برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    الحكومة تعفي استيراد الأبقار والأغنام من الضرائب والرسوم الجمركية    القنيطرة تحتضن ديربي "الشمال" بحضور مشجعي اتحاد طنجة فقط    إتحاد طنجة يستقبل المغرب التطواني بالملعب البلدي بالقنيطرة    توقيف شخصين بطنجة وحجز 116 كيلوغراماً من مخدر الشيرا    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    الجديدة.. الدرك يحبط في أقل من 24 ساعة ثاني عملية للاتجار بالبشر    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية        إسرائيل: محكمة لاهاي فقدت "الشرعية"    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط، اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله        بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى    نقابة تندد بتدهور الوضع الصحي بجهة الشرق        أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    منح 12 مليون درهم لدعم إنشاء ثلاث قاعات سينمائية    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تصريحات للتجديد حول ظاهرة الغش في المجتمع المغربي
نشر في التجديد يوم 03 - 11 - 2002

لا يختلف اثنان في أن آفة الغش قد غزت جل القطاعات إن لم نقل كلها، وهذا ما تؤكده التصريحات التي نقدمها في هذا الملف وإذا كان الجميع يدرك حجم الغرر الذي تخلفه هذه الظاهرة المرضية، فإن الغريب حقا هو التواطؤ على الصمت، وعدم المبادرة لمحاربتها واجتثاتها أو على الأقل التقليل من حجم أضرارها وإليكم التصريحات:
أحد رجال الدرك: الإدارة عندنا "مطلية" بالغش
صحيح أن الغش موجود وبكثرة والإدارة "مطلية" به، أما في قطاعنا فمثلا يكلف الدركي بأن يقضي أربع ساعات في الطريق فيذهب لشرب القهوة أو يجلس في سيارة Jeep كما أنه إذا كان للفرد منا علاقة مع رئيس المصلحة فإنه يتأخر حتى الساعة العاشرة أو أكثر والعكس بالعكس أما الترقية فقد تجد فردا تتوفر فيه كل الشروط لكي يحصل على درجة معينة ولكنه لا يمكن منها، وتمنح لغيره الذي لا تتوفر فيه الشروط. أما عن الحل فأرى أن من المناسب أن يمسك الإدارة "المدنيون" لأنهم أكثر علما وضبطا من العسكريين في هذا المجال.
الغش مستشر داخل السجن
يبدأ الغش في السجن من الباب.. فالحارس الذي مهمته الإئتمان على ممتلكات السجين الجديد وأمواله حتى يطلق سراحه يغش في هذه المسؤولية ، وينفرد بالسجين الذي يزيل ثيابه في المكان المخصص، فيكون هم الحارس هو البحث عن الأموال "المهربة"!وجرى العرف داخل السجون أن السجان إذا اكتشف الأموال التي يخفيها السجين في مكان ما بين طيات ثيابه، فإنه يقوم باقتسام المبلغ معه! أما إذا وجدها الحارس دون أن يلقي السجين لها بالا فحينها تكون (حلالا) على الحارس "الامين"!!
ثم تبدأ رحلة السجين الجديد في إيجاد مكان مناسب للنوم حيث يتم ابتزازه من المسؤول عن الغرفة، الذي يكون في العادة سجينا قديما محكوما بمدة طويلة حيث تكون له علاقة "وطيدة" مع الحراس والمسؤولين عنهم وصولا إلى المدير،فلا أحد يقوم بمسؤوليته كما يجب، ويظهر ذلك جليا في تعاملهم مع من لا يتوفر على أموال، أما الذين يقدمون النصيب للحراس ولمن فوقهم فإنهم يتاجرون في الممنوعات داخل السجن! والمراقبون والمربون يغضون الطرف عن "سلوكاتهم الشاذة"(...)! فالقانون لا يطبق داخل السجن، وهناك من السجناء من يخرج من السجن ويعود إليه وذلك بتواطؤ مع الحراس، وما رأيك فيمن دخل إلى السجن وهو أعزب وتوزج وله أبناء ويزورهم أسبوعيا؟! (..) الحراس يحبون العمل في "الزيارة" حيث يستقبلون "قفة السجين" ويبيعون شيئا من مسؤوليتهم بغض الطرف عن الممنوعات ،فيأخذون نصيبهم حيث يصل الواحد منهم إلى أكثر من ألف درهم في اليوم الواحد! وكم من حراس للسجن دخلوا السجن بسبب الغش في مسؤوليتهم المستشرية داخل هذه المؤسسة "التربوية" فأنا مثلا تلقيت تكوينا لأقوم بالتربية فكنت أنتظر أن أقوم بتربية بعض المساجين ،وإذا بي أتلقى أوامر بحراسة السجناء وما
يستدعي ذلك من غلظة وسب وشتم وكلام قبيح حتى تفرض "الاحترام" على السجناء وليس هذا هو الدور المطلوب.
