انطلقت فجر اليوم الجمعة (28-5) من ميناء أنطاليا التركي ثلاث سفن تركية من "أسطول الحرية" المتوجه إلى قطاع غزة وعلى متنها أكثر من 750 متضامنًا من تركيا ودول عربية وأجنبية؛ من بينهم دبلوماسيون سابقون ونواب أوروبيون وصحفيون وأطباء لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات. وكان في وداع السفن مئات من المواطنين الأتراك الذين جاؤوا إلى الميناء من مدينة أنطاليا ومدن أخرى مجاورة لها للتعبير عن دعمهم "أسطول الحرية" وتضامنهم مع سكان غزة. وقال "بولنت یلدريم" رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية (IHH) إن السفن التركية الثلاث -وفي مقدمتها سفينة الركاب التي ستقل المتضامنين- ستلتقي باقي سفن "أسطول الحرية" من اليونان وأيرلندا والجزائر قرب جزيرة قبرص عند فجر الجمعة لتنطلق بعد ذلك إلى ميناء غزة، ومن المتوقع أن تصلها مساء السبت إذا لم تعترض طريقها قوات الاحتلال الصهيوني. وحذر "يلدريم" سلطات الاحتلال من مغبة اعتراض الأسطول الذي خرجت جميع سفنه وفق القانون الدولي، وتحمل مواد إغاثة ومساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة المحاصرين منذ سنوات، وخصوصًا أن وجهة الأسطول مكان لا يخضع لأية سلطة من سلطات الاحتلال الصهيوني. وأكد أن المتضامنين عازمون على كسر الحصار وإيصال المساعدات إلى أهالي القطاع مهما كلَّف الثمن وعلى الرغم من التهديدات الصهيونية باعتراض الأسطول واحتجازهم، وأنهم لن يسمحوا لأي جندي صهيوني بالصعود على متن سفن الأسطول. وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء والأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم في العدوان الصهيوني على غزة مطلع عام 2009، كما تحمل معها 500 عربة كهربائية للمعوقين حركيًّا، لا سيما أن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معوق بغزة