إذا كان المغزى من الاحتفال باليوم العالمي للمستهلك هو التطرق للحقوق المادية والمعنوية المفروض احترامها في التعاطي مع متطلبات الناس، إن من جانب العرض والطلب، واحترام الجودة وتفادي الغش وسط هذا الزحام الهائل وهذه الأسواق المترامية الأطراف، لكن يبقى العلاقة الوطيدة واللصيقة بالبيئة والصحة من أهم الشروط التي مراعاتها لتحقيق العلاقة الجدلية بين المادة والجودة من جهة، وبين ضمان الحق الأدنى في حياة رغيدة، بتوفير غذاء جيد وصحي، ودواء ناجع، والمأوى اللائق، ولن يتأت هذا إلا من خلال محاربة الجهل والجوع والمرض. وإذا كان " ل 18 مارس من" من كل سنة رمزية استهلاكية ي حق المستهلك في الحصول على أفضل السلع والخدمات ... فإنه من الأولويات كذلك، هو قمع الغش، والتصدي لتزوري السلع، وفضح الاشهارات الخادعة. كذلك فأن المستلك ، كما له حقوق فعليه واجبات، من خلال احترام البيئة بالدرجة الأولى، لأن حق العيش في جو نظيف مطلب جماعي، ولا يمكن أن نفسده باالأنانية والامبالاة .. وتبقى البيئة الملاذ الوحيد والمشترك بين لكل الناس، وبهل يصبح صوت المستهلك مسموعا.