حارس سجن سابق
الجندي البسيط هو الوحيد الذي لا يغش
أؤكد لك بأن الجندي البسيط الموجود في آخر درجة لا يغش ولا يستطيع أن يغش، لأن المراقبة والعقوبة مسلطة عليه، وكلما صعدت في السلم العسكري كلما ازداد الغش فأنا مثلا تنقلت إلى جل أرجاء المغرب، وعرفت كل الثكنات، من برودة الشمال إلى حرارة طاطا، وأعطيك مثلا (...) وبعض المسؤولين الكبار منهم من لا يزود الجنود بكامل المؤونة التي تأتيهم من اللباس العسكري الذي كان بعضهم يبيعه حتى ل (...)! وفي إحدى المرات كان من المفروض أن نتوصل بهبة.. ونستفيد من التفاتة سامية بمناسبة أحد الأعياد وحدد خروف لكل 61 جنديا فأصبح العدد بفعل فاعل خروفا واحدا لكل 05 جنديا والباقي اختفى!!، وكذا الشأن في المواد الغذائية وغيرها، بل قد أصبح بعض المسؤولين يتنافسون على رئاسة الفيالق حتى يستفيدون مما يأتيهم من هبات ومؤونات، ومعروف عندنا أن الذي يتنقل إلى الصحراء أو غيرها يصرف له تعويض، ووعدنا بذلك ولكن لم نتوصل بشيء ولا ندري من الذي استحوذ على مستحقات العشرات إن لم نقل المئات من الجنود...
جندي متقاعد
الغش موجود في الجهاز ،ولكن السبب هو الراتب الشهري غير المشجع، وكذا الضعف التربوي.
والغش مرتبط ببعض الأشخاص ..فنحن قطاع غير منتج ،ولا نروج بضاعة مغشوشة ،ولكن الغش عندنا يتجلى في عدم القيام بالعمل كما ينبغي، وهذا راجع كما قلت إلى الراتب، فأحدنا يقول: لماذا أقوم بجهد كبير من أجل ربح قليل؟! والغش متواجد بكثرة عند الرؤساء الإقليميين وعمداء الشرطة الذين تكون لهم علاقات مع شركات وأرباب المصالح وغيرهم حيث يتبادلون المصالح فيما بينهم، أما نحن فعدم القيام بالعمل كما يجب أو الغش في الأداء قد يعود إلى قلة العدد ،وكذلك إلى ضعف التربية والتكوين والتعليم بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني. نحن فعلا نقسم ولكن من الصعب أن نبر بالقسم، فالقانون لا يحمي رجل الشرطة إذا اعتدي عليه، فالإدارة تتنكر له والمواطن يتهمه ..ومنهم من لديه عدة أبناء ومنهم من لم يستطع بعد أن يتزوج، وهذه كلها أسباب تعيق الإبداع في هذه المهنة التي لا تعرف التحفيز وتسودها الرتابة، والغش يحارب بالتربية أولا وأخيرا.
مفتش شرطة
القرصنة نوع من أنواع الغش
بصفتي صاحب شركة للإعلام والنشر والتوزيع، فإني ألمس ظاهرة الغش في قرصنة الأشرطة المحفوظة الحقوق، وذلك تحت مبررات واهية كالمصلحة الدعوية ..أو ما شابه ذلك.
وكأن المصلحة الدعوية لا تكون إلا بالقرصنة، فمن يقرر المصلحة ؟!أليس هم العلماء، فإذا ترك للعوام أن يتحدثوا عن المصالح الشرعية والدعوية فإننا بذلك نصبح أكبر الغشاشين وسنجيز أي شيء تقتضيه هذه "المصلحة"...
