أدانت المحكمة الابتدائية بالجديدة، عصر اليوم الاثنين، عوني سلطة برتبة 'شيخ' و' مقدم ' بقيادة اثنين هشتوكة التابعة لدائرة أزمور، بالسجن النافذ والغرامة المالية بتهم تتعلق بالارتشاء و الابتزاز. وهكذا قضت هيأة المحكمة بشهر واحدا حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم لكل واحد منهما، في انتظار أن يستأنفا الحكم في أفق 15 يوما.
وتعود تفاصيل الواقعة الى بداية الأسبوع الماضي عندما اعتقلت عناصر الدرك الملكي لدى المركز القضائي بسرية الجديدة عوني السلطة المدانين، بعد الاشتباه بتورطهما في قضية تتعلق بالارتشاء و الابتزاز.
وكان أحد سكان المنطقة قد شرع في بناء منزل بمركز اثنين هشتوكة بعدما استنفذ جميع المراحل القانونية قبل الحصول على ترخيص بذلك، إلا أنه ظل عرضة لابتزاز عوني السلطة بدعوى أنه يقوم ببناء منزله خارج النظم القانونية المعمول بها في مجال البناء و التعمير.
و أمام إصرار عون السلطة "المقدم" على توالي عمليات الابتزاز قام الضحية بتسجيل مكالمات هاتفية بينهما ليضرب معه موعدا للقاء بمخرج الطريق السيار لمركز هشتوكة من اجل تسلم مبلغ مالي قدره ألفين درهما، قبل أن يتقدم بشكاية لدى النيابة العامة حيث تم الاحتفاظ بالأرقام التسلسلية للأوراق المالية المقرر تسليمها لعون السلطة ذاته.
و تم نصب كمين محكم بتنسيق بين الضحية و عناصر الدرك الملكي و النيابة العامة للمقدم الذي طلب من زميله "الشيخ" بأن ينوب عنه في لقاء الضحية من أجل تسلم المبلغ المالي بدعوى أنه كان في مهمة رسمية، إلا أن "الشيخ" سرعان ما وجد نفسه معتقلا من طرف رجال الدرك بعد تسلمه المبلغ المالي ذاته.
و من أجل الإطاحة ب "المقدم" طالب رجال الدرك الملكي الشيخ المعتقل بالاتصال هاتفيا به من اجل الحضور قصد تسلم نصيبه من "الكعكة" ليجد نفسه هو الآخر في مأزق حرج.