اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الثلاثاء، خلال زيارة إلى فيتنام أن إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في وقت سابق هذا الشهر (رهين بإسرائيل).وقال عباس لوكالة فرانس برس بعد محادثاته مع الرئيس الفيتنامي نغوين مينه تريت، نأمل في إحراز تقدم، وهذا رهين بإسرائيل. ويعتزم المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل القيام بجولة مكوكية جديدة بين القدس ورام الله، كجزء من المحادثات غير المباشرة التي بدأت في 9 ماي الجاري. وتبذل الولاياتالمتحدة منذ أشهر جهودا لإعادة إطلاق عملية السلام المجمدة بين الطرفين، منذ الهجوم العسكري الواسع الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة أواخر ديسمبر 2008. وكانت هذه المفاوضات غير المباشرة تعثرت لدى انطلاقها بسبب رفض إسرائيل الالتزام بوقف التوسع الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. ويريد الفلسطينيون الذين يؤكدون حصولهم على ضمانات من الولاياتالمتحدة قبل الدخول في مفاوضات غير مباشرة حول الاستيطان، أن يجعلوا القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. من جهة أخرى، أجرى مدير المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان، مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس تناولت تطورات العملية السياسية والملف الإيراني وقضية الجندي الإسرائيلي المختطف، جلعاد شاليط. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن سليمان اجتمع فور وصوله بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك. ورجحت مصادر سياسية إسرائيلية، وبحسب المصدر، أن يطلع سليمان المسؤولين الإسرائيليين على التحركات المتعلقة بملف الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة. وأشارت إلى إن زيارة سليمان هذه تأتي استكمالاً للاجتماع الذي عقده مؤخرا نتنياهو مع الرئيس المصري حسني مبارك. ولم يرد أي نبأ مصري رسمي حول زيارة سليمان لإسرائيل، واللقاءات التي أجراها. وكان نتيناهو التقى بداية ماي الجاري بالرئيس المصري في منتجع شرم الشيخ المصري، حيث بحثا خلال اللقاء سبل استئناف المفاوضات غير المباشرة والتي أعلن عن استئنافها فيما بعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بواسطة المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، إضافة إلى العديد من الملفات المهمة في منطقة الشرق الأوسط. يذكر أن مفاوضات تبادل الأسرى إبان حكومتي رئيس وزراء السابق إيهود أولمرت والحالية برئاسة نتنياهو فشلت في التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح شاليط المحتجز منذ عام 2006. وتطالب حماس بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني، بينهم 450 من قدامى الأسرى تعتقلهم إسرائيل، مقابل الإفراج عن شاليط، وذلك في مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر وألمانيا. يشار إلى أن زيارة المسؤول الاستخباراتي المصري تزامنت مع كشف وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، فتحي حماد، النقاب عن "اعتقال الأجهزة الأمنية بقطاع غزة ضابطاً مصرياً كبيراً،" بزعم التسلل إلى القطاع لجمع معلومات عن أبناء الشعب الفلسطيني والحكومة. من جهة ثانية، قالت مصادر أمنية فلسطينية أن النيران اشتعلت، صباح أمس الثلاثاء، في مراعي منطقة (عين الحلوة) في الأغوار الشمالية شمال شرقي الضفة الغربية بسبب المناورات، التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. و أضافت المصادر ذاتها أن النيران اشتعلت في منطقة جبل الطبقة حيث يجري الجيش الإسرائيلي مناورات ضخمة يستخدم فيها الذخيرة حية. وأشارت المصادر إلى انه يمكن رؤية النيران تشتعل بالهشيم من مسافات بعيدة وأن الأدخنة تغطي قمة الجبل الذي تتواجد عليه الدبابات. ويخشى من انتشار النيران في مناطق أوسع خاصة لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة وتحرك الرياح في اتجاهات مختلفة.