وأنا هنا عندما أتحدث عن القرصنة فإني أتكلم عن الأشرطة الإسلامية التي تصدر أحيانا تحت اسم العلم نور أو نفحات إسلامية أو تسجيلات كذا دون استئذان من صاحبه أومن الشركة المنتجة والموزعة. وقد قرأت لكثير من أهل العلم يقولون بتحريم القرصنة، فالهدف إذا كان مشروعا فلا يمكن أن تصل إليه إلا بوسيلة مشروعة وهذا يسري في الشريط أو القرص أو الكتاب وغيره.
ولا بد من محاربة هذا النوع من الغش
كمال عصامي مدير شركة عصامي للإعلام والنشر والتوزيع
أغلب العمال والموظفين داخل الجماعة الحضرية لا يحضرون في الوقت، وهناك غياب شبه تام للوازع الديني في الممارسة الإدارية للموظف أو العامل.
وهناك عدم احترام للمواصفات المتفق عليها في كناش التحملات الخاص بمجموعة من الصفقات (كالتزفيت، والتزليج...)
وكانت هنا في جماعتنا عملية إعذار للأطفال فتمت عملية الغش بتواطئ مع الرئاسة حيث تمت الزيادة في العدد إلى ضعفين للاستحواذ على المواد الغذائية التي تقدم هبة لأسرة الطفل! وكذا الشأن بالنسبة لإعانة رمضان حيث لا يستفيد منها المعوزون ويذهب ذلك إلى ذوي القربى وما خفي أعظم...
موظف بإحدى الجماعات الحضرية.
قل لي أي مجال.. أقول لك الغش الذي يوجد فيه...
في الطب والمستشفيات هناك الغش واستنزاف أموال الناس واستغلال جهلهم، والطبيب يكتب في الوصفة ما ليس في الجسد من أمراض، وكذلك التعليم حيث يستغل الأستاذ سلطته للتحرش بالتلميذات والطالبات ..أما المحامون فبعضهم لديه غرف "خاصة" داخل مكاتبهم(..0) والغش وصل أيضا وزارة الأوقاف حيث يختارون للأحياء الراقية من "دفع أكثر" !وكذلك المرشدين الدينيين والأئمة الذين يبعثون إلى الخارج، لا يذهبون إلا بعد أن يؤدوا "ثمن" ذلك.
> ماذا عن الغش في مصالحكم؟
>> مثلا يكلف أحد رجال الأمن بأن يقوم بمهمة في مكان معين فتراه يغادره ليرافق (...) هنا أو هناك، والعديد منهم يغض الطرف عن ما يشاهده أمامه من تفسخ أخلاقي.
وأؤكد أنه ليس كل رجال الأمن لديهم علاقات "خاصة" مع الواسطات (...) بحيث يأخذن منهم الأموال ويتركن المومسات أحرارا كما أنه ليس كل رجال الأمن يأخذون نصيبهم من مروجي المخدرات ولا يقومون بواجبهم...
لقد قمت وأنا أرأس مجموعة من رجالي بتنقية العديد من المناطق في المغرب من بائعي الحشيش والحبوب المخدرة و"المعجون" لعدة سنوات... ولكن وجدت نفسي وحيدا... بل هناك من رجال الأمن من يرفع تقارير ضدك وأنا أعرف بعضهم جيدا...
ويحز في النفس أن يقوم رجل الأمن بدوره فيوصل الجاني إلى القضاء ليقول فيه كلمته فيتم "التدخل من أعلى" فيطلق سراحه... بل يؤنب لأنه فعل ما فعل!
ضابط في الاستعلامات العامة
الغش في الدين
يظهرون بوجه ملائكي من أجل إخراج المغاربة عن دينهم
تنتشر منظمات التبشير الأمريكية وغيرها في المغرب بواجهات إنسانية متعددة، كمحاربة التدخين ودعم المرأة وحفر الآبار وتربية الأيتام وتنشيط المخيمات في الصيف ومحو الأمية وتعليم النساء الأعمال اليدوية في القرى.. وكل ذلك من أجل ترويج "المسيحية"، فهم يظهرون بوجه ملائكي لنشر المحبة والسلام، ولهم مؤسساتهم في ربوع الوطن ومنها "قرية الأمل" التي يشرف عليها مدير مسيحي من جنوب إفريقيا وتعمل على جلب عائلات من أوروبا ل"احتضان" أبنائنا، ويحاولون من هناك تخريج القياديين من بني جلدتنا الذين سيتولون نشر المسيحية في المغرب بعد "التعميد" ،وهم يجذبون الناس لحضور "جلسات" عائلية فيها ترانيم وشرح آيات من الكتاب المقدس ،والغرض إخراج المغاربة عن الإسلام وهم يتكلمون اللغة العربية جيدا بل يتقنون أنواع اللهجات الريفية والسوسية على السواء.
