جوية دقيقة عن الضفة الغربية لا تملكها السلطة الفلسطينية، ما من شأنه أن يعقد أي تقدم في المفاوضات بين الجانبين. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تلك المصادر قولها إن عباس أضعف من أن يصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، لذلك يريد إشراك الأطراف العربية في أي حلول قادمة أو أي خطوات متقدمة في المفاوضات حتى لا يلام الفلسطينيون في أي قضية يتوصلون فيها إلى اتفاق مع إسرائيل. وترى المصادر أن الإصرار الإسرائيلي على المفاوضات المباشرة ودفع الإدارة الأمريكية إلى تبني الرأي الإسرائيلي حول ضرورتها كان مقابله السماح بدور مصري وأردني وحتى عربي خليجي في المفاوضات، منوهة إلى أن عباس يعيد المشكلة الفلسطينية إلى الحاضنة العربية مرة أخرى. وقد غادر عباس عمان فجر أمس الثلاثاء متوجها لواشنطن برفقة ياسر عبد ربه ونبيل شعث ونبيل أبو ردينة وأكرم هنية ومحمد اشتية إضافة لصائب عريقات الذي سبقهم لتحضير الزيارة.