(مسيحي) مغربي ..!
الغش أصبح ثقافة اجتماعية مبررة
الغش ظاهرة متفشية في المجتمع، ويمكن أن نتحدث عنه كثقافة اجتماعية، لأنه أصبح يتحرك داخل حياتنا الاجتماعية، وداخل ثقافتنا وإعلامنا ،حيث أصبحت ثقافتنا تقبل الغش وتبرره أيضا.والغش ليس له علاقة بالبضائع فقط ،بل يتجاوز ذلك إلى ما هو فكري واجتماعي ونفسي وكذا ما هو سياسي. ولماذا نصمت نحن أمام هذا الغش؟ إن ذلك يعكس هشاشة الالتزام الديني داخل المجتمع، والرغبة في التضحية بالحقيقة، والمجتمع المغربي نسج العديد من النكت حول المظاهر المغشوشة والتدين المغشوش حتى لدى بعض أبناء الصحوة الإسلامية.
والحل في اعتقادي يحتاج إلى زمن، وذلك بإعادة التربية الاجتماعية، وإعادة التنشئة الاجتماعية على مبادئ الحق والحقيقة لدى الأطفال وكذا الشباب، لأن لديهما معا رغبة أكيدة في معرفة الحقيقة والارتباط بها، هذا فيما يخص الوقاية أما العلاج فيبدأ بتدشين حركات تحسيسية واسعة تجاه موضوع الغش، وأن ننشيء مرصدا لمحاربة الغش بأشكاله المختلفة في التربية في التعليم والإعلام والتجارة في الصناعة الخ...
وقد بدأ الوعي تجاه الغش يتبلور ومؤشر ذلك أنه في الانتخابات السياسية لاحظنا شرائح عديدة في المجتمع تبحث عن الصادق أو الصادق الأمين، والابتعاد الواضح عن الغش والغشاشين وهذا مهم جدا.
ذ. عبد الفتاح فهدي
الغش لم يسلم منه أي قطاع..
يلاحظ أستاذ بأن الفصل السابع من قانون الزجر عن الغش في البضائع والقاضي برفع مقدار الغرامة إلى الضعف لم يطبق أو لا يطبق؟
الخلل يوجد في المسطرة، فإذا كان مرتكب المخالفة قد عاد فعلا إلى ارتكاب نفس الجريمة في نظر المراقبين فهو ليس كذلك عند المحكمة التي تحتاج إلى الدليل على أنه قد عاد ،وكذا الاستناد إلى الحكم السابق، بمعنى أن المحكمة تريد ما يفيد أن المخالف قد عاد، فإذا توفرت شروط العود وجب تأكيدها للمحكمة.
أما واقع الغش (...) فهو معروف ومتواجد بكثرة في المدن الكبيرة على الخصوص، والحل يكمن في الرفع من العقوبات والغرامات حتى يردع من تسول له نفسه القيام بالغش.
قاض بإحدى المحاكم المغربية
ابتلينا بظاهرة "الغش الثقافي "
إن الإسلام يرفض الغش في كل شيء، إلا أننا ابتلينا بظاهرة خطيرة ألا وهي "الغش الثقافي" و"الغش في التدين" فحينما يتلقى الفرد تكوينا فيه غش على مستوى المبادئ والمعرفة تكون ثقافته مزورة بانتمائه إلى مؤسسات مزورة أصلا، فيها شبهات، وهذه الثقافة التي يتلقاها تؤثر على بنائه السلوكي وقبل ذلك بنائه العقدي والتصوري مما يجعل الشخص في أي منصب كان أستاذا أو مدرسا في الجامعة أو طبيبا أو مهندسا... يتصرف بمقتضى تكوينه وعقيدته المبنية على الشبهات، وهذا غش خطير، لذلك ربانا الإسلام على منهج صحيح ، فالغش نوع من التزوير، والعلم هو الأصل في كل شيء، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: >من غش فليس منا< بمعنى أنه ليس من المسلمين، وهذا يعني أن الغش يرشح للخروج من الملة، مما يدل على أن الغش شيء خطير، لذلك وجب على المسلم أن يكون شفافا، وتكون بصيرته شفافة حتى تمنع الذباب والبعوض وتسمح للنسيم والنور أن يدخل. وأقول إن حماة الإسلام وأساتذة الحضارة الذين علموا الإنسانية العدل، هم برءاء من الغش الثقافي، الذي تعاني منه العديد من الكتابات والشخصيات.
فالإنسان إن لم يبن بناء صحيحا بفطرة سليمة لم تجتله الشياطين، فإنه والعياذ بالله يكون شيطانا في صورة إنسان، يتحرك وينشر السموم في أي مكان وفي أي منصب بعيدا عن المبادئ.
عبد الله الشرقاوي (داعية إسلامي)
الغش في التدين رياء
فلننظر أولا في كلمة الغش، إنها "فساد" في البضاعة أو في غيرها، والفساد في الدين يترجم بالرياء والرياء من الشركيات، والله حذر العباد من أن يفسدوا عملهم بالرياء، يقول تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون) فجمع الله لهم بين رذيلتين ،فلا هم احسنوا مع الله ولا هم أحسنوا مع الناس، فهم إذن قوم مفسدون وكذلك قول الله عز وجل: (لئن أشركت ليحبطن عملك ولا تكن من الخاسرين، بل الله فاعبد...) فالله سبحانه يحب من عبده أن يكون مخلصا والإخلاص هو روح الدين وبه يرقى عمل العبد إلى ربه، فالغش والعياذ بالله إذا أردنا أن نصله بالدين فهو رياء وكفى به مفسدة في عمل الإنسان ونسأل الله عز وجل أن يصون هذه الأمة وأن يصلح أحوال المسلمين قلبا وقالبا وهو سبحانه ولي التوفيق.
د. م امبارك العلمي: أستاذ كرسي التفسير بمسجد الحسن الثاني
محاربة الغش تحتاج ثورة حقيقية
الغش الآن أصبح جزءا من حياتنا الفردية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فهو عنصر مكون لكل مجالات الحياة وعنصر فاعل في جميع الأنشطة وهو فاعل طبعا في الاتجاه السلبي ومنها المجال الذي اشتغل فيه، فمن مظاهر هذا الغش التأخر في بداية الموسم الدراسي والإنهاء المبكر للموسم الدراسي، وكذلك الغش في بداية الحصص ونهايتها ...! بالإضافة إلى الغش في الحضور والغياب فإذا كانت هناك تغيبات مبررة فهناك أخرى كثيرة غير مبررة ،خاصة في التعليم الجامعي، ونضيف إلى ذلك الغش في الامتحانات من جانب الأساتذة أيضا فهي ليست بريئة وليست سليمة، والشكاوي من التصرفات غير القانونية وغير الأخلاقية موجودة داخل الجامعة، إلى درجة أن الابتزاز الجنسي أصبح حديث الطلبة والطالبات بصفة خاصة ولا ننسى الغش في التحضير كذلك وتجديد المعارف، فالمفروض من الأستاذ الجامعي أن يقدم الجديد، فإذا كان المعلم والأستاذ في الثانوي يقدم ربما معلومات مستقرة إلى حد ما وإذا كان مطالبا هو الآخر بالتجديد فإن الأستاذ الجامعي ينبغي أن يقدم في كل موسم تحضيرا جديدا ومعلومات جديدة، وأن يواكب التطورات في مجال تخصصه، لأن الجامعة هي التي تنتج المعرفة،
وتروج المعارف الجديدة، أما إذا كان الأستاذ يشتغل بتحضيراته وقراءاته التي تعود إلى عشر سنوات أو عشرين سنة فهذا نوع من الغش.
وطبعا هناك غش الطلبة المعروف.
والظاهرة استشرت أولا باعتبارها جزءا من ظاهرة الغش في المجتمع كله، قبل سنوات ضبطت طالبا بغش فلما أصررت علي منعه من الغش ونزع الأوراق منه أصر هو على المضي في العملية مبررا ذلك بأن الجميع يغش وعندنا العمارات مبنية بالغش.. الخ فأدركت أن الطلبة يستندون إلى مرجعية موجودة في المجتمع، وهي القبول العام بالغش في كافة مناحي الحياة، ولذلك فمحاربة الغش في أي جانب لا تنفك عن محاربته بصفة عامة، واستشراؤه في أي نقطة يؤثر ويتغذى بالغش الموجود في المجتمع كله ومحاربة الغش تحتاج ثورة حقيقية: ثورة ثقافية وأخلاقية واجتماعية وقانونية.
د. أحمد الريسوني: أستاذ جامعي رئيس حركة التوحيد والإصلاح
على النخبة الإسلامية الغيورة أن تسعى إلى كنس هذا الزخم من الغش
انطلق من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا".
وأريد أن أعطي لهذا الموضوع مفهومه الواسع لكي يتجاوز الغش ذلك المفهوم المتداول.
فالغش في نظري هو اقحام فكرة أو موقف في غير المحل الذي ينبغي أن يكون فيه، وتجليات الغش تكاد تكون عامة شاملة في كل جانب من جوانب حياتنا العربية والإسلامية، فالمحسوبون على العلماء يغشون الأمة في هذا الميدان فيدلسون عليها في عقيدتها وعباداتها وفي تاريخها، وذلك باحتذاء حذو المستشرقين وأعداء الإسلام، والأديب والفنان مؤتمنان على أدب وفن هذه الأمة، بأن يكونا اللسان المعبر عن وجدانها الأصيل لا الدخيل ولكن الأدباء يغشون هذه الأمة في أدبهم حين يستوردون الوجدان الغربي واليهودي والمسيحي، ثم يقحمونه على حياتنا الأدبية باعتباره الممثل لوجداننا الأدبي، فهؤلاء غشاشون وهذا هو الغش الأدبي، والخبز الحافي الحافي من كل فن وأدب ثمرة من ثمرات الغش الأْدبي.
ونفس الشيء بالنسبة للجانب الفني، فالذين يتربعون على عرض الفن في هذا البلد يغشون الأمة في وجدانها الفني حينما يعرضون على الناس أفلام يقال عنها "وطنية" وماهي بوطنية مثل حب في الدار البيضاء، والبحث عن زوج امرأتي والآن "وبعد.." فهؤلاء الفنانون غشاشون.
فهم يدلسون على الشرع الحنيف ويلمزون التعدد وينشرون ثقافة التفسيق والتفجير، ومثل هذا يقال في المسرح وما أدراك ما المسرح.
ولذلك على النخبة الإسلامية الغيورة أن تسعى إلى كنس هذا الزخم من الغش الذي يستفحل في ساحاتنا الدعوية والعلمية والفكرية والأدبية والفنية والاجتماعية والسياسية، فالغش يكاد يكون روحا شيطانية ترى في كل مجالاتنا.
د. عبد الرحمان عبد الوافي: أستاذ المسرح بجامعة الحسن الثاني المحمدية
هذا الميدان قد دخله الغش بنسبة 70 أو 80%
يستعمل الغش من عديمي الأخلاق، والإنسان إذا أراد أن يكون ذا خلق فلا بد أن يخاف الله. فديننا يحرم الغش في كل المجالات ، أما ميداننا الفني فقد عرف مرحلتين: مرحلة قبل أواخر السبعينات يمكن أن نعتبرها "نظيفة" سواء في التمثيليات التي عرضت أو الأغنيات أو القصائد... ولكن اليوم يمكن أن نقول بأن هذا الميدان قد دخله الغش بنسبة 70 أو 80% فق دخله المتطفلون الذين ينقسمون إلى نوعين نوع دخل هذا الميدان عن جهل ونوع آخر يستغل الجهل، فإذا لم يكن الخوف من الله سبحانه وتعالى حاضرا فالفنان سيستعمل كل أنواع الغش، ولذلك ففننا بصفة عامة هو "فن الغش" في التمثيلية والسكيتش والأغنية... بل حتى المسؤولين في هذا الميدان لا يتعاملون مع "الأعمال الجادة" التي هي ضد الغش، ولذلك وجب العودة للدين والإيمان والتقوى حتى نحارب هذه الآفة في جميع الميادين الثقافية والفنية والاقتصادية والاجتماعية، والسياسية بصفة خاصة التي علمت المغاربة كيف يدخلون الغش في الميادين الأخرى.
الفنان عبد القادر البدوي
"الغش خيانة للأمانة"و"كلنا غشاشون"..!!
من علامات سقوط المجتمع أو اتجاهه إليه تفشي ظاهرة الغش بين أفراده وتبريره بمقتضيات الانصياع لضغط الواقع، والحقيقة أن الإنسان حين قبل حمل الأمانة كانت تشريفا له أولا لأنه قادرعلى ما لم تقدرعليه السماوات والأرض والجبال، وتكليفا لأنه أمام هذا الاختبار الصعب مطالب بالثبات أمام الإكراهات التي تعرض له في واقع حياته ومع ذلك لا يضعف ولا يتخلى عن حل الأمانة.
من المضحكات/المبكيات أنني شاركت في ندوة حول موضوع الغش في إحدي الثانويات بحضورالأساتذة والتلاميذ، ففاجأتهم حين قلت لهم: لا يعتقد التلاميذ أنهم وحدهم الغشاشون فنحن الأساتذة كذلك نمارس الغش، بل إن أساتذتكم الذين ينهونكم عن الغش عندما يتابعون دراستهم عندنا بالكلية نضبط بعضهم في حالة الغش ويطلبون من المراقبين أساتذة وإداريين التستر عليهم بحجة أن هذا أمر مباح وظاهرة عامة في المجتمع لا يمثلون منها استثناء.
أمام مثل هذه التناقضات ينبغي تحريك إرادة كل مكونات المجتمع لمواجهة ظاهرة الغش، ولنقل بكل جرأة أو شجاعة: "كلنا غشاشون" ثم ننطلق إلى مراجعة ذواتنا لتصحيح ممارستنا ورفض كل التبريرات التي تبيح الغش.
بهذا ننخرط بالفعل في البناء السديد للمجتمع ونتحاشى ما يؤدي به إلى السقوط الموصل إلى الموت فيستبدلنا الله بقوم غيرنا يستحقون نعمة الاستخلاف والميراث.
د .سعيد الغزاوي
الصباغ الغشاش لا يرى العواقب
الغش يكون في شيئين اثنين: المادة المستعملة والعمل فإما أن يقوم الصباغ أو الشركة باستعمال الصباغة "الرخيصة" الأقل جودة بالإضافة إلى عدم تأدية أجور العمال كما يجب فيؤثر ذلك على جودتهم في العمل. فكم هي البنايات والبيوت التي نعيد صباغتها فنجد الصباغة الأولى مجرد "غبار" على الحائط.
فالصباغ الغشاش لا يرى العواقب، بل يرى مجرد الأرباح ولا يستحضر "من غشنا فليس منا".
صباغ
ع. م مجوهراتي
نعم يوجد الغش في مهنتنا، بحيث يتم بيع نوع من الحلي على أنه في درجة معينة ،وهو في الحقيقة يدخل في خانة الجواهر المقلدة أو من درجة أقل، وكذا الشأن بالنسبة لعملية الطلي أو (التشلال) التي يقوم بها البعض بكل إتقان ويتقاضى أجرا مناسبا لاتقان ولكن البعض الآخر يغش في العملية ويبيع بنفس الثمن، والسبب في ذلك هو الجشع والطمع، عندنا يبدأ الغش من المنتج الذي يغش التاجر بالجملة الذي يغش بدوره التاجر بالتقسيط وهذا الاخير يبيع السلعة المغشوشة إلى الزبون الذي يكون الضحية.
لمحاربة هذه الظاهرة يجب تفعيل المراقبة من المسؤولين والجهات المختصة، والأهم من ذلك بعث الشعور بالرقابة الإلهية لأنها الكفيل بالمعالجة الجذرية ولأنها لا تكون في وقت معين أو موسم معين.
هناك من الأساتذة من توفاه الله قبل سنوات ولازال يدرِْس..!!
المعاهد الفنية كلها غش، فيكفي أن نعرف أن الإدارة الوصية هي الجماعات، ونحن نعرف كيف "ينتخب" الجماعات وتبعا لذلك يوظف الأساتذة عن طريق "الوساطة" بغض النظر عن كفاءتهم أما ميزانية المعهد التي يجب أن تعرف فيما يخدم الأهداف المرسومة، فإنها تجد طريقها إلى جيوب المسؤولين في الإدارة والجماعة، بل هناك من الأساتذة من توفاه الله قبل سنوات ولازال مسجلا بأنه يدرس وراتبه يذهب إلى بعض الجيوب، وهذا غش في المسؤولية.
بل إن هناك أحد المسؤولين أخذ آلة بيان لمنزله بدل أن تصل إلى المعهد ليستفيد منها الطلبة!
و سبب الغش الأساس هو ضعف الأخلاق، فمن لا يخاف الله يغش في أي شيء، وعندما فقدنا الأخلاق فقد انتشر الغش في كل الميادين، فبعض الإدارات تتاجر في بناتنا في الأماكن المشبوهة، وأقول في الأخير إن الفنان يخلق فنانا وليس ذلك الذي يدعي أنه فنان، ولو حرك كل وسائل الإعلام لمساندته، مستغلا انعدام أو ضعف الذوق الفني عند الجمهور المغربي، فهناك خطابات فنية منها ما يخاطب الجسد ومنها ما يخاطب الروح وقليل جدا من الأعمال التي تخاطب الوجدان المغربي المنسجم من تراثنا وهويتنا.
فنان خريج معهد الموسيقى والفن المسرحي
في ميداننا المتعلق ببيع الملابس الجاهزة، يتجلى الغش في إخفاء العيوب، وهناك نوعان من العيوب عيوب واضحة يتعمد التاجر أو المنتج إخفاءها، وهناك عيوب أخرى خفية تتعلق بنوع الخياطة، أو طريقة التركيب، بالإضافة إلى وضع علامة على لباس ما تؤشر على ىجودة لا يحملها وهو ما يعرف بالتقليد سواء لباس الأطفال أو الكبار رجالا ونساء...
كما يعمد التجار أيضا إلى تغيير تاريخ الصلاحية التي تحملها بعض الذهون أو مواد التنظيف أو قد يزيل التاريخ بالمرة، وهذه أمراض مستشرية في الميدان التجاري، ومن الوسائل الناجعة أن يتحلى الإنسان بمبادئ الإسلام وقيمه، دون أن ننسى القوانين الزجرية.
م. ر أحد تجار الملابس الجاهزة بالبيضاء
عبد الله تامرا ممثل تجاري لشركة ألمانية بالمغرب تنتج الأغطية
نحن لا يمكن أن نغش في البضاعة فالجودة مفروضة علينا، بل إننا قد نفوق كوريا والصين من حيث الجودة، وقليل من المغاربة من يعرف هذه المعلومة، وأؤكد بأننا لا نستطيع الغش لأننا نحرص على السمعة عن طريق الجودة، بل إننا نتنافس في الجودة مع الآخرين، وهناك مراقبة مشددة في هذا المجال، فالشركة التي تريد أن يكون لها اسما لا تغش وإن لم نصل إلى 100% فنسبة الجودة مقبولة عالميا.
أما الغش الضريبي فهذا شيء آخر و"معروف"!!
عبد الحميد أبو سليمان رئيس المعهد العالي للفكر الإسلامي
الطفل الذي يعيش في وسط متدين لا يمكن أن يمارس الغش أو يكون غشاشا. هذه إشكالية متعلقة بالتشكيل الوجداني للطفل، فالأب رغم أنه يعاني من أمراض نفسية وانحرافات كشرب الخمر لا يريد ابنه أن يسير على طريقه لذلك فنادرا أن تجد الأبوين يغشان الأبناءفي تربيتهم.
قانون الزجر عن الغش في البضائع
ظهير شريف رقم 1.83.108صادر في 9 محرم 1405
(5 أكتوبر 1498) بتنفيذ القانون رقم 13.83المتعلق بالزجر عن الغش في البضائع.
الفصل الأول
يعد مرتكبا الغش عن طريق الخداع أو التزييف كل من غالط المتعاقد بوسيلة ما في جوهر أو كمية الشيء المصرح به أو قام، خرقا لأحكام هذا القانون أو النصوص المتخذة لتطبيقه أو خلافا للأعراف المهنية والتجارية، بعملية تهدف عن طريق التدليس إلى تغييرهما.
الفصل السايع
وإذا قام المخالف الذي سبق الحكم عليه بغرامة من أجل مخالفة منصوص عليها في هذا الفصل بارتكاب مخالفة أخرى خلال الإثني عشر شهرا التالية لصدور الحكم عليه اعتبر في حالة عود ورفع مقدار الغرامة في هذه الحالة إلى الضعف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.